دعا مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إيران أمس (الجمعة) إلى زيادة تعاونها مع الوكالة الذرية بشأن برنامجها النووي. وقال البرادعي عقب محادثات مع رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية غلام رضا آغا زاده: «لقد تبادلنا الآراء بشكل ودي وصريح بشأن زيادة التعاون بين إيران والوكالة الذرية وكيفية توضيح المسائل العالقة». وأضاف البرادعي الذي سيجتمع اليوم (السبت) مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد «إذا تمكنا من توضيح الأنشطة السابقة والحالية فسيتوافر مناخ لتجاوز المواجهة بين الأعضاء الخمسة دائمي العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا وإيران».
***
طهران تصف زيارة البرادعي بأنها بداية «مرحلة جديدة»
طهران - د ب أ، أ ف ب
ذكر مسئول نووي إيراني أمس (الجمعة) أن زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إلى إيران تعتبر بداية «مرحلة جديدة» في التعاون بين الجانبين.
وقال نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد سعيدي إن المرحلة الجديدة ستشمل وضع نهاية للجوانب السياسية في النزاع النووي وتطبيع الملف النووي وإعادته من مجلس الأمن الدولي إلى الوكالة في فيينا.
وكان البرادعي وصل إلى مطار الإمام الخميني الدولي في طهران مساء أمس الأول (الخميس) يرافقه مساعده اولي هينونن ومدير العلاقات الخارجية والتنسيق السياسي في الوكالة فيلموس سرفني.
وتهدف الزيارة السادسة منذ 2003 التي يقوم بها المسئول المصري في الوكالة الدولية على غرار سابقاتها، إلى توضيح جوانب من البرنامج النووي الإيراني.
ومن المقرر أن يلتقي مع رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية غلام رضا آغا زادة للتباحث بشأن أحدث القضايا التقنية بشأن المشروعات النووية الإيرانية.
ومن المقرر أن يلتقي البرادعي اليوم (السبت) مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وكبير المفاوضين النوويين سعيد جليلي ووزير الخارجية منوشهر متقي، إذ سيبحث معهم النواحي السياسية للنزاع النووي.
وذكرت تقارير أن هدف الزيارة هو إيضاح جميع القضايا العالقة فيما يتعلق بالمشروعات النووية الإيرانية غير أن مراقبين في طهران يقولون إن إيران ربما تعلن عن استعدادها لاستئناف تنفيذ البروتوكول الإضافي للوكالة - ما يسمح بإجراء عمليات تفتيش مفاجئة من قبل الوكالة - إذا لم يصدر قرار ثالث من قبل الأمم المتحدة ضد طهران وأعيد الملف إلى الوكالة.
وتأتي زيارته التي تدوم يومين في حين اشتد التوتر بين إيران والولايات المتحدة بعد حادث وقع في السادس من يناير/ كانون الثاني في الخليج بين بوارج حربية أميركية وزوارق إيرانية.
وفي واشنطن، أفادت صحيفة «واشنطن بوسـت» أمس استنادا إلى مصادر البحرية الأميركية أن الزوارق الإيرانية لم تهدد على الأرجح بتفجير السفن الأميركية الحربية.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم البحرية الأميركية فرانك تروب قوله إنه تم استقبال الرسالة اللاسلكية في قناة تستخدمها الكثير من السفن المختلفة. وأضاف «من الممكن أن يتعلق الأمر بتهديد موجه لدولة أخرى أو يتعلق بآلاف وآلاف الأشياء الأخرى».
العدد 1954 - الجمعة 11 يناير 2008م الموافق 02 محرم 1429هـ