مذ كُنْتَهُ ودمي يعاتبني
أن لم أُرِقْهُ بعرصةِ المددِ
مذ كُنْتَهُ والدهر منشغلٌ
عني بوهمِ العيشِ في الرغَدِ
مذ كُنْتَهُ والنفسُ في سدفٍ
تجتاز من سجنٍ إلى صفدِ
مذ كُنْتَهُ وأبيك تحملني
«أصداؤه» و»الصوتُ» في كمَدِ
مذ كنتَهُ والنورُ يدفعُني
ألاّ أكونَ صنيعةَ المسَدِ
مذ كنتَهُ أدركت نافلة
أن الدماءَ ضريبةُ الأبد
مذ كنتَهُ أخزيت طاغية
قد ظن: لم يُولَد ولم يلدِ...
جعفر الجمري
العدد 1960 - الخميس 17 يناير 2008م الموافق 08 محرم 1429هـ