العدد 1961 - الجمعة 18 يناير 2008م الموافق 09 محرم 1429هـ

لله درّك

إلى أمير المؤمنين... إليك سيد الشهداء. موعودان بلقاء الله وأنتما مجللان بالدم...

روحٌ تطلُ على الحياةِ وترصدُ

لكأنها في الخافقين لها يدُ

لكأنها النورُ المسالُ وحسبها

أن قد تكحّلها سقيمٌ أرمدُ

يمشي يجلّله الضياءُ تخالهُ

صُبحا وفيه من المهابة مشهدُ

لله درّك أي دهرٍ كنته

يوما وأنت مع الدهور غدٌ... غدُ

ورؤاك في فلك الصباحِ كأنها

تمشي إليَّ وكلُ رحيَ تشهدُ

جيلان لم أعبأ براصدة هنا

إلاك إذ سعيا إليك سيُحمدُ

ومرارةُ العمر الطويل إذا اشتهت

شهدا لديك فبالشهادة يعقدُ

آمنت أنك لن تموت وخالدا

تبقى وما ترك الخلودُ «مخلَّدُ»

أترى تعبتَ وأنت أنت منزهٌ

فيما الهوان على يديك تمرُّدُ

وبقيةُ مما احتسبتُ تورُّعا

هي بالجهالة لاتزالُ تعربدُ

وتظلُ نغمةَََ سيدٍ آباؤهُ

مددٌ وفيض إبائه لا ينفدُ

لبيك إذ هذي الدماءُ مسارها

صعبٌ ودربٌ أنت فيه مُعبَّدُ

سأبثّ ما لم أستطعهُ لأنني

ودماك... بي شغف إليك يجددُ

ولأنك المثل الذي أحياهُ في

كون يبيِّضُ كفرَه ويسوِّدُ

أتراك في كون الخلود تجيبُني

من لي سواك مع المتاهة مقصدُ

أتحسسُ المحرابَ والدمُ سابحٌ

يمضي وفيه من التلاوة مسجدُ

أأنا أنا؟ لا كنتُ... حسبك أنني

بتراب نعلك لو حظيت سأصعدُ

هي أمةٌ فيها السعودُ نواحسٌ

وإذا سللتَ من الكرامة تغمِدُ

تلك العدالةُ لاتزالُ رهينة

للآن... فيما الظلمُ بعدك سيّدُ

شعر: جعفر الجمري

العدد 1961 - الجمعة 18 يناير 2008م الموافق 09 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً