العدد 1974 - الخميس 31 يناير 2008م الموافق 22 محرم 1429هـ

بوكمال: «الإعلام» ألغت الحبس من قانون الصحافة// البحرين

طمأن وزير الإعلام جهاد بوكمال الوسط الصحافي البحريني بأنّ قانون تنظيم الصحافة والطباعة والنشر في نسخته المعدّلة سيكون قانونا مستنيرا، تنفيذا للتوجيهات السامية التي أصدرها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بما يخدم الحرية الصحافية ويجعلها صحافة بلا حدود.

وبشّر بوكمال بأنّ وزارته عقدت خلال الفترة الماضية سلسلة اجتماعات بحثت فيها إدخال تعديلات على القانون وفق الرؤية الملكية، وقال في تصريح في ختام الدورة التدريبية بشأن الصحافة الاستقصائية: «إن وزارة الإعلام أدخلت تعديلات على القانون الحالي تسمح بمزيد من الحرية للوسط الصحافي، وقد ألغت الوزارة عقوبة الحبس من القانون، على أن يكون الاستثناء في حال المس بالذات الإلهية». إلى ذلك، دعا بوكمال الصحافة المحلية الى استثمار حرية الرأي والتعبير المتاحة للقيام بمسئولياتها الوطنية المنوطة بها من أجل الحفاظ على مصالح الوطن العليا ووحدته وثوابته.

*****

في ختام دورة «الصحافة الاستقصائية»

«الإعلام» تضع استراتيجية شاملة للنهوض بالعمل الصحافي

المنامة - بنا

قال وزير الإعلام جهاد بوكمال لدى حضوره أمس (الخميس) ختام الدورة التدريبية الأولى عن «الصحافة الاستقصائية» التي نظمتها وزارة الإعلام بالتعاون مع مركز «الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير» إن الوزارة تضع إمكاناتها لمساعدة الصحافيين ورفع مستوى العمل الصحافي في مملكة البحرين. من جهته صرّح الوكيل المساعد للصحافة والإعلام الخارجي بوزارة الإعلام الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة لوكالة أنباء البحرين بأن لدى الوزارة استراتيجية شاملة للنهوض بالمؤسسات الصحافية في المملكة.

وقال وزير الإعلام إن الوزارة تضع إمكاناتها كافة لمساعدة الصحافيين ورفع مستوى العمل الصحافي في البلاد، مشيرا إلى اهتمام الوزارة الدائم بتعزيز التعاون مع الصحافة الوطنية وخصوصا في مجال التدريب الذي يمثل جانبا مهما لرفد وتدعيم الشراكة بين الجانبين، ومبينا في هذا الصدد حرص الوزارة على الاستعانة بأهم مراكز ومؤسسات التدريب الإعلامية والعالمية لإيجاد كوادر صحافية وإعلامية مؤهلة.

ودعا وزير الإعلام الصحافة المحلية إلى استثمار حرية الرأي والتعبير المتاحة للقيام بمسئولياتها الوطنية المنوطة بها من أجل الحفاظ على مصالح الوطن العليا ووحدته وثوابته، قائلا: «إن مبعث فخرنا واعتزازنا أن يكون عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ضمانة حقيقية وسياج أمان للصحافة وحريتها المسئولة».

وقام الوزير بتوزيع شهادات التخرج على المشاركين في الدورة التي تأتي ضمن برنامج تدريبي متكامل للشباب الصحافيين بواقع دورة كل شهر وعلى مدار العام. مشيدا بجهود مسئولي الوزارة ومركز «الجزيرة» لإخراج الدورة بالشكل اللائق وبالتعاون الذي أبداه رؤساء تحرير الصحف المحلية تجاه تلك الفعالية.

من جهته أوضح الوكيل المساعد للصحافة والإعلام الخارجي بوزارة الإعلام الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين أن لدى الوزارة استراتيجية شاملة للنهوض بالمؤسسات الصحافية في البحرين.

وأشار إلى أن هذه الاستراتجية وضعت لتتماشى مع توجيهات القيادة في البحرين، منوها بأنه سيتم تنظيم دورات تدريبية كل شهر بهدف استثمار الطاقات البشرية وتدريبها بشكل مستمر حتى تواكب التطورات المتلاحقة في مجال الإعلام.

وأكد الوكيل المساعد أنه من هذا المنطلق قامت شئون الصحافة والإعلام الخارجي بإعداد الدورات التدريبية المتخصصة لتغطي المجالات الصحافية خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع عدد من مراكز ومؤسسات الخبرة الإعلامية. ونوّه بأن هذه الدورة التي تتعلق بالتحقيقات الاستقصائية هي باكورة لدورات متتالية بهدف إكساب الخبرات وتبادلها بين الصحافيين لإثراء العمل الصحافي في البلاد.

من جانبهم عبر الصحافيون المشاركون في أعمال دورة التدريب الأولى عن «الصحافة الاستقصائية» عن بالغ سعادتهم للمشاركة في هذه الدورة التي ساهمت في إثراء عملهم الصحافي وساعدتهم على تجاوز الكثير من العقبات التي تعترض عملهم الصحافي وفتحت فضاءات أوسع في مجال التعامل مع الحرية الصحافية الصحيحة.

وأعرب المشاركون عن شكرهم لوزارة الإعلام التي أتاحت لهم الفرصة للمشاركة في مثل هذا النوع من الدورات المتخصصة التي من شأنها إكساب الخبرات وتبادلها بين الصحافيين لإثراء العمل الصحافي في البلاد. وتمنى المشاركون أن تتواصل مثل هذه الدورات من أجل تأهيلهم ومساعدتهم على تقديم العمل الصحافي المتميز في الصحافة البحرينية.

من جانبه ذكر الخبير الصحافي بمركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير سمير خضر في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين أن خطوات وزارة الإعلام في مملكة البحرين بشأن التدريب والتطوير في الحقل الصحافي تدل على توجّه جديد وانفتاح على العالم وعلى التقنيات الصحافية الممارسة في العالم المتقدم، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد الرغبة الجادة في تطوير العمل الإعلامي والصحافي في البحرين.

وأكد خضر أن الدورات التدريبية تؤدي بدورها إلى إثراء وزيادة الخبرة الإعلامية وخصوصا عند التقاء عدد من الصحافيين وتنوع الخبرات والكفاءات التي تتيح المجال لاكتساب مزيد من المعلومات.

وفيما يتعلق بدورة التحقيقات الاستقصائية ذكر الخبير الصحافي بمركز الجزيرة الإعلامي أن التدريب في هذا المجال يتطلب وقتا طويلا إذ إن الاستقصاء عملية مضنية وطويلة تحتاج إلى مزيد من الوقت ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

وأشار إلى أنه خلال هذه الدورة اطلع المتدربون على الكثير من المعلومات التي ساعدتهم على فهم الصحافة الاستقصائية والتعرف على أسسها ومهاراتها وكيفية إعداد تقارير الصحافة الاستقصائية إلى جانب اكتساب مهارات العمل مع الفريق.

وأكد خضر أن الصحافة في البحرين متقدمة بشكل كبير ليس من اليوم وأمس وإنما هي منذ سنوات طويلة؛ إذ إنها كانت ومازالت سباقة في المجال الإعلامي. ونوه إلى إنه على رغم صغر مساحة البحرين إلا أنها تصدر ست صحف يومية؛ ما يؤكد حرية الصحافة واحترام الصحافي في هذا البلد، معربا عن أمله في أن يتطور العمل الصحافي في البحرين في المستقبل وأن يكون دائما في الطليعة وسباقا في الإعلام العربي.

من جهته أوضح مدير مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير عبدالعزيز الحر أن مركز الجزيرة هو من صنع النجوم في مجال الصحافة ويركز على تدريب الصحافيين في مختلف تخصصاتهم.

وأوضح أن المركز قام بعمل 400 برنامج تدريبي وبتخريج 500 خريج في أكثر من 35 عنوانا تدريبيا، معربا عن فخره بمساهمة شبكة الجزيرة لخدمة رؤية جديدة للإعلام العربي بهدف تطويره أينما كان.

وأضاف أن المركز بدأ بالتدريب في أكثر من بلد عربي منها سورية والأردن ولبنان وفلسطين والعراق والسودان وفي جامعة ماليزيا أيضا وذلك بهدف التوسع في البرامج التدريبية.

وأكد الحر أن مركز التدريب والتطوير يسعى إلى تصدير الأفكار والتدريب لتطوير الإنسان العربي، مشيرا إلى أن المركز قدم خمس منح تدريبية للكوادر الإعلامية في البحرين، متمنّيا الإسراع في ترشيح المتقدمين لهذه المنح للاستفادة والتدريب.

من ناحيته أوضح محمود البحارنة أن التدريب بوزارة الإعلام يحظى باهتمام بالغ ودعم لا محدود انطلاقا من فهم عميق لأهميته في تطوير العنصر البشري والارتقاء بالأداء الوظيفي وتحسين مستوى الإنتاجية ودعما منها لخطط التطوير الساعية للوصول لأعلى درجات التميز والإبداع في مستوى الأداء والإنتاجية.

وأضاف البحارنة أن فكرة تنظيم دورة الصحافة الاستقصائية وما سيتبعها من دورات تدريبية أخرى خلال العام الجاري بناء على توجيهات وزير الإعلام التي جاءت من إدراك تامٍ بأهمية دور وسائل الإعلام بجميع أنواعها المرئية والمسموعة والمقروءة التي تعتبر الصحافة جزءا وركنا أساسيا من بين هذه الوسائل.

وأشار إلى أن الفكر الإعلامي وما طرأ عليه من تغيُّر في ضوء ثورة الاتصالات والفضائيات ألغى الحواجز والمسافات وأوجد ما يسمّى بالإعلام الدولي الذي بحاجة إلى كوادر مؤهّله تكون واعية ومركزة ومتابعة لأبعاد هذا الحقل المهم والحيوي وتستطيع أن تتعاطى مع هذه الثورة والفكر الإعلامي الجديد

العدد 1974 - الخميس 31 يناير 2008م الموافق 22 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً