قالت هيئة تنظيم الاتصالات في البحرين: «إن شركات اتصالات تعمل على مد كابلات بحرية لتقوية شبكة الاتصالات الدولية وعدم الاعتماد على مزوّد واحد في وقت أدى فيه عطل كابل بحري إلى إرباك خدمة الانترنت في هذه الجزيرة وهي المركز المصرفي والمالي الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط».
وأبلغ المدير العام للهيئة التي تشرف على قطاع الاتصالات في البحرين ألن هورن «الوسط» أن الكثير من الشركات ستقوم بمدِّ هذه الكابلات بالإضافة إلى إقامة البنية التحتية الضرورية في 2008 عبر الجسر الذي يربط البحرين بالمملكة العربية السعودية.
من جهته، ذكر مدير الشبكات والبنية التحتية في «الهيئة» عادل الشويخ أنGateway Gulf تدرس مدّ كابل إلى المملكة العربية السعودية «وأن العمل في هذا الكابل قد يبدأ خلال 3 أشهر, إذ إنه تحت التخطيط والتصميم في الوقت الحاضر».
****
العطْل في خدمة الانترنت سبَّب الإرباك
شركات تعتزم إقامة كابلات بحرية لخدمة الاتصالات في البحرين
المنامة - عباس سلمان
قالت هيئة تنظيم الاتصالات (الهيئة) في البحرين إن شركات اتصالات تعمل على مد كابلات بحرية لتقوية شبكة الاتصالات الدولية وعدم الاعتماد على مزود واحد في وقت أدى فيه عطل كابل بحري إلى إرباك خدمة الانترنت في هذه الجزيرة وهي المركز المصرفي والمالي الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط.
وأبلغ المدير العام للهيئة التي تشرف على قطاع الاتصالات في البحرين ألن هورن «مال وأعمال» أن الكثير من الشركات ستقوم بمد هذه الكابلات بالإضافة إلى البنية التحتية خلال العام الجاري عبر الجسر الذي يربط البحرين بالمملكة العربية السعودية، وأن أية شركة لديها ترخيص دولي باستطاعتها مد كابل بحري بعد الحصول على التراخيص المطلوبة.
ولم يذكر هورن أسماء الشركات لكن مدير الشبكات والبنية التحتية في «الهيئة» عادل الشويخ ذكر أن (Gateway Gulf) تدرس مد كابل إلى المملكة العربية السعودية «وأن العمل في هذا الكابل قد يبدأ خلال 3 أشهر، إذ إنه تحت التخطيط والتصميم في الوقت الحاضر».
وكانت شركة «اتصالكم» البحرين التي تقدم خدمة الاتصالات في البحرين كشفت عن إطلاق أول رابط دولي (MPLS) فائق القدرة من خلال تحالف استراتيجي مع شركة الاتصالات الماليزية (TM) لتوفير خدمات اتصالات سريعة وذلك بربط اتصالات الشركات والأعمال في البحرين بباقي دول العالم من خلال ماليزيا بدلا من الخطوط الأوروبية التي تكون عادة مزدحمة وخصوصا في أو قات الذروة.
عطل الانترنت:
ودعت شركة الاتصالات «زين البحرين» إلى عدم الاعتماد على مزود واحد في نقطة التوصيل الدولي وفتح المجال أمام المزودين الآخرين لضمان استمرار تقديم خدمات الاتصالات، من ضمنها خدمة الانترنت، بأمان في البحرين التي تسعى إلى تقوية مركزها المالي والمصرفي في منطقة الشرق الأوسط.
ورأى أحمد الشطي أن هناك خطورة في أن تعتمد البحرين على مزود واحد «ويجب أن يكون لديها أكثر من مزود لكي يكون بديلا وأن زين البحرين مستعدة لأن تنافس في هذا المجال لإعطاء البلد قوة وخيارات أفضل للزبائن بالإضافة إلى تنوع الخدمات وزيادتها»، وهو الأمر الذي سيعود على البحرين بالفائدة.
ودشن الشطي تشغيل الهاتف الثابت اللاسلكي باستخدام تكنولوجيا الوايمكس (Wimax) وهي خدمة متطورة «لتكون البحرين هي أول دولة في الشرق الأوسط تستخدم هذه التكنولوجيا بهدف تقديم خدمات الاتصالات إلى المستهلكين والمعروفة بـ «المِيل الأخير».
وأبلغ الشطي «مال وأعمال» أنه لتفعيل رؤية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في أن تستمر البحرين مركزا ماليّا مرموقا في المنطقة، يجب ألا تعتمد البحرين على مزود احد ويجب الإسراع بفتح نقطة الاتصال الدولي أمام الشركات، وأن «زين البحرين» تناقش في الوقت الحاضر البدائل المتوافرة. كما تستخدم زين تقنية تستخدم (vsat).
لكن هورن جادل بأن هذا القطاع مفتوح لجميع الشركات للمنافسة منذ أن سمحت البحرين للشركات الأجنبية بالمنافسة في الاتصالات في العام 2003، منهية بذلك احتكار شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) لهذه الخدمة دام أكثر من عقدين، وأن «أي أمور تجارية في هذا الشأن ليست من اختصاص الهيئة».
و»بتلكو» هي المزود الوحيد لنقطة الاتصالات الدولية من البحرين إلى أوروبا ثم إلى الولايات المتحدة الأميركية من خلال خطين أحدهما احتياطي وهو (SMWE4) والآخر خط رئيسي وهو (Flag)، وقال مدير عام شئون واتصالات «بتلكو» أحمد الجناحي إن الشركة استثمرت ملايين الدولارات في هذا الكابل والبنية التحتية.
وأبلغ الجناحي «مال وأعمال» أن الخطين (SMWE4) و (Flag) يقعان قرب الاسكندرية ويبدو أن سفينة ألقت بمرساها على الخطين اللذين تعطلا ما أثر على خدمة الاتصالات في جميع دول الخليج العربية بالإضافة إلى اليمن والدول القريبة من مصر مثل السودان وليس البحرين فقط.
وأضاف أن «بتلكو» تستخدم الآن الكابل البحري الذي يمر شرقا عبر آسيا ولكن بسبب العطل الذي أصاب الكابلين فإن جميع الدول تستخدم هذا الخط، ولأن طاقة الخط لا تتحمل هذا الكم الكبير من الاستخدام سبب بطئا في خدمة الانترنت.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة البحرين للاتصالات (بتلكو) بيتر كالياروبولوس ذكر أن الشركة لديها مشروع كلف عشرات الملايين من الدولارات وهدف إلى زيادة سرعة الانترنت في المملكة وذلك لتوصيل كيبل فالكون من البحرين إلى أوروبا.
و مشروع كابل فالكون يمتد من البحرين والشرق الأوسط ليصل إلى أوروبا ولن يمر عبر المملكة العربية السعودية لأن الشركة لديها كابل يمر عبر السعودية وهو «فوغ» لكنه سيمر عبر الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط ليعود ثانية إلى أوروبا.
ومن المنتظر أن يستمر البطء في خدمة الانترنت عدة أيام إلى حين عودة الخط الرئيسي إلى العمل بعد إصلاحه، ما يسبب إرباكا لمختلف الأعمال وخصوصا أن خدمة الانترنت تعد إحدى دعائم العمل المصرفي والمالي.
والعطل الذي أصاب الشبكة ليس الأول في البحرين لكنه الأسوأ منذ أن تحملت «الهيئة» مسئولية إدارة وتطوير قطاع الاتصالات في البحرين. وقدمت «الهيئة» أكثر من 130 رخصة إلى الكثير من الشركات المختلفة منذ العام 2003.
العدد 1974 - الخميس 31 يناير 2008م الموافق 22 محرم 1429هـ