العدد 1974 - الخميس 31 يناير 2008م الموافق 22 محرم 1429هـ

تحذير من حرب سودانية - تشادية

حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون زعيمي تشاد والسودان أمس (الخميس) على التحلي بأقصى درجة من ضبط النفس، فيما قالت أنجمينا: «إن المتمردين الذين تدعمهم الخرطوم يتقدمون صوب العاصمة».

وقال مون للصحافيين في إثيوبيا حيث يحضر قمة للاتحاد الإفريقي: «من الضروري وعلى ضوء الهجمات الحالية في شرق تشاد أن تتحلى كلّ من تشاد والسودان بأقصى درجة من ضبط النفس والامتناع عن شنّ هجمات وأنشطة عسكرية عبر الحدود».

وتابع «هذه التطورات بالغة الخطورة وقد تؤدي إلى تصعيد للصراع في المنطقة».

****

الجيش الحكومي توجه إلى الجبهة لاعتراض الحشود

متمردو تشاد يتقدمون باتجاه العاصمة

انجمينا - رويترز، أ ف ب

قالت الحكومة التشادية أمس (الخميس) إن متمردين يساندهم السودان تقدموا لمسافة طويلة على الطريق الرئيسي غربا باتجاه العاصمة (انجمينا) وإن الجيش اتخذ مواقع دفاعية حول المدينة.

وقال مصدر أمني في انجمينا إن طابورا للمتمردين يضم نحو 300 مركبة مرّ في بلدة آتي وتوقف على بعد 250 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة حيث تقدم طابور من الجيش التشادي لمواجهته.

وقالت الحكومة التشادية في بيان أذاعته وسائل الإعلام الرسمية إن المتمردين دخلوا بلدة أم هاجر على بعد أكثر من 500 كيلومتر شرقي انجمينا أمس الأول بعد عبور الحدود من السودان في وقت سابق هذا الأسبوع.

لكن المصدر الأمني الذي طلب عدم نشر اسمه قال إن طابور المتمردين تقدم فعلا مقتربا من العاصمة. وأضاف «تجاوزوا آتي وهم الآن غربي آتي وقد توقفوا».

وأضاف «هناك طابور من الجيش التشادي في مواجهتهم وهناك قوات تشادية أخرى تقف بينهم وبين العاصمة.» وقال إن المدينة ليست تحت خطر وشيك.

لكن شاهدا من «رويترز» قال إن دوريات الجيش التشادي كثفت المراقبة في شوارع انجمينا واتخذت مواقع دفاعية على الطرق الرئيسية إلى المدينة من الشمال والشرق. وخلت المدارس في المدينة بعد أن أرسل المعلمون التلاميذ إلى أسرهم. لكن المتاجر والأسواق ظلت مفتوحة.

وقال راديو «فرانس انترناسيونال» إن السفارة الفرنسية أغلقت أبواب المدرسة الفرنسية في نجامينا ونصحت رعاياها بالحد من تنقلاتهم في المدينة. ونصحت السفارة الأميركية رعاياها بأن يتجنبوا تماما السفر لشرق تشاد وأن يحدوا جميع التحركات غير الضرورية في نجامينا نفسها.

ويشن المتمردون هجمات كر وفر منذ سنوات ضد الرئيس إدريس ديبي الذي تعزز موقفه بسبب معاهدة دفاعية مع فرنسا تشمل دعما من القوات البرية والجوية الفرنسية المتمركزة في تشاد.

وفي أبريل/ نيسان 2006 تم إحباط الهجوم الأكبر ضمن سلسلة هجمات استهدفت العاصمة وذلك في معارك يعتقد أنها أسفرت عن سقوط مئات القتلى في المدينة.

ومن المقرر أن تنتشر قوات حفظ سلام تتبع الاتحاد الأوروبي في شرق تشاد خلال الأسابيع المقبلة لحماية مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من العنف الذي امتد عبر حدود تشاد مع إقليم دارفور السوداني.

العدد 1974 - الخميس 31 يناير 2008م الموافق 22 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً