من الافت للنظر أن الكثير من المواطنين البحرينيين ممن يستخدمون بعض أنواع الادوية والعقاقير بشكل دوري ومستمر، يلجأون الآن إلى شراء حاجتهم من الأدوية والعقاقير من المملكة العربية السعودية، وذلك بسبب ارتفاع بعض أنواع الادوية إلى أكثر من الضعفين لأسباب غير معروفة في بعض الصيدليات.
وقال أحد المواطنين إنه عمد إلى شراء نوع معين من الأدوية التي اعتاد على تسعيرة محددة لها، ليجد أن سعرها ارتفع لأكثر من الضعفين، في حين كانت الصيدليات في المملكة العربية السعودية تبيع نوع الدواء نفسه ومن الشركة المنتجة له ذاتها بسعر أقل من سعر الدواء في البحرين حتى قبل ارتفاعه، وذلك من دون وجود أية أسباب تذكر ادت إلى دفع بعض الصيدليات إلى رفع الأسعار بتلك الصورة. مشيرا إلى ضرورة وجود رقابة رسمية على الصيدليات التي ترفع الاسعار من دون أية أسباب معقولة.
وعلى الصعيد نفسه، أدى تعرض الكثير من الناس إلى الارتفاعات المفاجئة في درجات الحرارة بأجسامهم إثر انخفاض درجة الحرارة وتعرضهم للأنفلونزا والحمى، إلى رفع الطلب على الادوية الماضدة للانفلونزا والاحتقان لدى بعض الصيدليات. وهو ما ساهم في ارتفاع أسعار بعض الأدوية.
وعلى رغم عدم اشتداد البرد في البحرين لدرجة كبيرة جدا، فإن حالات كثيرة استقبلتها المراكز الصحية والمستشفيات الرئيسية كانت تعاني من مرض الانفلونزا المفاجئ، وترجع أسباب ذلك إلى التغير المفاجئ في الجو وبالتالي تغير درجة حرارة جسم الفرد، التي ليس بإمكانها مقاومة ذلك التغير لدى البعض. كما تسبب تغير الجو في إصابة الكثير من المواطنين بالإسهال الذي رفع بدوره الطلب على الأدوية المضادة للتسمم، إذ أكد أطباء أن كل ذلك راجع إلى تغير الجو وصعوبة تأقلم اجسام بعض الأفراد معه بصورة سريعة، ليجعلهم يتعرضوا لعوارض صحية.
ومن جانبها، أبدت غالبية الصيدليات في البحرين استعدادها لاستقبال موسم الشتاء من خلال توفيرها لكميات كثيرة من الأدوية المستهلكة لامراض الصيف
العدد 1976 - السبت 02 فبراير 2008م الموافق 24 محرم 1429هـ