العدد 1983 - السبت 09 فبراير 2008م الموافق 01 صفر 1429هـ

نصف الأراضي في البحرين لاتزال تحتاج إلى تطوير

المنامة - المحرر الاقتصادي 

09 فبراير 2008

تحدث مطورون في قطاع العقارات عن توجه جاد في البحرين إلى تطوير المنطقة الجنوبية التي لاتزال إلى حد ما خالية ولم تطلها بعد مشاريع التطوير التي تشهدها المنطقة الشمالية والتي تشبعت بالمشاريع العمرانية، وخصوصا أن نحو نصف الأراضي في البحرين لاتزال تحتاج إلى تطوير.

وهناك نحو 10 مشاريع عمرانية وسكنية ضخمة يتم تنفيذها في البحرين تبلغ كلفتها الإجمالية نحو 10 مليارات دولار من ضمنها 5 في القطاع السكني وهي درة خليج البحرين وجزر أمواج ومنتجع العرين وجزيرة اللؤلؤ والرفاع فيوز.

أما المشاريع المستقبلية المهمة في قطاع المكاتب فتتمثل في مرفأ البحرين المالي المملوك لبيت التمويل الخليجي ومركز البحرين التجاري العالمي ومرسى البحرين التجاري في حين يشهد قطاع الأسواق التجارية مشاريع مستقبلية من ضمنها سيتي سنتر ومجمع الشيراتون ومجمع سترة.

وتخطط البحرين إلى إنشاء 5 مدن سكنية في مناطق مختلفة تهدف إلى توفير مساكن لائقة وتعمل في الوقت الحاضر على التحضير لإقامة المدينة الشمالية. كما تعمل وزارة الإسكان على توفير القروض لبناء مساكن أو ترميم المساكن الصالحة للسكن بالإضافة إلى بناء وحدات سكنية لذوي الدخل المحدود.

وعلى رغم ذلك؛ فإن تمويل شراء مساكن وعقارات في المملكة آخذ في الزيادة وخصوصا بعد القرار بخفض نسبة تسجيل العقارات في السجل العقاري إلى أقل من 1 في المئة من نحو 2,7 في المئة في السابق وقرار الحكومة إعفاء المصارف الإسلامية من دفع رسوم عقد شراء العقارات التي يتم إعادة بيعها للمواطنين.

وتمثل هذا التوجه في فتح المنطقة أمام المستثمرين الإقليميين بعد إنشاء حلبة البحرين الدولية والبدء في تأسيس بنية تحتية متطورة مثل الطرق والجسور. ومن ضمن الشركات التي بدأت تنفيذ مشروعات ضخمة في المنطقة الجنوبية «شركة الخليج القابضة» التي منحت عقدا لشركة «داون تاون للإنشاءات» البحرينية لتنفيذ البنية التحتية في مشروعها الضخم «داون تاون العرين» الذي يكلف نحو 1,2 مليار دولار في إشارة واضحة إلى جدية الشركة في تنفيذ مشروعاتها في هذه الجزيرة الصغيرة.

ومشروع «داون تاون العرين» يعد أحد أهم المشاريع التي تتطلع إليها المنطقة الجنوبية كونه يمثل واجهة حضارية فريدة تشكل بدورها نقلة نوعية قادرة على رفد المنطقة بخدمات مستحدثة ومنتقاة, وسيسهم في تحقيق الجذب السياحي واستقطاب قطاع عريض من الزوار إلى البحرين.

ورأى تقرير صدر حديثا عن واقع الاستثمارات العقارية في البحرين أن المرحلة السابقة تميزت بطابع فردي ومشاريع مطورة من قبل شخصيات من القطاع التجاري وكذلك مشاريع مطورة من قبل مؤسسات متوسطة وصغيرة.

أما المرحلة الحالية من الانتعاش العقاري فيغلب عليها الطابع المؤسسي (مؤسسات مالية وصناديق استثمارية) والتعاون بين القطاعين الخاص والعام مثل مشروع منتزه عين عذاري ومشروع منتزه الحنينية ومشروع المرفأ الصناعي إذ تبلغ كلفة هذه المشاريع الثلاثة نحو 600 مليون دولار.

وتم إطلاق ما يزيد على 15 عرضا استثماريّا بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 1,2 مليار دولار أميركي وأن النسبة العظمى البالغة 42 في المئة كانت من نصيب تأسيس الشركات العقارية ذات الأغراض الخاصة.

ويظهر من المخطط العمراني المقترح للبحرين أن منطقة الحد ستكون منطقة صناعية وخدمات لوجستية في حين تتمركز الخدمات المالية والسياحية والخدمات العامة في منطقة المنامة. أما المنطقة الغربية فستكون منطقة تعليمية وتكنولوجية بينما ستكون المنطقة الجنوبية الغربية منطقة سياحية لم يتم تطويرها بعدُ في حين يشغل مشروع درة البحرين السكني والسياحي المنطقة الواقعة في أقصى جنوب المملكة.

وقال التقرير: «يبدو أن تزايد المشاريع العقارية الضخمة سيعجل من نضج السوق العقارية وسيجبر المطورين على أن يكونوا أكثر إبداعا ويركزوا على المشاريع المتميزة إذ يركز غالبية المطورين في الوقت الحاضر على القطاعات السكنية والترفيهية والمكاتب».

العدد 1983 - السبت 09 فبراير 2008م الموافق 01 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً