قال عضو مجلس بلدي الشمالية ممثل الدائرة السابعة بمدينة حمد يوسف ربيع في بيان صحافي صدر أمس (الجمعة): «إن وضع النظافة في المنطقة الشمالية عموما والدائرة السابعة خصوصا متردٍ بصورة خطيرة، وإنه تسبب في إصابة الأهالي بأمراض كما بدأت القمامة تزحف على أبواب المواطنين وانتشرت روائحها النتنة في الشوارع والطرقات وغدت مرتعا للفئران والقوارض، وهذا وضع معيب ولا يتناسب مع صورة بلد يعد نفسه دولة الكترونية».
وحذّر ربيع في البيان الذي تلقت «الوسط» نسخة منه من أن «الناس لن يستمروا في صمتهم، فمن حقهم أن يطالبوا بمحاسبة المسئولين في الدولة عن هذا الوضع الخطير سواء كانوا وزراء أو مسئولين أو حتى البلديين أنفسهم»، مؤكدا أن الجهات المسئولة في الحكومة مطلعة على ما يدور في هذا الملف.
وناشد عضو مجلس بلدي الشمالية في بيانه المسئولين المعنيين التدخل لإنقاذ حياة الناس من هذا الوضع المتردي، كما طالب بإصدار الأوامر إلى الجهات المسئولة بالدولة وخصوصا وزارة البلديات ووزارة المالية بإضافة موازنات جديدة وبشكل استثنائي لزيادة عدد سيارات النظافة وزيادة أعداد العاملين وبالإسراع في اتخاذ الإجراءات بعيدا عن العمل البيروقراطي الذي تشهده لجان المناقصات في الدولة.
كما عبر ربيع عن أسفه بأن «تصريحات بعض البلديين عن المعالجات لملف وضع النظافة لم تكن دقيقة إذ لم تجانب الواقع المعاش وبعضها دخل باب الترويج الإعلامي؛ فمحافطة مثل الشمالية لديها 6 سيارات لنقل القمامة بينما نصيب مدينة حمد بدوائرها الثلاث سيارة واحدة فقط وتعمل إلى الساعة الـ12 ظهرا وبدوام واحد وتحمل شحنة واحدة في حين تتوزع السيارات الأخرى على بقية الدوائر، فواحدة للدائرة الأولى والثانية وواحدة للثالثة وواحدة للرابعة وواحدة للخامسة وواحدة للتاسعة».
وعدّ العضو البلدي أن «تصريحات بعض المسئولين في المجالس البلدية والبلديات عن المعالجات الأولية لملف النظافة أعطت تطمينات خاطئة ومغلوطة لأصحاب القرار وفهم منها أن الوضع تحت السيطرة»، وقال: «لقد تحدث بعضهم عن شركات مساندة من قبل شهر رمضان فصام الناس وصمنا معهم شهورا وبعد أن جاء وقت الإفطار فطرنا على (بصلة) فجاء القرار: شركة مساندة واحدة للشمالية قدمت سيارتين فقط وتحمل السيارة شحنة واحدة وتعمل بدوامين وهي من نوع صغير الحجم على رغم أن التصريحات التي أطلقها البلديون بأن عدد السيارات ستصل إلى 14 سيارة في الشمالية».
وأضاف ممثل «سابعة الشمالية» أن «التصريحات الأخيرة لرؤساء المجالس البلدية بالتوقف عن الاجتماعات لن تجدي نفعا، فالموضوع أكبر من الدعوة لإيقاف اجتماع أو اجتماعين للمجالس البلدية»، وأكد أن «الوضع إذا استمر على هذا الحال سيدخل (الشمالية) في كارثة حقيقية تستدعي تدخل جهات عادة ما تستدعى في حدوث الكوارث ولاسيما أن الشركة الجديدة لن تكون جاهزة للعمل إلا بعد ثمانية أشهر»، متسائلا عن المستفيد من تردي هذا الوضع.
«الوسطى» تدشّن خطا ساخنا لتدارك أزمة النظافة
سند - مجلس بلدي الوسطى
دشّنت بلدية المنطقة الوسطى الخط الساخن للإبلاغ عن مشكلات وشكاوى النظافة بالدوائر التسع.
وقال رئيس المجلس بالمنطقة الوسطى عبدالرحمن الحسن في بيان صدر أمس (الجمعة) إن هذا الرقم خصص لمعالجة حالات الطوارئ فيما يتعلق بتأخر إزالة أكياس القمامة أو وجود المخلفات، موضّحا أن هذا الإجراء جاء بهدف السيطرة على تردي وضع النظافة بسبب نقص العمال والآليات التابعة لشركة عالم فلورا إذ سيكون رقم الاتصال هو 17878800.
وأكد الحسن أن المجلس البلدي بالمنطقة الوسطى يعمل جاهزا للسيطرة على الوضع المتردي لأوضاع النظافة من خلال عدة إجراءات من بينها تنظيم حملات نظافة بالتعاون والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني والأهالي، مشيرا إلى أن الدائرة الأولى شهدت أول حملة نظافة بالتزامن مع حملات أخرى ستبدأ بالدائرة الرابعة والسابعة وجميع الدوائر، وجميع الإمكانات المناسبة لحل هذا الوضع ومعالجته.
وبين رئيس مجلس بلدي الوسطى أن المجلس البلدي بالوسطى خطته واضحة في تشجيع ودعم جميع الأنشطة الشبابية في المنطقة الراغبة في القيام بحملات للنظافة في الأماكن الترفيهية والأماكن الخدماتية الأخرى بجميع أنواعها. وقال: «إننا لن ندخر أي جهد من أجل حل مشكلة النظافة وسنضع أيدينا بأيدي جميع المواطنين في المنطقة الوسطى من أجل المشاركة الجماعية بجميع ما نملك من أجل جعل منطقتنا منطقة حضارية».
العدد 1989 - الجمعة 15 فبراير 2008م الموافق 07 صفر 1429هـ