العدد 1994 - الأربعاء 20 فبراير 2008م الموافق 12 صفر 1429هـ

الشيخ محمد: نهدف إلى تمكين الشباب من قيادة الاقتصاد... «بنك التنمية» يقيِّم عطاءات المقاولين لبناء «

قال رئيس مجلس إدارة بنك البحرين للتنمية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة إن المصرف يجري تقييم عطاءات المقاولين لبناء حاضنة أعمال في منطقة الحد الصناعية لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، متوقعا ترسية المناقصة التي قد تصل كلفتها إلى نحو 11 مليون دولار خلال أسبوعين.

وحاضنة الأعمال هي مركز لتنمية الصناعات الناشئة، وتضاعف نسبة نجاح المشروعات إلى 80 في المئة، وتقديم الدعم والمساندة إلى رواد الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في البحرين، وكذلك هي مبادرة لإعطاء مزيد من الفرص أمام الشباب البحريني لتأسيس مشروعاتهم الخاصة. وأضاف الشيخ محمد، على هامش تخريج دفعة من المؤسسات الصغيرة، «هناك خطط لبناء حاضنات أعمال أو مراكز لتنمية المؤسسات الناشئة في جميع مناطق البحرين كجزء من إستراتيجية تهدف إلى خلق بيئة خصبة لنمو ريادة الأعمال في البحرين». وبيَّن أن حاضنات الأعمال ستقدم منظومة من الخدمات تساعد رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الخاصة من شباب البحرين الصاعد على تحقيق طموحاته وتحويله إلى قوة منتجة تساهم في تنمية البلاد وتعمل على إضافة فرصة عمل جديدة للداخلين الجدد إلى سوق العمل. وقال: «إن هدفنا هو تمكين الشباب البحريني من قيادة عملية التنمية الاقتصادية»، مؤكدا أن تمكين الشباب البحريني من إنشاء مشروعاتهم الخاصة ركيزة أساسية للتنمية وتنشيط القطاع الخاص وزيادة فاعليته في تحريك الاقتصاد الوطني وبداية لقيادتهم عملية التنمية الاقتصادية إلى جانب تحقيق الاستقلالية للقطاع الخاص وتغيير النمط الاقتصادي القديم الذي كان يعتمد اعتمادا كليّا على الدولة وتخفيف العبء الملقى على عاتقها. وأضاف «بعد النجاح الذي حققه المصرف بإنشاء مركز البحرين للصناعات الناشئة قررنا التوسعة في إنشاء الحاضنات لتغطي جميع محافظات المملكة في المستقبل».

وأكد أن المصرف سيلعب دورا قويّا في تحريك عملية التطور والازدهار الاقتصادي ونمو الصناعات برؤية مستقبلية تخدم المنطقة في خلق مناخ اقتصادي متطور قادر على الاستقرار في ظل أي تحد يمكن أن يطرأ على المنطقة، إلى جانب تحقيق تطلعات القيادة والشعب البحريني. وأوضح أن المصرف يعمل على استثمار أفكار الشباب الاستثمارية والاقتصادية، وأن المصرف على استعداد لتقديم الدعم والحلول التمويلية، وإعطاء الفرصة لكل الطلبة البحرينيين لاستثمار أفكارهم وإبداعاتهم واختراعاتهم وتحويلها إلى واقع اقتصادي يعود بالفائدة على الجميع. من جهته، أوضح مدير عام بنك البحرين للتنمية نضال العوجان أن حاضنة الأعمال التي سيقيمها المصرف هي عبارة عن واحة صناعية توفر بنية تحتية لتنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة المتطورة ذات القيمة المضافة العالية التي تستقطب التكنولوجيا وتساهم في إنشاء أسواق جديدة وتوفر فرص عمل ذات أجور عالية للمواطنين.

وبيّن أن الواحة الصناعية ستتم إقامتها في الأرض الواقعة خلف مركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة (حاضنة الحد) التي يتم توسعتها بنحو 11 مليون دولار، وتضم التوسعة نحو 130 وحدة صناعية بأحجام متفاوتة تتناسب مع طبيعة كل مشروع على مساحة أراض تصل في مجموعها إلى 90 ألف متر مربع ومساحة بناء تصل إلى 62 ألف متر مربع، ومن المتوقع أن توفر 1000 فرصة عمل جديدة للمواطنين. وأكد أن التوسعة تهدف إلى توفير بيئة ملائمة لإنشاء ونمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر الكثير من السياسات والبرامج الهادفة إلى تعزيز الاستثمارات وتنويع القاعدة الاقتصادية بما يساهم في خلق المزيد من فرص العمل وتحقيق المساهمة الفعالة في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد عموما.

وتطرق العوجان إلى توجه بنك البحرين للتنمية لإنشاء مركزين جديدين لتنمية الصناعات الناشئة (حاضنات أعمال) في مدينة حمد ومدينة عيسى تستهدف صناعات صديقة للبيئة. وقال: «إن حاضنات الأعمال هي ضرورية لمواجهة التحديات التي تهدد المشروعات الناشئة بالفشل من خلال زيادة نسبة فرص نجاح المشروع وتدريب وتأهيل الكوادر البشرية القائمة عليه وتقديم الدعم والمساعدات اللازمة لإنشاء المشروع وخصوصا في ظل المنافسة العالمية الشرسة».

وأشار إلى أن إنشاء حاضنات للصناعات الناشئة هو نتيجة التحديات التي تواجهها المشروعات الصغيرة ومحاولة تقليل الخسائر المادية والمالية والبشرية من احتمال انهيار المشروع ومحاولة زيادة نسبة النجاح وتقليل نسبة الفشل

العدد 1994 - الأربعاء 20 فبراير 2008م الموافق 12 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً