يبدأ ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز منتصف شهر مارس/ آذار المقبل زيارة «مهمة» إلى قطر يلتقي خلالها مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك خصوصا عودة السفير السعودي إلى الدوحة.

وكانت الرياض سحبت في العام 2004 سفيرها لدى الدوحة بسبب «تجاوزات» بثتها قناة «الجزيرة» تتعلق بالعائلة المالكة السعودية. وقالت مصادر سعودية مطلعة إن زيارة ولي العهد السعودي ستتم قبيل القمة الإسلامية المقررة في العاصمة السنغالية (داكار) يومي 13 و14 مارس المقبل.

وأوضحت المصادر أن الأمير سلطان سيلتقي مع القيادة القطرية في زيارة تستمر يومين تجرى خلالها مباحثات وصفتها بأنها «مهمة». وعن وجود خلافات سعودية قطرية قالت المصادر إن «الخلافات بين البلدين قد طويت نهائيا وأصبحت من الماضي لأن مصلحة البلدين السياسية والاقتصادية واحدة».

يذكر أن العلاقات بين الرياض والدوحة كانت تدهورت نتيجة عوامل عدة، منها برامج تبثها قناة «الجزيرة» واستهداف النيل من أشخاص يعتبرون من «الرموز الوطنية» في السعودية، الأمر الذي حدا بالرياض في نهاية الأمر إلى استدعاء سفيرها حمد الطعيمي العام 2004 وإغلاق ملف العلاقات مع الدوحة «مؤقتا».

وكان الأمير سلطان التقى رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم في جدة قبل أشهر، واعتبر اللقاء حينها بمثابة الخطوة الأولى في اتجاه كسر الجليد العالق بين البلدين، والتوصل إلى حال من التفاهم، ورسم خريطة طريق للتقارب المنتظر.