شددت إيران لهجتها أمس في مواجهة الدول الكبرى التي تبحث في مشروع قرار دولي جديد يشدد عقوبات مجلس الأمن المفروضة عليها، محذرة من أنها سترد بالطريقة «المناسبة». وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني «سنتخذ إجراء مناسبا في حال اعتماد قرار جديد» في مجلس الأمن، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وتجتمع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا اليوم (الاثنين) لبحث مشروع قرار جديد يشدد العقوبات على طهران بسبب رفضها تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم. ويأتي هذا الاجتماع بعد ثلاثة أيام من صدور تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلصت فيه إلى أنها ليست في موقع يخولها تأكيد الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني.
وأوضح حسيني أن إيران «ستعلن عن قرارها هذا في الوقت المناسب، تبعا لمضمون القرار الدولي الجديد».
إلى ذلك يبدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت اليوم زيارة رسمية إلى اليابان سيبحث خلالها المسائل المتعلقة بالملف النووي الإيراني.
من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أمس إن إيران لا تعتزم الخوض في أي مفاوضات مع الولايات المتحدة حاليا، مشددا على أن القضايا الخلافية بين طهران وواشنطن «كبيرة جدا» ولا ترتبط فقط بحل القضية النووية. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) عن متقي أن «المفاوضات مع أميركا غير مدرجة على جدول أعمال إيران».
ورأى أن «مشكلة أميركا مع إيران لم تبدأ بالقضية النووية حتى نقول إنه الآن وقد نشر تقرير (مدير الوكالة الذرية محمد) البرادعي وأصبحت القضية النووية عادية، فإن المشكلة مع أميركا تكون انتهت».
ولفت متقي إلى السياسات التي اعتمدتها أميركا خلال العقود الثلاثة الماضية تجاه إيران، واصفا إياها بأنها «عدائية».
العدد 1998 - الأحد 24 فبراير 2008م الموافق 16 صفر 1429هـ