توقع الإعلامي المخضرم في رياضة السيارات فراس النمري أن يكون موسم الفورمولا 1 المقرر انطلاقته الشهر الجاري في ملبورن بسبب توحيد الكثير من الأنظمة التي تتحكم في السيارة، بالإضافة إلى انتقالات السائقين وتغير الفرق.

وقال في الندوة التي قدمها لأعضاء نادي حلبة البحرين الدولية للإعلام الاثنين الماضي بشأن القوانين والأنظمة الجديدة لبطولة الفورمولا 1 للعام 2008: «إن السائقين الجدد في البطولة المقبلتين من بطولات أخرى سيكون من السهل عليهم التأقلم مع الأنظمة الجديدة في السيارات، بعكس السائقين القدامى الذين اعتادوا على نظام آخر للسيارة تعاملوا معه في البطولات السابقة».

كما قال النمري: «إن بطولة العام الجاري حماسية بكل معنى الكلمة، لإضافة سنغافورة إلى سلسلة السباقات، بسباق ليلي، بالإضافة إلى منع استخدام سيارات إضافية وغيرها من القوانين الجديدة للسباق». وتحدث النمري عن سياسة الاتحاد الدولي للسيارات الذي يعمد من خلال القوانين الجديدة إلى تقليص الكلف بالإضافة إلى السعي إلى مزيد من الإثارة في البطولة.

وأشار النمري إلى النظام الجديد الذي تم اعتماده في سيارات الفورمولا 1، وحدة التحكم الإلكتروني، وتم الاتفاق مع شركة ماكلارين الكرتونيك لتزويد جميع السيارات بالجهاز نفسه، بالتعاون مع مايكروسوفت، وهو ما سيساهم في إظهار السائق الموهوب بشكل أكثر بروز في هذه البطولة، بسبب غياب المساعدة الكبيرة التي يقدمها له النظام القديم في القيادة.

وشارك في الندوة بمداخلاته القيّمة المدير الرياضي في حلبة البحرين الدولية إيلي سمعان الذي قال: «إن التقنية السابقة التي تسمح للفريق بالتدخل في محرك السيارة وآلياتها وهي على مضمار السباق من منطقة الصيانة، ولكن النظام الجديد لن يسمح بذلك، وهذا يعني أن السيارات ستحتاج إلى استخدام منطقة الصيانة أكثر من السابق، كما أن نظام ضبط الفرامل في الأجواء الماطرة، تم الاستغناء عنه، وبالتالي فان الجولات التي ستشهد هطول أمطار، سنرى فيها الكثير من الحوادث بالإضافة إلى الكثير من السيارات التي ستغادر السباق».

وأشار إيلي إلى أن السائق في هذه البطولة سيثبت مهارته أكثر من المهندسين التقنيين في الفريق. وعاد النمري للحديث عن الأنظمة الجديدة فقال: «أحد الأنظمة الجديدة في البطولة، هو استخدام علبة التروس (الجير) لأربعة سباقات على أقل تقدير، كما تم تخفيض قوة الضغط في السيارة من الأعلى إلى الأسفل بنسبة 10 في المئة».

وتحدث سمعان عن الإطارات فقال: «الموسم الجاري سيكون موسم تحضيري لعودة الإطارات الملساء في الموسم المقبل التي تعتبر أكثر أمامنا من الإطارات ذات الأخاديد لأنها أكثر التصاقا بالارض».

كما قال النمري: «أدخل الاتحاد الدولي للسيارات تغييرات على هيكل السيارة، وتم تحديد نقطة الجاذبية الأرضية مما يزيد تماسك السيارة على المضمار، كما حددوا وزن الهيكل، كما تم تحديد مكابح محددة لجميع السيارات على كل الحلبات.