العدد 2012 - الأحد 09 مارس 2008م الموافق 01 ربيع الاول 1429هـ

مساعٍ لإعادة البحرينيين الثمانية

أكد النائبان الوفاقيان عبدالجليل خليل وجلال فيروز أن مساعي المسئولين في الدولة مستمرة ومتواصلة مع كبار المسئولين في المملكة العربية السعودية من أجل الإفراج عن المحتجزين، موضحين أن المحتجزين غير متهمين بأية تهمة، وأن الاتصالات والمتابعات مستمرة بشكل يومي من أجل إنهاء هذه المحنة. من جانبه، وافق مجلس الوزراء في جلسته يوم أمس على رغبة النواب باتخاذ إجراءات سريعة لعودة المحتجزين البحرينيين في الخارج. وفي المقابل، ناشد أهالي المحتجزين عاهل البلاد التدخل لإنهاء أزمة احتجاز أبنائهم لدى الأمن السعودي، مفصحين لـ «الوسط» عن أنهم يتداولون فكرة طلب مقابلة كبار المسئولين في الدولة بشأن ملف الاحتجاز الذي لايزال عالقا.

****

اتصالات بين المسئولين للإفراج عن المحتجزين ولا تهمة ضدهم

الوسط - عادل الشيخ

وافق مجلس الوزراء على رغبة النواب باتخاذ إجراءات سريعة لعودة المعتقلين الثمانية، في حين أكد النائبان الوفاقيان عبدالجليل خليل وجلال فيروز أن مساعي المسئولين في الدولة مستمرة ومتواصلة مع كبار المسئولين في المملكة العربية السعودية من أجل الإفراج عن المتهمين، موضحين أن المحتجزين غير متهمين بأية تهمة، وأن الاتصالات والمتابعات مستمرة بشكل يومي من أجل إنهاء محنة المحتجزين الثمانية لدى السلطات الأمنية التابعة للمملكة العربية السعودية.

وفي المقابل ناشد أهالي المحتجزين جلالة الملك التدخل لإنهاء أزمة احتجاز أبنائهم لدى الأمن السعودي، مفصحين لـ «الوسط» عن أنهم يتداولون فكرة طلب مقابلة كبار المسئولين في الدولة بشأن ملف الاحتجاز الذي لايزال عالقا، وبرر الأهالي ذلك بكثرة الوعود التي تلقوها وتضارب الأخبار وازدياد الإشاعات بحق أبنائهم.

إلى ذلك، عقب عضو مجلس النواب عبدالجليل خليل على موضوع المحتجزين البحرينيين الثمانية، بالقول: «قمنا باتصالاتنا منذ بداية علمنا باختفاء الثمانية، ونحن على اتصال مع وزير الدولة لشئون الخارجية نزار البحارنة، وكان ذلك في بادئ الأمر للتأكد من سلامتهم، وخصوصا في ظل وجود مخاوف لدى أسرهم من أن يكون قد أصابهم أي مكروه لا سمح الله فكانت اتصالاتنا تتركز على تحديد أماكنهم، وبعد اتصالات قام بها وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة تمت معرفة موقعهم، ومعرفة السبب وراء احتجازهم، الأمر الذي أعطى نوعا من الطمأنينة».

وأضاف خليل «لكن اتصالاتنا ظلت مستمرة لمحاولة إنهاء هذه المحنة، وخصوصا أن هؤلاء مواطنون لم يرتكبوا ذنبا وكانوا في مجرد سفر فكانت الاتصالات تقتضي سرعة إنهاء هذه المحنة في أسرع وقتٍ ممكن، إلا أنه وبعد أن أصبح الأمر واضحا لدى السلطات والجهات الحكومية ولدى الجميع أن هؤلاء لم يرتكبوا أية مخالفات أو ما يعاقب عليه القانون بشكلٍ متعمد، فالأولى والأجدر أن تنتهي هذه المحنة، وخصوصا أن عوائلهم في قلقٍ شديد، وأن القضية الآن أصبحت قضية شعبية وشغل الناس الشاغل، فالكل يريد أن يطمئن على المواطنين والكل يطالب بسرعة إرجاعهم إلى البحرين، والاتصالات مستمرة من أجل إنهاء هذه المحنة». وأكد خليل أن «المحتجزين غير متهمين بأية تهمة».

ومن جانبه، أكد النائب الوفاقي جلال فيرور أن «المسئولين في الدولة أكدوا لنا أن مساعيهم مستمرة مع كبار المسئولين في المملكة العربية السعودية من أجل الإفراج عن الثمانية المحتجزين، كما أن السفير البحريني في السعودية قائم بدوره في هذا المجال وذلك حسبما ذكر مسئولو وزارة الخارجية لنا. وأضاف فيروز «منذ عدة أيام ونحن نتابع المسألة، ومازلنا مستمرين في المتابعة، ولنا اتصالاتنا اليومية والمستمرة مع مسئولي الدولة وفضيلة الشيخ حسن الصفار من المملكة العربية السعودية، إذ ذكر لي أن مسئولين في وزارة الداخلية السعودية أبلغوه أن الثمانية هم بخير وعافية ولا يوجد خوف عليهم، وأيضا أكد أنه لا توجد حتى الآن أية تهمة ضدهم، وإنما المسألة دخلت في طور الإجراءات الإدارية التي يستلزم استكمالها من أجل الإفراج عنهم».

وتابع «لقد أبديت للشيخ الصفار أن أهالي الثمانية المحتجزين قلقون جدا لتأخر موعد الإفراج عنهم، فطلب مني أن أطمأن الأهالي ووعد بأنه سيقوم بإجراء اتصالات أخرى مع المسئولين في المملكة العربية السعودية».

أما بخصوص ما ورد في بيان مجلس الوزراء، فعلق فيروز بالقول: «إن ذلك مدعاة للشكر والتثمين لإيلاء الحكومة اهتمامها بهذه القضية، ونتمنى أن تتم ترجمة قرارات مجلس الوزراء في أسرع وقتٍ ممكن، لإنهاء هذه القضية التي باتت تؤرق الجميع».

من جانبهم، ناشد أهالي المحتجزين الثمانية جلالة الملك التدخل لإرجاع أبنائهم، مبدين شعورهم ببعضٍ الإحباط وخيبة الأمل وخصوصا في ظل تكرار الوعود بشأن الإفراج عنهم، مفصحين عن أنهم يفكرون جديا للإقبال على طلب مقابلة كبار المسئولين في الدولة للاستيضاح عن القضية، وطلبهم السماح لهم بزيارة أبنائهم المحتجزين.

وكشف الأهالي عن أن نفسيات أمهات المحتجزين وأسرهم تزداد سوءا في ظل استمرار احتجازهم.

العدد 2012 - الأحد 09 مارس 2008م الموافق 01 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً