لم يقتصر ارتفاع الأسعار على المواد الغذائية فقط بل بدأ يحجز تذاكر للكثير من الخدمات وإلى الكثير من البضائع التي يقبل المواطنون على شرائها.
من ضمن البضائع التي ارتفعت أسعارها هي فساتين السهرة وفساتين الزواج وكأن هذه الفساتين مرتبطة مع مواد غذائية إلا أن السبب في ارتفاع أسعارها هو ارتفاع أسعار الأقمشة التي تدخل في التصميم، إلى جانب ارتفاع سعر المواد التي تدخل في التطريز.
ومع هذا الارتفاع أصبحت الفتيات ملزمات على الشراء إذ إنه لا بديل، تقول الشابة بتول سيدمحسن: «إن فساتين السهر ارتفع سعرها سوى كانت الجاهزة أو حتى الخياطة وذلك بسبب ارتفاع سعر الأقمشة من جهة وبسبب ارتفاع أسعار باقي المواد من جهة أخرى».
واتفقت معها المواطنة فاطمة صباح التي أكدت أنها انصدمت بأسعار ملابس السهرات التي ابتدأت من 80 دينارا ووصلت في أحيانا كثيرة إلى 200 دينار، مشيرة إلى أنه في السابق كانت هذه الملابس لا تتجاوز 60 دينارا.
من جهتها أشارت المواطنة أم لؤلؤة إلى أن الفستان الجاهز أو الفستان الذي تتم خياطته ارتفع سعرهما في الآونة الأخيرة وذلك بحجة أن سعر الأقمشة ارتفع وبسبب ارتفاع أسعار الإيجار.
فساتين الزواج ترتفع وأنت مجبر على الدفع
طبعا لم يقتصر ارتفاع الأسعار على ملابس السهرة إذ إنه لابد أن تكون العروس التي هي الملكة أن ترتفع سعر ملابسها إذ استنكرت إحدى الفتيات من ارتفاع أسعار ملابس الزفاف لما يقارب أكثر من 500 دينار وذلك بسبب أن هذه الفساتين كانت في السابق لا تتعدى 200 دينار إلا أن ذلك الزمان انتهى منذ أكثر من قرن.
وتؤكد بعض النساء أن سبب ارتفاع أسعار فساتين الزفاف يعود إلى عدة أسباب منها انتشار أعداد كبيرة من محلات التأجير والتصميم من جهة وبسبب ارتفاع أسعار الأقمشة من جهة أخرى إلى جانب ارتفاع أجور المصممين الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الفساتين، إضافة إلى ارتفاع سعر الإيجار من جهة أخرى.
اللجوء للسعودية لرخص ملابس السهرة
ومع هذا الارتفاع لجاءت الكثير من الفتيات والمقبلات على الزواج إلى السعودية لرخص الملابس التي تباع هناك إذ إن المعروض من فساتين السهرة هناك يعطي المتسوق الخيار في الاختيار بين الرخيص أو الغالي إذ إن هناك فساتين بـ 20 دينارا وما فوق.
وأما فساتين الزفاف فهي تبدأ من 200 وما فوق وهذا السعر يكون مقابل التصميم والبيع لذلك فإنه الفساتين هناك تعتبر رخيصة إذا ما قورنت بأسعار البحرين التي تجاوزت 500 دينار.
تقول المواطنة علياء مسلم: «دائما ما أشتري فساتين السهرة من السعودية فهي أفضل من الفساتين المعروضة في البحرين إلى جانب أن أسعارها أرخص بكثير من هنا(...) إن أغلب الفتيات اللاتي يخططن لشراء فساتين السهرة دائما ما يتجهون إلى السعودية لمعرفتهم أن لديهم أكثر من خيار هناك وخصوصا أن هناك أكثر من مجمع متخصص في بيع فساتين السهرة».
واتفقت معها المواطنة وديعة علي التي أكدت أنها دائما ما تتجه إلى السعودية لشراء قطع القماش أو حتى الفساتين الجاهزة وذلك بسبب رخص الملابس هناك.
وبالنسبة إلى المقبلات على الزواج فأكدن أن التوجه إلى السعودية يكون لشراء الأقمشة أو شراء الفساتين الجاهزة في الوقت الذي تم فيه استبعاد تصميم الفساتين هناك، إذ تقول المواطنة آيات حسن: «زواجي خلال هذا الشهر إلا أني لم أشترِ من السعودية سوى الأقمشة إذ إن التصميم هناك صعب نوعا إذ إن تصميم الفستان هناك صعب إذ إنه لابد أن أتوجه إلى هناك أكثر من مرة في الشهر».
من جانبها أكدت المواطنة سلوى العلوي أنها صممت فستان عقد قرانها في السعودية وكان ذلك أقل بكثير من البحرين إذ إن ذلك كلفها في حدود 300 دينار إلا أنها لا تطمح في أن تصمم فستان زواجها هناك وذلك أن ذلك يتطلب منها أن تتوجه إلى هناك أكثر من خمس مرات خلال الشهر الواحد.
وفي الوقت الذي فضل البعض التوجه إلى السعودية فضلت بعض الفتيات الاقتصار على شراء الأقمشة من السعودية إذ إن سعر الأقمشة في البحرين ارتفع في الوقت الذي فضلن تصميم الفستان في البحرين لتجنب التوجه إلى السعودية الأمر الذي يعتبر مكلفا من جهة أخرى.
العدد 2025 - السبت 22 مارس 2008م الموافق 14 ربيع الاول 1429هـ