العدد 2025 - السبت 22 مارس 2008م الموافق 14 ربيع الاول 1429هـ

سُفَر العجم والمسارح تدخلك قصر الأحلام مع «إجبارية» دفع تذكرة الغلاء

المنامة - محرر الشئون المحلية 

22 مارس 2008

«نويت تخطب، خلاص استلم المصاريف، ترى زوجتك أول شي بتقوله أبغي مسرح وسفرة حليوه، وترى هذا بيكلف يمكن 500 دينار! لا تنصدم يا ولد العم»، هذا كلام الشباب المقبلين على الزواج الذين تفاجأوا في الآونة الأخيرة بارتفاع أسعار مستلزمات الزواج أكثر مما هي مرتفعة.

يقول أحد الشباب: «ذهبت في جولة مع خطيبتي في محلات تأجير السفر والمسارح لأفاجأ بأن تأجير سفرة العجم بلغ 300 دينار، وهذا بدون التوزيعات التي ستكلف 100 دينار لذلك فإنها ستكلف ما يقارب 400 دينار وهذا ما لم أسمع به سابقا».

ويواصل حديثه: «على حد عملي فإن السفرة لا تكلف أكثر من 80 دينارا، فكيف لها أن تصل إلى 300 دينار (...) أعتقد أن محلات التأجير أصبحت تستغل المقبلين على الزواج عن طريق رفع أسعارها وإجبار الزبون على الموافقة وخصوصا أنه لا بديل له».

من جهتها أشارت المواطنة زهرة علي إلى أن تأجير سفرة العجم ارتفع إلى يقارب 100 في المئة بحجة أن المواد الأولية التي تدخل في تصميم السفرة ارتفع سعرها لذلك فإن السعر ارتفع وأصبح الزبون ضحية هذا الارتفاع.

وأكدت أنها في السابق قامت باستئجار سفرة عجم بمبلغ لا يتجاوز 100 دينار إلا أن أختها الآن لم تحصل على سفرة بأقل من 170 دينارا بحجة أن جميع مستلزمات التصميم السفرة ارتفع سعرها، وعليه لابد أن يقوم المحل برفع السعر بسبب الكلفة التي دفعها في شراء هذه المستلزمات.

من جانبها ذكرت المواطنة فدك السيد شريف أن سفر العجم ارتفع سعرها منذ ما يقارب أربعة أعوام، ففي السابق كان يتم تأجيرها بمبلغ لا يتجاوز 80 دينارا، والآن يتم تأجيرها بمبلغ لا يقل عن 250 دينارا.

واتفق معها عدد كبير من المواطنات اللاتي أكدن أن ارتفاع الأسعار حاليا وصل إلى سفرة العجم التي من المفترض ألا تتجاوز 80 دينارا وخصوصا أنها تأجير وليست ملكا، فكيف لتأجير أن يصل إلى 300 دينار بدون التوزيعات التي تشتمل الحلويات التي يتم توزيعها على المعازيم.

أسعار المسارح من 400 فما فوق

إذا كنتما تريدان مسرحا من ألف ليلة وليلة فلابد أن تدفعا» هذا كلام أصحاب محلات تأجير المسارح، وهذا ما يقوله المقبلون على الزواج: «لا نريد قصة من ألف ليلة وليلة ولكننا نريدها أن تكون أجمل ليلة لذلك فنحن مجبرون على الدفع في هذه الحالة».

في السابق كان تأجير المسارح لا يتجاوز 150 دينارا أي أن المسرح عبارة كرسيين وطاولة توضع عليهما باقة من الورد، والآن وصلت الأسعار إلى ما يقارب تقريبا 400 دينار. صحيح أن هذه المسارح تجعل الزوج وزوجته يعيشان كبطلين لقصة من قصص الخيال بسبب هذا المسرح الذي لا يمكن وصفه فهو مليء بالورد الطبيعي وأسماك الزينة التي تم وضعها على طاولات المعازيم إلى جانب باقي المستلزمات التي تكون من ضمن المسرح.

تقول المواطنة رباب سعيد: «المسارح التي كان يتم تأجيرها بـ150 دينارا يتم تأجيرها الآن بـما لا يقل عن 400 دينار (...) صحيح أن هذه المسارح قصر من الخيال تدخله العروس مع زوجها في تلك الليلة إلا أن ذلك لا يستدعي صرف ما يقارب 400 وأكثر على مسرح إلا أن للضرورة أحكاما، وخصوصا أن غالبية محلات تأجير المسارح أصبح أقل مسرح يتم تأجيره بـ400 في الوقت الذي تصل فيه باقي الأسعار إلى ما يقارب 700 دينار».

واتفق معه أحد المقبلين على الزواج الذي أكد أنه توجه إلى أكثر من محل لتأجير المسارح ليفاجأ بأن الأسعار تبدأ من 400 ويمكن أن تنتهي إلى 1000 في كثير من الأحيان، مشيرا إلى أن كل محل يتوجه إليه يؤكد له أن جميع الأسعار ارتفعت ومنها ارتفاع اجر العمال وارتفاع إيجار المحل لذلك لابد من التعويض عن طريق رفع أسعار المسارح، مبينا أن جميع من يعرفهم من المقبلين على الزواج أصبحوا مجبرين على الموافقة فلا بديل لهم وخصوصا أن جميع المحلات أصبحت كأنها متفقة على رفع الأسعار لتبدأ هذه الأسعار من 400.

العدد 2025 - السبت 22 مارس 2008م الموافق 14 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً