أكد رئيس جمعية البحرين لمكافحة السل مكي الجبل أن السنوات الخمس الماضية لم تشهد زيادة في عدد حالات الإصابة بمرض السل في البحرين، وأشار إلى أن الخوف مازال مستمرا من ظهور حالات السل الحديثة المعتمدة على العلاج بجميع أنواع الأدوية، ودعا إلى اشتراط تقديم العمالة الوافدة تقريرا طبيا يثبت خلوها من السل ونقص المناعة المكتسب (الايدز) قبل دخولها المملكة.
وأوضح الجبل بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السل الذي تنظمه الجمعية تحت شعار «أنا أساهم في إيقاف السل» والذي يصادف الرابع والعشرين من مارس/آذار من كل عام وهو اليوم الذي اكتشف فيه العالم كوخ عصية السل أن «جميع حالات السل المكتشفة في البحرين شفيت، كما عالجنا الحالات المعتمدة على الأدوية والتي ظهرت أخيرا وهي حالتان فقط وبمستوى أفضل المراكز الطبية العالمية، إذ يكلف علاج الحالة الواحدة المقاومة للعلاج في هذه المراكز مئة ألف دولار بينما استطعنا أن نعالج تلك الحالات بأدوية بسيطة وغير مكلفة لم تكلف الحالة منها أكثر من أربعة آلاف دينار فيما تكلف الحالة البسيطة ألفي دينار»، وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت معضلة كبرى وهي ظهور عصيات مقاومة للأدوية وهو ما يشكل تحديا كبيرا للمؤسسات الطبية والمجتمعات.
وواصل رئيس جمعية البحرين لمكافحة السل «لاحظنا بالمعاينة المباشرة أن مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين جيدة وهي أفضل من الخدمات الطبية المقدمة في كل البلدان العربية لقد تعرفت على الخدمات الطبية المقدمة للمواطن في أميركا وبريطانيا والنمسا وألمانيا ولاحظنا أنها ليست أفضل من الخدمات الطبية المقدمة في البحرين، والجسم الطبي الأساسي الذي تعتمد عليه المؤسسات الطبية في التشخيص والعلاج في البحرين بمستوى البلدان المذكورة، والاختلاف في التكنولوجيا والبحث وتراكم المعرفة، فهم لا يفرطون في العلماء والأطباء المتميزين ويخلقون ألف سبب للاحتفاظ به ورعايته وإن معدل الخطأ الطبي في مؤسساتنا أقل بكثير من الدول المتقدمة أما الإهمال فهو شيء لا يذكر على مستوى أطبائنا».
وأضاف مستغربا «إنه لأمر غير معقول في بلد ما أو مدينة بحجم هذا البلد أن يراجع المراكز الصحية أكثر من مليون فرد كل عام، وأن يراجع دائرة الطوارئ أكثر من نصف مليون فرد عدا الأعداد الفلكية من المرضى الذين يراجعون العيادات في مجمع السلمانية الطبي، لابد أن هناك خللا ما وهو ليس في الخدمات الطبية بالتأكيد، يجب أن يتدارسه المعنيون».
ولفت الجبل إلى أن احتفال العالم بهذه المناسبة لتوجيه الاهتمام والعناية بمرضى السل الذين تزداد أعدادهم في العالم كل عام، إذ تجاوزت نسبة الإصابة في العالم عشرة ملايين إصابة، وفي العام يتوفى منهم ما لا يقل عن ثلاثة ملايين مصاب ما عدا الإصابة المستترة التي تبلغ عشرة أضعاف الحالات.
العدد 2025 - السبت 22 مارس 2008م الموافق 14 ربيع الاول 1429هـ