شكل وزير الصحة فيصل الحمر لجنة استشارية لتطوير مجمع السلمانية الطبي بهدف تطوير الخدمات الصحية المقدمة لجميع مرتادي المجمع والارتقاء بها، وتضم اللجنة عددا من الاستشاريين الذين لديهم خبرات عمل طويلة داخل الوزارة وخارجها.

كما أصدر الحمر قرارا بتعيين وليد المانع رئيسا للخدمات الإدارية بجمع السلمانية الطبي وهو ما يشير إلى التفات وزير الصحة إلى المشكلات التي يواجهها المجمع كونه المستشفى المركزي في البحرين والذي لم تطله يد التطوير لأكثر من عشر سنوات، فهل ينجح وزير الصحة في حل المشكلات المتجذرة لمجمع السلمانية وخصوصا أزمة الأسرة التي استمرت للشهر الثالث على التوالي؟

ونصت المادة الأولى من قرار تشكيل اللجنة الاستشارية على أن «تضم اللجنة بعضويتها كلا من عبدالجليل إبراهيم الكوهجي وأمين عبدالكريم الساعاتي وجاسم إبراهيم المهزع ونجيب صالح جمشير وعلي جعفر العرادي وعبدالله حسن العجمي وفضيلة المحروس ورولا الصفار ووليد خليفة المانع.

وبينت المادة الثانية «تختص اللجنة بمهمتين أولاهما تقديم الدراسات والتقارير والتوصيات إلى الإدارة العليا بالوزارة بشأن تطوير مجمع السلمانية الطبي وما يطلب منها بهدف تطوير الخدمات الصحية المقدمة لمرتادي المجمع، وثانيهما دراسة ما يحال إليها من وزير الصحة من موضوعات وتقديم التوصيات اللازمة بهذا الشأن».

ونصت المادة الثالثة والرابعة «تجتمع اللجنة بدعوة من رئيسها مرة شهريا أو كلما دعت الحاجة إلى ذلك، ويشترط لصحة اجتماعها حضور أكثر من نصف أعضائها وأن ترفع اللجنة تقريرا يتضمن نتائج أعمالها وتوصياتها إلى وزير الصحة لاتخاذ ما يراه مناسبا، وعلى وكيل الوزارة تنفيذ هذا القرار ويعمل به من تاريخ صدوره».

وبدأت اللجنة بعقد اجتماعاتها وكان اللقاء الأول اجتماعا تعريفيا بحضور وزير الصحة وتم خلاله استعراض ومناقشة أهم المحاور الرئيسية لعمل اللجنة، ووجه الوزير أعضاء اللجنة إلى العمل على إيجاد الحلول الكفيلة لمعالجة المشكلات والعقبات التي يمر بها مجمع السلمانية والآليات التي ستتبع مستقبلا لتفاديها، وتم خلال الاجتماع الثاني اختيار أمين الساعاتي رئيسا للجنة ورولا الصفار نائبا للرئيس.

من جهته قال رئيس دائرة الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية الطبي وعضو اللجنة الاستشارية لتطوير المجمع جاسم المهزع: «استدعت الحاجة إنشاء مثل هذا المجلس بسبب الضغط الكبير على الخدمات الصحية والضغط المتزايد على مجمع السلمانية من جراء الطفرة السكانية والعمرانية في البحرين، وستعمل اللجنة على إيجاد حلول للمشكلات الناتجة عنها أو التي قد تنشأ بأساليب وطرق غير تقليدية مرتبطة باستراتيجيات الوزارة، من قبل ذوي الاختصاص الذين عملوا بالمجمع السلمانية الطبي لفترات طويلة واكتسبوا خبرات كثيرة على مدى حقبات وزارية مختلفة، وعاصروا الكثير من الأحداث والوقائع التي طرأت على مستوى الوزارة».

وأوضح المهزع «سجل العام الماضي تردد أكثر من 550 ألف مريض على مجمع السلمانية، وكان للطوارئ نصيب الأسد بزيارة 306.136 مريضا، كما أدخل المجمع في العام نفسه 46.734 مريضا للعلاج، وبلغ مجموع المترددين على العيادات الخارجية بالسلمانية 221.565 مراجعا، فيما سجلت وحدة الإقامة القصيرة 8.071 زيارة، ونفذت غرف عمليات السلمانية 23220 عملية العام الماضي، بمتوسط بلغ 64 عملية يومياَ».

وفي السياق نفسه قال استشاري العظام بمجمع السلمانية الطبي وعضو لجنة تطوير السلمانية علي العرادي: «تصل خبرة أعضاء اللجنة الاستشارية إلى سنوات طويلة تقارب الثلاثين عاما، وستسعى إلى تقديم الاستشارات والحلول التي تساهم في تطوير الخدمات الصحية بالمجمع، ويجب أن تفعل قرارات المجلس بشكل سليم ولا تركن جانبا».