أكّد السفير السوري لدى مملكة البحرين سليمان سرة أنّ القمّة العربية القادمة في دمشق أواخر هذا الشهر ستكون اضافة جديدة للعمل العربي المشترك ومؤثرة بشكل كبير في تحقيق التضامن بين الدول العربية جمعيا و قمّة مشهودة على النحو الذي تريده سورية ويريده كلّ العرب. كما اكّد سرة في حديث بمناسبة انعقاد مؤتمر القمّة العربي ان سورية استكملت استعداداتها كافة لاستضافة القمّة العشرين التي ستعقد يومي 29 و30 مارس/آذار الجاري معربا عن اعتقاده أنّ القمة ستكون ناجحة ونجاحها نابع من توحيد التضامن العربي لدرء الاخطار المحيطة بالأمّة العربية في هذه الظروف الحرجة.
و اعتبر أنّ أي اجتماع عربي هو حدث إيجابي في مسيرة العمل العربي المشترك وأن كل قمّة عربية تعتبر خطوة صحيحة في الطريق الصحيح مؤكّدا في هذا الصدد أن قمّة دمشق تكتسب أهميتها في ضوء الأوضاع التي تشهدها الساحة العربية حاليا خصوصا في كلّ من فلسطين والعراق ولبنان والقضايا العربية الاخرى 0 وأعرب عن اعتقاده أن القمّة العربية مطالبة ليس فقط باتخاذ موقف في وجه الهجمة الإسرائيلية الشرسة لكن أيضا باعتماد استراتيجية لمواجهة التحديات التي تواجه الأمّة بدءا من الأوضاع في العراق ومرورا بالتهديدات الإسرائيلية للبنان وللأمن والاستقرار في المنطقة العربية وصولا إلى القضايا العربية الأخرى التي لا تقل أهمية عن هذه القضايا وقال السفير السوري: إننا كعرب نعي وندرك خطورة الوضع في المنطقة وما يحيطها وأن جميع القادة العرب يدركون هذا الشيء ..مضيفا انه من خلال جولة وزير الخارجية السوري في الدول العربية لتسليم الدعوات الى القمّة لمسنا مدى وعي وإدراك القادة العرب كافة لخطورة الوضع والتأكيد على الحضور القمّة وأن تعالج القمّة كل القضايا التي تشكل تحديات للعرب في هذه المرحلة .
ورأى السفير السوري في البحرين سليمان سرة أنّ القمّة التي أصبحت سنوية هي جزء من تطوير العمل في الجامعة العربية وتطور مهم في مسيرة العمل العربي المشترك مؤكّدا أن القمة هي المنبر الأفضل لمعالجة كلّ القضايا العربية معربا عن أمله في نجاح سورية في تنظيم القمّة القادمة .
وقال السفير السوري: إن بلاده تأمل بحضور الزعماء العرب كافة لقمّة دمشق ومعربا عن اعتقاده أنّ جميع الدول العربية ستحضر القمّة معتبرا في هذا السياق أن موضوع الحضور عائد لكلّ دولة عربية وهو أمر سيادي وأنّ بلاده لا تتدخل فيه موضحا أن كلّ الدول العربية تقدر الظروف الحالية في المنطقة وهي التي تتخذ القرار. مشددا على أن القمّة العربية ستكون اضافة جديدة للعمل العربي المشترك و في تحقيق التضامن العربي.
وجدد تأكيده أن القمة هي المكان الافضل لمناقشة كلّ القضايا العربية المصيرية ومعربا عن الامل في ان تكون القمّة على مستوى مسئولية هذه التحديات ..وقال نحن واثقون إن شاء الله أن تخرج القمّة العربية بقرارات بمستوى هذه التحديات .
وعن الاستعدادات الإعلامية للقمّة اوضح السفير سرة أن وزارة الإعلام السورية أقامت مركزا إعلاميا يعتبر من أكبر المراكز الإعلامية في تاريخ القمم العربية مجهز بأحدث التقنيات الفنية من استديوهات النقل الإذاعي والتلفزيوني والإنترنت وجميع ما يحتاجى إليه الصحافيون والاعلاميون مشيرا إلى أن أكثر من 750 إعلاميا قد وصلوا الى سورية لتغطية فعاليات القمّة .
وتطرق السفير السوري في تصريحه الى العلاقات البحرينية السورية ووصفها بانها علاقات متميزة تربط بين قيادتي البلدين صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل مملكة البحرين وأخيه الرئيس السوري بشار الأسد متمنيا أن ترتقي هذه العلاقات في جميع المجالات الاقتصادية والثقافية الى مستوى العلاقات السياسية بين قيادتي البلدين0 كما أعرب السفير السوري عن تطلع بلاده الى زيادة الاستثمارات البحرينية في سورية مشيرا الى أن المناخ الاستثماري في سورية قد شهد تحوّلا بعد أن أصدر الرئيس السوري مرسومين في العام الماضي بتعديل قانون الاستثمار وتشكيل هيئة مستقلة للاستثمار .
و قال إن هناك فرصا جيّدة للاستثمار في سورية وان سفارة السورية في البحرين تلعب دورا لتوضيح مزايا وحوافز الاستثمار مضيفا انه على اتصال مع كبرى الشركات في البحرين لاطلاعهم على المناخ الاستثماري في دمشق 0 وأشار السفير السوري الى أن الاستثمارات البحرينية في سورية كثيرة متطلعا أن تكون في البحرين استثمارات سورية وقال: إن هناك اتصالات وتبادلا للزيارات بين رجال الأعمال في كلا البلدين.
كما تحدّث عن الحركة السياحية بين البلدين ووصفها بانها جيّدة مشيرا الى أن أعدادا كبيرة تقدّر بالآلاف من البحرينيين تزور سورية في الموسم السياحي في كل عام .
العدد 2025 - السبت 22 مارس 2008م الموافق 14 ربيع الاول 1429هـ