العدد 2025 - السبت 22 مارس 2008م الموافق 14 ربيع الاول 1429هـ

تحذيرات من ظواهر الطقس القاسي عالميا خلال الأعوام المقبلة

حذّر ممثل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لغرب آسيا في البحرين جاسر ربضي من الآثار والتداعيات السلبية للتغييرات المناخية (التي باتت شبه حقيقة واقعة) على دول العالم عموما والساحلية منها خصوصا بما في ذلك دول الخليج العربي داعيا إلى التأقلم مع التغيرات المناخية الحالية ومحاولة التخفيف من أثارها عبر تحسين إدارة موارد الطاقة المتاحة. وقال ربضي إن ارتفاع مستوى سطح البحر نتيجة ذوبان الثلوج قد يكون من أهم النتائج التي يمكن أن تتأثر بها معظم الدول الساحلية بما فيها دول الخليج العربي كنتيجة للتغيرات المناخية، إلا أنه رفض الربط بين التغييرات المناخية ووقوع ظاهرة إعصار غونو الذي ضرب سلطنة عمان والإمارات وإيران خلال العام الماضي كأحد الظواهر المترتبة على التغييرات المناخية إذ إنه لم يتكرر منذ فترة طويلة.

وأضاف ربضي أن توقعات علماء الطقس تثير الكثير من المخاوف بشأن زيادة تكرار ظواهر الطقس القاسي في العالم بما فيها الأعاصير خلال الأعوام المقبلة مبينا أن 9 من كل 10 كوارث طبيعية تحدث فى العالم سببها الطقس أو فيضانات المياه وذكر ربضي أن العالم فقد خلال الفترة من 1980م إلى 2000 نحو 2ر1 مليون شخص بسبب حوادث مرتبطة بالطقس بخسائر مالية قدرت بـ 900 مليار دولار أميركي وهو ما يستدعي تركيز هيئات الطقس الجوي على إصدار تنبوءات جوية دقيقة ومفهومة ومبسطة وقابلة للوصول إلى الناس في الوقت المناسب تفاديا لوقوع المزيد من الخسائر البشرية والمادية. وطالب ممثل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لغرب آسيا في البحرين بضرورة التأقلم مع التغييرات المناخية والتعايش معها كأحد الحلول المطروحة للتعامل مع التغيرات المناخية نظرا لصعوبة إيقاف النشاط البشري متمثلا في النشاط الصناعي خصوصا لأنه يعني توقف مظاهر الحياة، وقال إن التغيرات المناخية مثلها مثل التغيرات الاقتصادية أمر معقد وليس له حلول سحرية. وحث ممثل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لغرب آسيا في البحرين على اتباع الاتجاهات التكنولوجية الحديثة للتقليل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعد المسبب الرئيسي لارتفاع درجة حرارة الأرض وذلك من خلال إعادة النظر في طرق البناء والاتجاه نحو ما يعرف بـ (البيوت الخضراء) التي تستهلك الطاقة بأقل قدر ممكن والاستفادة من الطاقة الشمسية في توفير الاحتياجات المنزلية من الطاقة كافة، فضلا عن تحسين إدارة الموارد من خلال الاقتصاد في النشاطات البشرية الصناعية وتحسين التكنولوجيا لتوفير استهلاك الوقود والطاقة. وكشف ممثل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لغرب آسيا عن خطة سيقوم مكتب المنظمة الإقليمي بالبحرين بتنفيذها خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة العاملة في البحرين لتدشين حملة تتضمن نشاطات علمية مرتبطة بالأرصاد الجوية والبيئة والتغيرات المناخية والطاقة وغيرها وذلك بهدف زيادة الوعي الوطني بأمور المناخ والبيئة. وعلى صعيد الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية قال ربضي إن المنظمة أشعرت جميع هيئات الأرصاد الجوية المحلية باعتماد المنظمة شعار «مراقبة كوكبنا من أجل مستقبل أفضل» ليكون شعارا للاحتفال المقرر في يوم 23 مارس/ آذار من كل عام والذي يعد تاريخ بدء نفاذ اتفاقية إنشاء المنظمة في العام 1950 والتي أصبحت بعد ذلك في العام 1951 وكالة متخصصة في إطار منظومة الأمم المتحدة. وأشاد ربضي باستضافة مملكة البحرين لمكتب المنظمة الإقليمي.

العدد 2025 - السبت 22 مارس 2008م الموافق 14 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً