احتفالا بمولد رسول الانسانية والهداية (ص)، نظمت لجنة فتيات النعيم التابعة لمركز شباب النعيم «مرسم الفتيات الثاني» الذي استمر من 19 حتى 21 مارس الجاري. واختتم مساء الجمعة بمسابقة ثقافية للسيدات ومسابقة رسم للأطفال. وشارك في المرسم ثلاثون فتاة وسيدة من مناطق مختلفة من البحرين، تتراوح أعمارهن بين 11 عاما و40 عاما، وقدّمن أعمالا فنية متنوعة من الزخارف الاسلامية والطبيعة ولوحات الخط العربي واللوحات الفنية التي تعبّر عن ذكرى ولادة خاتم الأنبياء (ص).

من الوهلة الأولى لن تخطيء في ملاحظة اللمسات الانثوية الرقيقة، فأول ما يستقبلك على يمين المدخل، لوحة كبيرة لوردة محمدية، هذه الوردة التي تجذبك برائحتها ولها في الوجدان الشعبي الخليجي طعم خاص، فهي قد دخلت إلى الأهازيج الشعبية، وانتهت إلى عملية التقطير وتحضير ماء الورد الذي يستخدم في مختلف مناسبات الفرح والزواج والميلاد.

المرسم الذي أقيم في خيمتين، الكبرى اشتملت على زوايا خصصت إحداها للرسم الميداني، وخصصت زاوية أخرى للصور الفوتوغرافية بالتعاون مع الرابطة البحرينية للتصوير الضوئي. وشهدت زاوية «إلاّ الحبيب» عرضا للمنتجات الدنماركية والدعوة لمقاطعتها، احتجاجا على الاساءة المتكررة للرسول الأعظم (ص)، مع صور لفعاليات ومسيرات سابقة شهدتها البحرين بهذا الخصوص.

في لفتةٍ صحية أخرى، تم عرض بعض الأحاديث المأثورة عن طعام الرسول وآدابه ووصاياه، مع الإشارة بالكلمة والصورة إلى النواحي الصحية الخاصة بالطعام. وخصصت زاوية أخرى لعرض وبيع مجموعة من الكتب الدينية المترجمة إلى اللغة الانجليزية، والتي تتناول حياة وسيرة الرسول (ص)، إلى جانب ركن لبيع الأشرطة والأناشيد والاصدارات الصوتية. وخصص ركن صغير لبيع المنتجات المحلية الخاصة بالورد المحمدي، من ماء ورد ومربى مستخرج مستخلص من الورد المحمدي.

وعلى مدار الليالي الثلاث، كان يتم تنظيم مسابقة ثقافية للحضور كل مساء، تدور أسئلتها عن السيرة النبوية ووقائع التاريخ الاسلامي الأول، وتقدّم جوائز للفائزين أو الفائزات.

واهتمت اللجنة المنظمة بالأطفال الصغار، إذ قامت بتنظيم عرض لفيلمي رسوم متحركة، أحدهما عن أصحاب الفيل والآخر عن سيرة الرسول الكريم. كما تم إجراء مسابقات رسم للأطفال على مدى الأيام الثلاثة. وعرضت الرسوم المشاركة على لجنة مختصة بالتحكيم، لاختيار الأعمال الفائزة، وسيجري حفل خاص لتكريم الفائزين الخمسة من بين حوالي ستين طفلا.

وشاركت في المرسم فتيات من مناطق السلمانية وعالي ومدينة حمد والدراز ومدينة عيسى والمحرق والنعيم. وكانت هناك مساعٍ من قبل اللجنة المنظمة لإشراك عدد من المسيحيين المقيمين في البحرين، إلا أنهم اعتذروا في الساعات الأخيرة.

واهتمت اللجنة المنظمة للمرسم برئاسة نعيمة مهنا بتوزيع استبانة على الزوار لتقييم المعرض، للاستفادة منها في الأعوام المقبلة، مع عزم الفتيات على الارتقاء بمرسمهن، ليكون له طابعه الخاص من بين عشرات الفعاليات والمراسم الفنية التي ينظمها الرجال والشبان.