تفصل 6 أيام منطقة الشرق الأوسط عن أكبر حدث رياضي لها خلال العام 2008 متمثل بمنافسات «سباقنا»، سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا 1 للعام 2008 والذي ستنطق فعالياته يوم الجمعة المقبل الموافق 4 أبريل/ نيسان وتمتد حتى السادس من الشهر نفسه، هو اليوم الذي ستشهد فيه مملكة البحرين تتويج بطل سباقها العالمي في حلبة البحرين الدولية «موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط».

بيد أن أجواء الفورمولا 1 بدأت غزوها لمملكة البحرين ومنطقة الخليج والشرق الأوسط قبل شهور منذ الآن وبدأت الجماهير تتهيأ لحضور سباق من المتوقع أن يكون مثالا للإثارة القصوى وخصوصا في ظل صراع البطولة المستعر منذ بداية انطلاقها، إذ تمكن «ظاهرة الفورمولا» سائق فريق الماكلارين مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون من الفوز ببطولة سباق أستراليا الاسترالي ليعود بطل العالم سائق فريق الفيراري الفنلندي كيمي رايكونن ليفوز ببطولة سباق جائزة ماليزيا الكبرى لينتقل الصراع بين الاثنين لسباق جائزة البحرين الكبرى.

مملكة البحرين تعيش الآن من خلال جميع قطاعاتها أجواء «سباقنا» وذلك من خلال انتشار الإعلانات التجارية المروجة لسباق الجائزة الكبرى في جميع أرجاء البحرين وفي مختلف مجمعاتها التجارية وشوارعها والكثير من القطاعات الحيوية، إضافة إلى ذلك عرض الإعلان التلفزيوني التجاري الرسمي لـ»سباقنا» في الكثير من المحطات التلفازية سواء في البحرين أو في دول منطقة الخليج والشرق الأوسط والفضائيات العالمية.

إلى جانب الحملة الإعلامية الضخمة التي قامت بها حلبة البحرين كانت الفعاليات التي وجهت إلى الجماهير المحبة لرياضة السيارات في البحرين ودول المنطقة تمضي لإدخال الجميع في أجواء الفورمولا 1 وتقريبهم أكثر إلى هذه الرياضة العالمية، وتواصل النجاح في ذلك من خلال تفاعل الآلاف مع هذه الفعاليات وخصوصا في مهرجان «يلا بحرين ومجموعة إثمار» والذي يأتي ليعزز من الأجواء التحضيرية المسبقة لانطلاق سباق الجائزة الكبرى ويدفع بالتفاؤل للتفوق على إنجازات العام الماضي والأرقام المميزة التي حققها سباقنا وخصوصا مع نفاذ جميع تذاكر السباق في اليوم الأخير وحضور أكثر من 90 ألف شخص إلى حلبة البحرين الدولية خلال أيام السباق الثلاثة.

أيام قليلة تفصل الجميع، سواء في البحرين أو منطقة الخليج والشرق الأوسط والكثير من الجماهير التي ستحضر لمملكة البحرين خصيصا لحضور الحدث العالمي من مختلف دول العالم، لمعايشة أجواء أفضل سباق في العالم يقام على أفضل حلبة من ناحية المرافق المتقدمة والحاصلة على جائزة مركز الامتياز من قبل الاتحاد الدولي للسيارات، بالإضافة الى الإثارة التي ستكون على المضمار من خلال صراع سيارات الفورمولا 1 أو السباقات المساندة لهذه البطولة والتي ستتمثل بسباقات الجي بي 2 الآسيوية البطولة الحديثة في القارة الآسيوية، وسباقات السبيد كار التي تبدأ موسمها الأول في ظل مشاركة الكثير من السائقين السابقين في عالم الفورمولا 1 وبطولة البورشه موبيل 1 سوبركارز التي اعتادت على الوجود في سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا 1 إضافة الى البطولة الإقليمية التي تحتضنها حلبة البحرين وانطلقت في موسمها الثاني حاصدة نجاحا منقطع النظير بطولة اللومينا CSV الشرق الأوسط.

ليست الإثارة على المضمار وحدها هي التي تستهوي عشاق رياضة السيارات حين يوجدون في حلبة البحرين الدولية، بل الفعاليات الكثيرة التي تتضمنها «قرية الفورمولا 1» وخصوصا في منطقة الترفيه الواقعة خلف المدرج الرئيسي بالحلبة، وتحديدا تلك الموجهة للأفراد والعائلات وركن الأطفال الذي يجعل الوجود في الحلبة الصحراوية خلال سباق الجائزة الكبرى نوعا من العيش في عالم ساحر مميز بكل ما فيه، إذ الإثارة موجودة والمتعة لن تنقطع والبسمة لا يمكن لها أن تفارق الشفاه.

الجميع يتطلع الى سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا 1 هذا العام، مترقبين نجاحا جديدا على غرار ما حصل في الاستضافات الأربع السابقة، والجميع يدرك أن «سباق الجميع» وهي التسمية التي يفضل الكثير من السائقين والفرق إطلاقها على «سباقنا» لابد أن يخرج بصورة مغايرة عن أي سباق يقام في أية حلبة في العالم.

6 أيام تفصلنا عن انطلاقة الحدث العالمي، ومع تسارع دقات قلب الخليج مجددا من خلال الاستضافة الخامسة على التوالي لـ»سباقنا» تمضي حلبة البحرين الدولية لترفع شعار «التميز» مجددا والتمنيات بأن يستمتع الجميع بتجربة فريدة من نوعها تتكرر كل عام لكن في كل تكرار هناك ما هو جديد ومثير على مضمار السباق وخارجه.