العدد 2039 - السبت 05 أبريل 2008م الموافق 28 ربيع الاول 1429هـ

«طيران البحرين» تطلق برنامجا لتدريب الطيارين

البدء في قبول دفعة جديدة قريبا

ذكر المدير التنفيذي للعمليات والصيانة بشركة طيران البحرين أحمد يعقوبي أن الشركة ستبدأ قريبا في قبول دفعة جديدة من برنامج تدريب الطيارين الذي تعمل عليه الشركة والذي يوفر وظائف مضمونة للخريجين في الشركة التي بدأت تسيير رحلاتها قبل شهرين.

وتوقع يعقوبي خلال لقاء مع «مال وأعمال» أن تستقبل الشركة عروض شركة بوينغ والشركة البرازيلية لشراء 6 طائرات مع نهاية الشهر الجاري، إذ يقوم فريق من الشركة بدراسة العروض، لافتا إلى أن صفقة الشراء سيعلن عنها هذا الصيف في معرض طيران في إنجلترا.

وقال يعقوبي ان فريقا متخصصا من الشركة يراقب أسعار الوقود بشكل يومي، وينصح الطائرات بالتزود بالوقود. وفيما يأتي نص اللقاء:

* تم تدشين عمليات الشركة مطلع فبراير/ شباط الماضي لعدد من الوجهات، كم طائرة تعمل لديكم الآن وما هي الخطط المستقبلية بالنسبة للأسطول؟

- بدأنا بطائرتي إيرباص 320 وبعدها بشهر تقريبا تم إضافة طائرة ثالثة مؤجرة بالكامل من بلغاريا تشمل طقم الضيافة، لكن عملت لفترة وجيزة وتم إرجاعها بوصول الطائرة الثانية الخاصة بالشركة، نبحث الآن عن طائرات مؤجرة لكي نضيفها للأسطول فبحسب الخطة فإنه من المفترض أن يبلغ عدد الطائرات العاملة على خطوط الشركة 4 طائرات. المشكلة الآن هناك محدودية في الطائرات إلى جانب الأسعار المهولة للتأجير.

ونأمل مع نهاية العام 2009 أن تكون في حوزتنا 8 طائرات مؤجرة، أما الطائرات التي سنقوم بشرائها والتي تبلغ 6 طائرات فلن نتسلمها قبل العام 2014 وهذا يظهر النمو في الطلب على الطائرات.

نتوقع أن نحصل على طائرة مؤجرة ثالثة قبل نهاية العام، ففي أبريل/ نيسان 2009 ستصل لنا طائرة مؤجرة جديدة من إيرباص.

* مع انتظار عروض الشركات وإقرار مجلس الإدارة للشركة التي سيقع الاختيار عليها لتزويد الطائرات الجديدة، ما هي المواصفات المطلوبة في هذه الطائرات؟

- «طيران البحرين» ليس مصنفة ضمن شركات الطيران الدولية ولكن ضمن الشركات الإقليمية، فهي طائرات تطير لمناطق قريبة نسبيا وترجع في اليوم نفسه تقريبا.

وفي مثل شركة طيران البحرين (الإقليمية)، تستخدم شركات الطيران في آسيا وأوروبا وأميركا A320 أو بوينغ 737 التي تنقل من نحو 160 إلى 180 راكبا، فهي طائرات يمكن القول عنها إنها متوسطة المدى.

* بالنسبة لعمليات الصيانة بالشركة وبوجود هذا العدد المحدود حاليا من الطائرات كيف تتعاملون مع موضوع الصيانة والتموين؟

- في الصيانة اتفقنا مع شركة هندسية أسمها «هيكو» مقرها هونغ كونغ، وهي شركة معروفة على مستوى العالم، وهم موجودون حاليا في البحرين للقيام بعمليات الصيانة.

لدينا كذلك تعاون مع شركة «باس» من ناحية التمويل الجوي والخدمات الأرضية.

* وصلتنا ردود إيجابية جدا مع الشركات التي نتعاون معها ومنها كذلك شركة «بافكو» والطيران المدني، مع وصول الطائرات الجديدة بعد نحو 6 سنوات كما هو متوقع، هل ستكون هناك تحولات فيما يتعلق بعمليات الصيانة؟

- الكلفة لصيانة الطائرات موجودة حاليا وهي ستزيد بالطبع مع إضافة طائرات جديدة ، ولكن مع زيادة عدد الطائرات في الأسطول فإن سعر الكلفة للواحدة سيقل فلذلك من مصلحتنا زيادة عدد الطائرات لتقليص كلف صيانة الطائرة الواحدة.

تحدثت في البداية عن وجود الشركة الكورية وهي ستتولى عمليات الصيانة عند إضافة طائرات مستقبلا.

* من المفترض أن تقوموا بدراسة العروض المقدمة للطائرات التي ستقومون بشرائها من يقوم بهذه المهمة؟

- لدينا في الشركة قسم التخطيط الذي يقوم بالتعاون مع دائرة العمليات التي تضم طيارين ومهندسين وقسم الضيافة لدراسة الموضوع، ما نفخر به هو وجود متوسط خبرة في الشركة يتجاوز في المتوسط 20 عاما، فالشركة فعلاُ بدأت في فبراير/ شباط لكن الخبرة الموجودة للشركة كبيرة فأقل خبرة لمدير لدينا لا تقل عن 18 عاما، وهذه الخبرة تساعدنا على اختيار الطائرات المناسبة... نتوقع أن نتسلم العروض المتبقية مع نهاية أبريل/ نيسان الجاري.

* ماهي الشروط التي تطلبونها في الطائرات الجديدة؟

- هناك مجموعة من الشروط الأساسية مثلا عدد المقاعد التي يجب أن تصل إلى 12 مقعدا في درجة رجال الأعمال و150 للدرجة السياحية، هذه أحد شروطنا وهذا يتلاءم مع طبيعة احتياجاتنا الخاصة.

ردت علينا شركة إيرباص بتسعيرتها فنحن بانتظار البوينغ وشركة أخرى، ونأمل في اختيار الشركة في يونيو/ حزيران 2008 في معرض طيران سيقام في إنجلترا.

ومن أساسيات شركات الطيران منخفض الكلف هو تشغيل طائرات من النوع نفسه، إذ بوجود أكثر من نوع هذا يعني زيادة كلف التشغيل والصيانة ومهمتنا هي تخفيض الكلفة والمحافظة على الجودة.

* كم تبلغ كلفة العقد؟

- شهريا هناك مبلغ يصل إلى 400 ألف دولار يتم دفعها للشركة كما يعتمد ذلك على الاستبدال مثل قطع الغيار، ومجرد وجودهم هنا يترتب عليه كلفة سواء تم استخدامهم أم لا.

* البعض يعتقد أن كون الشركة مصنفة ضمن شركات الطيران منخفض الكلف، فإن هذه الشركة ستقتصد في النفقات إلى حد يؤثر على جودة الطائرات فنيا، ما مدى صحة هذا الاعتقاد؟

- هذا سؤال ممتاز جدا، صحيح هناك من يعتقد خاطئا بذلك، وربما ينبع ذلك من عدم فهم صحيح للطريقة التي تعمل بها شركات الطيران منخفضة الكلف، وما أود قوله هنا أن عملية تشغيل الطائرات إضافة إلى الطائرات المستخدمة في الشركات التقليدية وشركات منخفضة الكلف لا يختلف على الإطلاق فالفكرة واحدة فيما يتعلق بنوعية الطائرات والصيانة والفحص الدولي والمواصفات الفنية.

عمل شركات الطيران ينقسم إلى جزئين (أساسيات وكماليات)، بالنسبة للأساسيات لا يستطيع أحد أن يتلاعب بها مع وجود قوانين ومنظمات دولية وقوانين محلية والرقابة من قبل سلطات الطيران المدني ورقابة من الأياتا و»الآي كي يو» وهي منظمات تابعة للأمم المتحدة وهذا الأمر مطبق على جميع شركات الطيران ولا يمكن لأي شركة أن تحاول التوفير في الأساسيات وإلا فإنها ستوضع في قائمة سوداء وستعاقب، فكلفة الوقود والموظفين وشراء الطائرات هي نفسها سواء في الشركات التقليدية أو منخفضة الكلف.

لكن في الكماليات، شركات الطيران منخفضة الكلف توفر فيها ومن مثل هذه الكلف بدل أن يكون مقر الشركة كبيرا وفخما وفي منطقة راقية مثل السيف يكون لنا مقر اعتيادي يلبي الاحتياجات في منطقة عادية، وبدلا من أن تكون لدينا لكل طائرة أعداد كبيرة من الموظفين يتم التقليص بعدد مناسب.

لا ندعي بأننا شركة خمس نجوم لكننا نقول إن الشركة آمنه للنقل وبأسعار مناسبة تلبي الاحتياجات.

في طيران البحرين وفرنا الكثير من الكلف من خلال مهارة موظفينا في التفاوض والابتكار، ففي مسند الرأس الخلفي للطائرات مثلا تحدثنا إلى عدد من الشركات لوضع إعلاناتها عليها لتغطية بعض الكلف وحصلنا على ذلك، كل ذلك يصب في تخفيض الكلف وتقديم أسعار أفضل للمستهلك.

* قطاع الطيران يشهد نموا كبيرا أصبح يشكل ضغطا على الموارد البشرية المؤهلة، ماذا فعلتم لتدريب الموظفين في الشركة وهل استطعتم تحقيق نسب بحرنة عالية؟

- الإدارة العليا في الشركة جميعهم بحرينيون، 95 في المئة من إجمالي العاملين هم من البحرينيين، وعدم بلوغنا لنسب بحرنة كاملة هو عدم التمكن من الحصول على مضيفات بحرينيات، لدينا حاليا مضيفة واحدة ونتمنى من البحرينيات المبادرة للعمل في الشركة، وما يميز شركة طيران البحرين بأن الطاقم لا يبيت في الخارج فالرحلة تذهب وتعود فورا فالعمل يشبه لحد ما عمل المكتب، كما أن الوجهات قريبة ولا تستغرق وقتا طويلا.

في 2008 سنواصل برنامج تدريب الطيارين فخلال 2008 سنأخذ 4 بحرينيين يتم تدريبهم في الأردن كما سنعمل على استقطاب 9 بحرينيين إلى الشركة من خلال إدخالهم في برنامج تدريبي في الأردن.

التدريب في مجال الطيران خصوصا يحتاج إلى بنية تحتية فمع كل طيار جديد سيكون من المهم أن يكون معه ممتحن أو مدرب، فالتدرب على الطيران لا يتوقف بالانتهاء من الدراسة الأساسية، ومع وجود طائرتين لدى الشركة حاليا سيكون من الصعب أخذ عدد أكبر من الطيارين الآن لتدريبهم، ونأمل مع زيادة عدد الطائرات في أسطول الشركة أن يشمل التدريب أكبر عدد من البحرينيين ليكونوا طيارين على متن خطوطنا.

لدى بنك التنمية خطة ممتازة فيما يتعلق بقروض الدراسة والتي تشمل دراسة الطيران، ونحن نتعاون مع البنك في برنامج تدريب الطيارين للالتحاق بالشركة، سنعلن عن فتح باب التقدم للتدريب على وظيفة الطيران في الشركة وسنفتح المجال للتقدم عبر موقع الشركة على الإنترنت.

* كم يبلغ عدد الموظفين في الشركة حاليا؟

- حتى الآن يعمل في طيران البحرين 46 مضيفا و20 طيارا ومساعد طيار، فيما يبلغ عدد إجمالي عدد الموظفين نحو 140 موظفا.

* من الأمور المهمة في مجال الطيران هو الالتزام بمواعيد الإقلاع والهبوط، إلى أي مدى وصل أداؤكم بما بتعلق بذلك؟

- بكل بساطة نعرف أننا لا نستطيع منافسة شركات عالمية حين نتكلم عن الدرجة الأولى، سواء فيما يتعلق بالمقاعد أو قائمة الطعام، ولا نستطيع المنافسة فيما يتعلق بالشبكة نحن نعرف ذلك بشكل جيد.

لكننا نستطيع أن نقدم للمسافر أداء جيدا فيما يتعلق بدقة المواعيد، فهذه المسألة مهمة جدا للمسافرين وتعبر عن أداء الشركة واستطعنا خلال هذه الفترة تحقيق التزام بالمواعيد يصل إلى 99 في المئة.

* كيف تراقبون مستوى الجودة في الشركة؟

- ما نصبو إليه في الشركة هو جعل شركات الطيران بالسهولة التي تعمل بها محطات القطارات فالحصول على الخدمة بيسر والبعد عن التعقيدات مهم جدا، ونحن نتلقى ملاحظات وشكاوى الزبائن بكل رحابة صدر.

* بالنسبة لمسألة التسويق كيف يمكن تطبيق فكرة الطيران منخفض الكلف في هذا الموضوع؟

- جزء من طرق تحكمنا بالكلفة هو الاستغناء عن وسيط البيع، وهذا يعني أن المسافر يستطيع بنفسه الدخول إلى موقع الشركة على الإنترنت ويقوم بحجز التذكرة، فوجود الوسيط يعني زيادة الكلفة على المسافر وهذا ما نعمل على تفاديه.

* ارتفاع أسعار الوقود مشكلة تؤرق شركات الطيران، ماذا تفعلون لتقليل الآثار الناتجة عن ذلك؟

- الوقود مادة حساسية بالنسبة لشركات الطيران، قبل خمس سنوات كانت كلفة الوقود 35 في المئة تقريبا من إجمالي كلف الشركة حاليا تبلغ النسبة تفوق 50 في المئة.

جزء من كلفة الوقود يدفعها المسافر، وهناك جزء تتحمله الشركة وتبحث عن سبل تخفيفه، هناك فروقات تصل إلى 15 في المئة بين مكان وآخر.

لدينا في الشركة فريق متمرس ومتكامل في إدارة العمليات يقوم يوميا بقراءة الأسعار في مختلف المطارات التي تصل إليها شركة طيران البحرين، إذ تقوم الطائرات بالشحن من المطار الأرخص ونسبة 50 في المئة تستحق هذه المراقبة اليومية.

العدد 2039 - السبت 05 أبريل 2008م الموافق 28 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً