واصل فريق النجمة نتائجه السلبية في دوري خليفة بن سلمان لكرة القدم فتعادل مع فريق البحرين 1/1 أمس على استاد النادي الأهلي في ختام مباريات الأسبوع الخامس عشر.

ويأتي هذا التعادل استمرارا للخسائر والتعادلات للفريق النجماوي في الدوري وغيابه عن الانتصارات المحلية منذ فترة طويلة ما جعل موقفه حرجا في المركز الحادي عشر قبل الأخير برصيد 10 نقاط وهو ما لا يتناسب مع طموحات النجماوية وتختلف تماما عن العروض والنتائج الجيدة للفريق في كأس الاتحاد الآسيوي التي يتصدر خلالها الفريق مجموعته، فيما استمرت النتائج المتواضعة لفريق البحرين في مبارياته الأخيرة إذ طل عاشرا برصيد 13 نقطة.

وتراوح مستوى المباراة بين المتوسط والمتواضع وشهدت سيطرة وأفضلية للفريق النجماوي الذي كان الأكثر استحواذا على الكرة ونزعة هجومية ووصولا للمرمى لكنه فشل في استثمار أفضلية وأدرك هدف التعادل منتصف الشوط الثاني، فيما خطف فريق البحرين هدفا مباغتا مبكرا وسعى للمحافظة عليه بأسلوبه الدفاعي الذي لم ينجح في النهاية.

مباغتة الغزال

جاء الشوط الأول عاديا شهد سيطرة ميدانية نجماوية غالبية الفترات لكن من دون خطورة حقيقية، فيما نجح البحرين في خطف هدف مباغت في الدقيقة الثانية واكتفى بالدفاع عن تقدمه.

ودخل فريق البحرين المباراة بتشكيلة ممزوجة وجلها من العناصر الشابة التي بدأ مدربه التونسي المنصف الشرقي الزج بها في مبارياته الأخيرة أمثال الحارس محمود نجم ومحمد عبدالقادر ومحمد عيسى عياد والمهاجم محمد عبدالله بالإضافة إلى العناصر الأساسية عادل صقر والشقيقين البرازيليين حيلفرسون ونيتو وراشد العلان وسالم سعد والعماني عبدالخالق بن فاضل.

ووضح من خلال أسلوب فريق البحرين طيلة الشوط الاعتماد على التأمين الدفاعي من خلال تكثيف وسط الملعب وتضييف المساحات أمام لاعبي النجمة وخصوصا بعد الهدف المبكر والمباغت الذي سجله البرازيلي الشاب نيتو من ركلة حرة مباشرة مستغلا سوء الحائط البشري وذلك في الدقيقة الثانية.

وكان الهدف هو ابرز ما يستحق أن يسجل للبحرين في الشوط الأول ولجأ لاعبو الدفاع والوسط إلى تشتيت الكرات لتأمين منطقة ملعبهم عدا اجتهادات فردية للاعب البرازيلي «المميز» جيلفرسون والذي لم يجد المساندة الكافية لتفعيل محاولاته الفردية، فيما ظل ثنائي الهجوم معزولين في المقدمة نظرا لغياب الكرات من الوسط أو الظهيرين.

في المقابل، دخل النجمة المباراة بالتشكيلة نفسها التي يخوض بها مبارياته في كأس الاتحاد الآسيوي وهي ممزوجة أيضا بين العناصر الأساسية والشابة مع عودة حسين السعودي بعد غيبة بسبب الإصابة ودخول رضا حسن التشكيلة الأساسية كمهاجم بجانب راشد جمال، فيما افتقد الفريق جهود علي سعيد الشهابي للإيقاف والمحترف الفرنسي بنوا.

وتعرض النجمة إلى ضربة مفاجئة ومباغتة بالهدف البحريني المبكر الذي بعثر أوراق الفريق واحتاج إلى وقت للدخول في أجواء المباراة وكانت له الأفضلية الميدانية والاستحواذ الأكثر على الكرات عبر تحركات رباعي الوسط محمد سند وحسين السعودي والنشيطين حمد فيصل الشيخ يمينا وحسين بودهوم يسارا، لكن السيطرة النجماوية لم تترجم هجوميا بالصورة المطلوبة إذ كان الاعتماد واضحا على إرسال الكرات العالية والعرضة باتجاه ثنائي الهجوم راشد جمال ورضا حسن وهو ما شكل صعوبة وافسد المحاولات النجماوية التي لم تفرز فرصا حقيقية على مرمى البحرين.

تعادل نجماوي

وظل الوضع الفني للمباراة على ما هو عليه في الشوط الثاني على رغم التحسن النسبي وارتفاع سرعة اللعب، واستمر الفريق النجماوي على أفضليته وسيطرته الميدانية ورغبته الهجومية الجادة لادراك هدف التعادل الذي كاد يسجله في الدقيقة الثانية من كرة رأسية لرضا حسن أمام المرمى هيأها لراشد جمال الذي لم يكن متمركزا بالصورة المناسبة.

ولجأ مدرب النجمة كريسو إلى تنشيط وتفعيل الناحية الهجومية فأشرك طلال المشعان بدلا من رضا حسن ثم دخل محمد الحربان بدلا من السعودي بالإضافة إلى تحويل اللاعب سامي العلوي إلى لاعب وسط.

وبعد سلسلة من المحاولات النجماوية المفتقدة إلى الخطورة الحقيقية والتركيز جاء الفرح في الدقيقة 24 بعد مجهود فردي قام به الظهير الأيسر الذي توغل حتى وصل إلى داخل منطقة الجزاء ليهيئ الكرة إلى البديل طلال المشعان الذي سدد كرة أرضية في المرمى البحريني.

أما فريق البحرين فظل على أسلوبه بالاعتماد على الدفاع وتكثيف وسط الملعب والكرات المرتدة المباغتة النادرة والتي لا تظهر سوى باجتهادات جيلفرسون وسنحت له فرصة ثمينة لإضافة الهدف الثاني في الدقيقة 22 عندما لعب مع شقيقه الأصفر لكن الحارس النجماوي عبدالرحمن عبدالكريم خرج لينقذ مرماه من هدف كاد يؤثر على مجريات المباراة وخصوصا أنه جاء قبل هدف التعادل النجماوي.

احتجاج بحريني

على هدف التعادل!

أدار اللقاء الحكم الشاب المتألق علي السماهيجي وكان جيدا في متابعته مجريات اللعب وقراراته على رغم توتر بعض اللاعبين خلال الشوط الثاني والذي لم يكن له أي داعٍ.

كما اثار هدف النجمة حفيظة الجهازين الإداري والفني لفريق البحرين الذين احتجوا بقوة على قرار احتساب الهدف بداعي وجود خطأ دفع من لاعب النجمة أحمد أمين تجاه مدافع البحرين!

ملعب مأسوي!

بدت أرضية استاد النادي الأهلي بحال سيئة للغاية، إذ وضحت مناطق ترابية في غالبية مساحات الملعب وهو ما عكس صورة سيئة وغير حضارية وجسدت معاناة الواقع الصعب لمنشآتنا الرياضية وخصوصا ملاعب كرة القدم والتي مازالت تستغيث منذ زمن طويل!