أدى هجوم بزجاجات حارقة (مولوتوف) على دورية تابعة لوزارة الداخلية نفذه ملثمون مجهولون مساء أمس (الأربعاء) في كرزكان إلى مصرع شرطي يدعى ماجد أصغر علي (في مطلع العشرينات من عمره) بعد تعرضه لحروق بليغة أدت إلى وفاته بعد نقله إلى مستشفى قوة دفاع البحرين، وتعرض اثنان من مرافقيه لإصابات وصفت بـ«الطفيفة»، فيما فرضت قوات حفظ النظام طوقا أمنيا على قرى المنطقة الغربية حتى وقت متأخر من الليل.
إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة في تصريح له مساء أمس أن «إزهاق الأرواح يشكل تصعيدا أمنيا خطيرا لا مبرر له في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك»، ووجه سموه الأجهزة الأمنية إلى سرعة إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل في دولة القانون والمؤسسات، وأشار سموه إلى أن الحكومة ستتخذ الإجراءات التي تكفل عدم تكرار مثل هذه الممارسات الإجرامية والتجاوزات الخارجة عن القانون.
كرزكان - مازن مهدي
لقي شرطي يرتدي لباسا مدنيا مصرعه مساء أمس (الأربعاء) في منطقة كرزكان، إثر هجوم نفذه ملثمون مجهولون استهدفوا فيه دوريتين مدنيتين تابعتين لوزارة الداخلية. وقدّرت مصادر أن يكون عدد الذين نفذوا الهجوم بنحو 30 إلى 40 ملثما.
وتشير التفاصيل إلى أن الدوريتين كانتا بالقرب من دوار كرزكان باتجاه القرية عندما وقع الهجوم الذي استخدمت فيه الزجاجات الحارقة (المولوتوف)، ما أدى إلى إصابة الشرطي ماجد أصغر علي (في أوائل العشرينات من عمره) بحروق بليغة أدت إلى وفاته بعد نقله إلى مستشفى قوة دفاع البحرين، وقد تعرض شرطيان آخران من أفراد الدورية إلى إصابات وصفت بـ «الطفيفة» إثر الهجوم الذي أسفر عن احتراق الدورية (سيارة جيب من نوع ديسكفري) بالكامل.
وعلى الفور، هرعت أعداد كبيرة من قوات حفظ النظام إلى المنطقة الغربية وفرضت حصارا أمنيا في محيط قرى كرزكان، المالكية ودمستان، ومنعت الدخول والخروج من هذه المناطق، وقامت بعمليات تفتيش على السيارات.
وتلقت «الوسط» حتى وقت متأخر من مساء أمس سيلا من الاتصالات من أهالي المنطقة الغربية يشكون فيها من مضايقات تعرضوا لها من قوات حفظ النظام المدنيين المسلحين الذين شوهدوا في منافذ هذه القرى، مستغربين منعهم من الدخول إلى قراهم.
المنامة - وزارة الداخلية
صرح القائم بإعمال مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية بأن البحث والتحري جار للوقوف على ملابسات الدورية الامنية التابعة لقوة الأمن بعد أن تم الاعتداء عليها من قبل أشخاص ملثمين بالحجارة والزجاجات الحارقة، ونتج عنها وفاة احد رجال الدورية وإصابة آخرين بإصابات بسيطة مساء أمس بمنطقة كرزكان.
المعامير - محرر الشئون المحلية
أصيب عاملان آسيويان بحروق فجر أمس (الأربعاء) وذلك بعد أن أقدم مجهولون على تفجير أسطوانة غاز داخل سيارة تعود ملكيتها لآسيوي كانت متوقفة أمام سكن العمال.
العاملان الآسيويان اللذان يبلغان من العمر 31 و32 عاما تعرّضا لإصابات وصفت بـ «الطفيفة»، وذلك بعد أن تعرّضا لإصابة داخل المبنى على إثر الانفجار الذي دمّر سيارة كاملة وتسبب بأضرار لسيارتين كانتا متوقفتين بالقرب من السيارة (ميتسوبيشي لانسر) التي استهدفها التفجير.
وكان مجهولون قد أقدموا على وضع أسطوانة غاز من الحجم الكبير داخل السيارة قبل إضرام النيران فيها، وقد حالت سرعة استجابة رجال الدفاع المدني ووصولهم إلى موقع التفجير دون تعرض بقية سكان المبني والمباني المجاورة للضرر؛ إذ إن الحريق كان قد أعاق المدخل الرئيسي للمبنى، فيما كان يحوي مبنى قريب على أسطوانات غاز من الحجم الكبير كادت النيران أن تمتد إليها.
من جانب آخر، شرعت الجهات الأمنية المختصة بالتحقيق في ظروف وملابسات الحادث.
المنامة - وزارة الداخلية
صرّح نائب رئيس الأمن العام القائم بأعمال مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية العميد طارق بن دينة تعليقا على حادث تفجير إحدى السيارات بمنطقة المعامير باستخدام أسطوانة غاز والذي نتج عنه تدمير سيارة كليّا وإصابة اثنين من العمالة الوافدة بحروق وإحداث تلفيّات بسيارات أخرى، بأنّ «ذلك التفجير عمل إجرامي يهدف في المقام الأول إلى ترويع الآمنين، وإن مرتكبيه قصدوا بمشروعهم الإجرامي الإخلال بالنظام العام وإيذاء الأشخاص وبث الرعب بينهم وترويعهم وتعريض حياتهم وأمنهم للخطر».
وأشار بن دينة إلى أن «هذا العمل الإجرامي معاقب عليه بمقتضى المادة (10) من القانون رقم 58 لسنة 2006 بشأن حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية التي نصّت على أنه (يُعاقب بالسجن من قام بتفجير بقصد ترويع الآمنين أيّا كان نوع هذا التفجير أو شكله) فضلا عن جرائم الإتلاف العمد والحريق العمد والاعتداء على سلامة جسم الغير»، مضيفا أن «الجهات المعنية بوزارة الداخلية تقوم بتحرياتها حول ذلك».
مؤكدا أن الحكومة ستتخذ كل الإجراءات لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث
المنامة - بنا
أبدى رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة استياءه الشديد واستنكاره للحادث الإجرامي الذي وقع بقرية كرزكان واستهدف إحدى دوريات الأمن وراح ضحيته أحد أفرادها وتسبب في إصابة الآخرين، مشيرا إلى أن إزهاق الأرواح يشكل تصعيدا أمنيا خطيرا لا مبرر له في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى وما أتاحه من قنوات للتعبير أمام كل المواطنين، ووجه سموه كل الأجهزة الأمنية بسرعة إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل في دولة القانون والمؤسسات.
وأكد سموه أن من حق المواطنين أن يأمنوا على أرواحهم وعلى ممتلكاتهم وأن يعيشوا في أمن وسلام، وأن مملكة البحرين كانت وستظل واحة أمن وأمان واستقرار، مشددا سموه على أنه سيتم التصدي لأية محاولات تستهدف الأمن والاستقرار وترويع الآمنين وتهديد مصالحهم وذلك بمشاركة أبناء شعب البحرين المعروف بصدق وطنيته ونبذه لكل أشكال العنف والإرهاب والخروج عن الشرعية.
وأشار سمو رئيس الوزراء بأن الحكومة ستتخذ الإجراءات التي تكفل عدم تكرار مثل هذه الممارسات الإجرامية والتجاوزات الخارجة عن القانون، داعيا كل القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني إلى الاضطلاع بمسئولياتها في التوعية بخطورة اللجوء إلى أساليب العنف والإرهاب والتخريب التي جسدها هذا الحادث الإجرامي المؤلم وذلك لأنها لا تتلاءم مع قواعد الممارسة الديمقراطية الحقيقية، مؤكدا ضرورة الالتزام بالقواعد الدستورية والقانونية في كافة مجالات الممارسة السياسية في المجتمع البحريني.
وفيما أعرب عن خالص تعازيه القلبية لأسرة شهيد الواجب، سائلا المولى عز وجل بأن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، فقد حيا رئيس الوزراء رجال الأمن والأجهزة الأمنية الذين يقدمون أرواحهم فداء للوطن ويؤدون رسالتهم النبيلة في الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها بكل إخلاص وتفاني.
فيما يجري البحث عن آخرين
الوسط - محرر الشئون المحلية
أفادت مصادر لـ «الوسط» أنّ قوّات الأمن واصلت عمليات القبض على المتهمين في حادثة حرق مزرعة كرزكان، إذ داهمت قوّات مكافحة الشغب مدعومة بجهاز المخابرات عددا من منازل المطلوبين عند قرابة الساعة الرابعة من فجر يوم أمس (الأربعاء) بقرية كرزكان. وتأتي تلك العملية إثر موالاة أجهزة الأمن عمليات البحث والتحرّي عن المتهمين الضالعين في القضية.
وقالت المصادر إنّ قوات الأمن توجّهت لمنزل أحد المطلوبين وهو في بداية العقد الثالث من العمر، ويمتلك كراجا، إلا أنها لم تجده في منزله، وهنا طلبت من والده وهو كبير في السن إرشادهم عن ابنه، فأرشدهم الأخير إلى مكان الكراج وهو في إحدى المزارع الواقعة في المنطقة، وهناك تم إلقاء القبض على المتهم.
بعدها توجّهت قوّات الأمن إلى أحد المطلوبين في المنطقة ذاتها، وتمت مداهمة منزله، والقبض عليه عندما كان نائما في غرفته، والمتهم في بداية العقد الثالث من العمر، متزوّج وله أربعة أبناء، يعمل في إحدى المؤسسات.
وذكرت المصادر أنّ قوّات مكافحة الشغب توجّهت للبحث عن مطلوبين اثنين آخرين، إلا أنها لم تعثر عليهما.
وأشارت المصادر أنّ عدد الموقوفين على ذمة حرق مزرعة كرزكان ارتفع، إذ وصل عدد المتهمين من أهالي منطقة كرزكان إلى 6 متهمين، وسابع من منطقة دمستان، وثلاثة آخرين من منطقة توبلي، مع العلم بوجود متهمين آخرين مطلوبين من مناطق عدّة منها: الهملة، جزيرة النبيه صالح، كرزكان، ودمستان. هذا، وكانت النيابة العامّة قد أعلنت سابقا أنها شرعت في التحقيق مع المتهمين المقبوض عليهم، إذ اعترف بعضهم تفصيلا بما قامُوا به، إضافة إلى أنهم أقدموا على تمثيل الواقعة في مسرح الجريمة.
وقد وجهت النيابة العامّة إلى المتهمين تهمتي الحرق الجنائي والتجمهر، آمرة بحبسهم مدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيق، فيما تستمر عمليات التحقيق والبحث والتحرّي عن المتهمين الباقين.
العدد 2043 - الأربعاء 09 أبريل 2008م الموافق 02 ربيع الثاني 1429هـ