قد يكون الحديث عن رئاسة الدورة الثانية للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سابقا لأوانه، في ظل عدم وضوح الرؤية الكاملة لخريطة أكبر انتخابات عمالية تشهدها البحرين، إلا أن الشخوص التي يمكنها أن تقود الاتحاد معروفة، ويمكن أن لا تخرج عن اثنين فقط لا ثالث لهما وهما الأمين العام الحالي للاتحاد عبدالغفار عبدالحسين، ونائبه سلمان السيد جعفر المحفوظ.

كل الترجيحات تصب في صالح المحفوظ في حال إعلان ترشحه إلى منصب الأمين العام للاتحاد، إلا أن عبدالحسين يبقى هو العلامة الفارقة في مسيرة الحركة العمالية، أو ما يعرف بالرجل «المحنك» والقادر على المسك بـ «شعرة معاوية» بين المعارضة والحكومة، وبالتالي فإن بقاءه رئيسا للاتحاد قد يضمن حفظ العلاقة بين الاتحاد والحكومة على ما هي عليه حاليا، إلا أنه ومن الواضح أن القائمة العمالية الموحدة التي يتم الحديث عنها حاليا في الساحة المالية، أخرجت عبدالحسين منها وأبقت على المحفوظ، وبالتالي فإن كفة الرئاسة مالت إلى «الوفاق» لغياب المنافس الحقيقي للمحفوظ.

إلا أن المصادر أكدت أن عبدالحسين الذي كان رئيسا للجان العمالية وأول أمين عام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، لم يستطع أن يحقق للحركة العمالية شيئا خلال الفترة الماضية، ولابد من إدخال دماء جديدة.

عبدالحسين مازال ملتزما الصمت حتى الآن، إلا أن المصادر أشارت إلى أن تحركات عمالية موحدة تسعى إلى إدخال الأمين العام الحالي للاتحاد ضمن القائمة الموحدة.