العدد 2043 - الأربعاء 09 أبريل 2008م الموافق 02 ربيع الثاني 1429هـ

البحرين بإمكانها توفير 50 مليون غالون مياه احتياطيا يوميا

أوضحت مؤشرات هيئة الكهرباء والماء في ما يتعلق بالاستهلاك المائي والكهربائي في البحرين أن الهيئة تستطيع توفير نحو 50 مليون غالون من المياه احتياطيا يوميا، أي ما يعادل نصف المستهلَك يوميا، على هامش القدرة المتاحة البالغة أكثر من 151 مليون غالون يوميا، إذ تستهلك جميع المحافظات نحو 70 في المئة من المنتَج حاليا فقط. وعلى صعيد الكهرباء، بيّنت المؤشرات أن البحرين توفر يوميا أكثر من 1300 ميغاوات من الطاقة الكهربائية المنتَجة يوميا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، حيث يقل الاحتياطي الممكن توفيره تدريجيا مع دخول فصل الصيف الذي يمثل أعلى مستوى من حيث الطلب على الكهرباء من المشتركين في مقابل فصل الشتاء. وتنتج البحرين طاقة كهربائية يوميا تبلغ أكثر من 2439 ميغاوات التي يستهلك نحو 35 في المئة منها فقط خلال فصل الشتاء. أما خلال أشهر الصيف فإن نسبة الاستهلاك ترتفع إلى أكثر من 95 في المئة.

وتعكف هيئة الكهرباء والماء حاليا على زيادة الطاقة الإنتاجية في المياه والكهرباء لتفادي أي مشكلات طارئة خلال موسم الصيف خصوصا، بالعمل على تطوير شبكات النقل والخطوط الفرعية الموصلة للطاقة، بالإضافة إلى تحفيز أنابيب نقل المياه لنقل كميات أكبر من المحطات الرئيسية إلى الفرعية الموزعة، إذ بدأت الهيئة إعداد وتصميم وتنفيذ أكثر من 400 مشروع لتقوية شبكات الجهد المنخفض للكهرباء بجميع محافظات البحرين استعدادا لصيف 2008، من خلال مد كابلات إضافية لاستيعاب الأحمال الكهربائية المرتفعة، وكذلك استبدال محولات المحطات الفرعية بمحولات ذات سعات كهربائية أكبر حجما.

وذكرت الهيئة ضمن لائحة مشاريعها الكهربائية للعام الجاري أنها تسعى جاهدة للحصول على مواقع جديدة بغرض إنشاء محطات كهربائية فرعية جديدة لاستيعاب الأحمال الكهربائية الزائدة على الكابلات والمحطات الموجودة؛ بهدف الحد من الانقطاعات المتكررة التي واجهتها الشبكة في الصيف الماضي، ورفع مستوى أداء واعتمادية شبكة توزيع الكهرباء.

وتوجد لدى هيئة الكهرباء والماء خطة رئيسية للأعوام 2006-2020 لمواكبة احتياجات البحرين المستقبلية من الكهرباء والماء، التي عمدت على أساسها إلى إعداد خطة استراتيجية عامة للمشاريع المستقبلية لإنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والماء للأعوام المذكورة. وتشمل الخطة الرئيسية دراسة جميع مرافق إنتاج ونقل الكهرباء والماء لتطويرها أو توسعتها لمواكبة احتياجات البحرين للكهرباء والماء للأعوام المقبلة؛ مما يتطلب القيام بدراسة وافية عن النمو السكاني والاقتصادي والعمراني وغيره في البحرين.

وبشأن عملية نقل الكهرباء، يتم نقل الكهرباء عادة لمسافات طويلة عبر خطوط نقل الطاقة العلوي (الأسلاك المعلقة)، وكذلك عن طريق الخطوط الأرضية بصورة مكثفة في المناطق المكتظة بالسكان لكونها آمنة للبشر، غير ان كلفة التركيب والصيانة تعتبر عالية نسبيا. ونظرا لكون المسافات بين المناطق المكتظة بالسكان في البحرين قصيرة، فإن غالبية الطاقة يتم نقلها بواسطة الكابلات الأرضية، كما أن المهندسين يعملون على تصميم شبكات النقل من اجل نقلها بشكل فعال بقدر الإمكان، مع الأخذ في الحسبان سلامة الشبكات وإمكان الاعتماد عليها كأفضليه عليا.

ويتم استخدام عناصر لتلك الشبكات كخطوط وكابلات الطاقة وقاطعات الدورة والمفاتيح والمحولات. ويحسن زيادة جهد النقل باستخدام محولات متقدمة تتميز بوجود فاعلية تخفيض التيار في الموصلات، في الوقت الذي يتم الحفاظ على الطاقة ونقلها بصورة متساوية تقريبا لإدخال الطاقة التي يتم تزويدها بها. أما التيار المخفض المندفع خلال الموصل فيعمل على تخفيض الخسائر في الموصل وعليه، اعتمادا على قانون (اوم)، بحيث تكون الخسائر تتناسب مع مربع التيار، ويتم الحصول بذلك على انخفاض واضح في خسائر النقل. وفي المحطات الفرعية إن المحولات تستخدم لتخفيض الجهد إلى جهد أقل مستوى بهدف استخدامها للتوزيع للاستخدام المنزلي والتجاري والصناعي. أما قطب النقل فهو عبارة عن شبكة لمحطات الطاقة ودوائر النقل والمحطات الفرعية التي يشار إليها أيضا بالنظام الرئيسي.

العدد 2043 - الأربعاء 09 أبريل 2008م الموافق 02 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً