لم يلقَ أحد العمال الآسيويين سبيلا لزيادة راتبه الشهري البالغ مئة دينار سوى المتاجرة غير المرخصة في بيع الخمور بالمحافظة الوسطى.
فقد عمِد المتهم إلى استئجار سيارة من إحدى شركات التأجير، وقام بشراء كمية كبيرة من قنينات الخمور التي وضعها في الصندوق الخلفي للسيارة ومن ثم قام بالتجوال في شوارع المحافظة لترويج تلك الكميات.
المتهم وقف عند أحد المخابز بالمحافظة الوسطى، وفتح صندوق السيارة وشرع في بيع تلك الكميات، وفي تلك الأثناء كان صاحب المخبز يشاهد قدوم أشخاص للمتهم المذكور يسلمونه مبالغ مالية ويتسلمون منه أكياسا سوداء اللون، الأمر الذي أثار حفيظته والشكوك لديه، فتوجه إلى مكان توقف المتهم، وتفاجأ به يبيع كميات الخمور المخبأة في صندوق السيارة.
المتهم نزل من سيارته المستأجرة وفرّ هاربا تاركا إياها في الموقع، بعد أن شعر بأن أمره افتضح. وفعلا اتصل صاحب المخبز برجال الأمن وأخبرهم بالقضية، وبحضورهم وجدوا 67 علبة وقنينة خمر، بالإضافة إلى مبلغ 90 دينارا موجودة في السيارة. رجال الأمن توصلوا إلى المتهم عن طريق السيارة التي اتضح أنها تعود لإحدى شركات التأجير، وبالاتصال بالشركة والاستعلام عن المستأجر تم التوصل إلى مكان المتهم وهويته، وتم القبض عليه. وبمثوله أمام نيابة محافظة الوسطى يوم أمس (الأحد) أنكر المتهم في بداية الأمر أنه قام بشراء كمية الخمور بقصد بيعها، معللا وجود تلك الكمية بحوزته إلى قدوم مولود جديد له، وإقامته حفلة بذلك، إلا أنه وبمواجهته بتفاصيل وحيثيات الواقعة أقر بها. وعليه قررت النيابة العامة بحبسه مدة سبعة أيام احتياطيا على ذمة التحقيق موجهة إليه تهمة بيع الخمور من دون الحصول على ترخيص.
العدد 2054 - الأحد 20 أبريل 2008م الموافق 13 ربيع الثاني 1429هـ