نفى عضو الأمانة العامة للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وقائد تكتل تيار الوفاق النقابي والمرشح الوحيد لمنصب الأمين العام للاتحاد سلمان السيد جعفر المحفوظ ما يشاع بان «الوفاق» ستسحب عضوين من قائمتها التي فازت بتسعة مقاعد لصالح الأعضاء الاحتياط، وذلك من أجل إفساح المجال أمام التكتلات النقابية الأخرى.
وقال المحفوظ: «الاقتراع القواعد العمالية نحن قالت كلمتها وباقون على ما حصلنا عليه من مقاعد دون أي تنازل»، مشيرا إلى أن الحوارات الحالية بين الكتل أصبحت حوارات داخلية بين 15 عضوا في الأمانة العامة، وتوزيع المناصب يخضع أيضا للتوافقات بين الكتل.
ومن المتوقع أن تجتمع الأمانة العامة اليوم (الاثنين) أول اجتماع لها بعد انتهاء مؤتمرها العام الأول وانتخاب 15 عضوا للأمانة العامة حصل فيها تكتل «الوفاق» على تسعة مقاعد، وتكتل «وعد» على مقعدين، وتكتل «المنبر التقدمي» على مقعد واحد، فيما حصل المستقلون على ثلاث مقاعد.
وبات مؤكدا أن تتم تزكية المحفوظ أمينا عاما للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين في دورته الثانية ولمدة أربعة أعوام، وذلك بعد إعلان الأمين العام السابق عبدالغفار عبدالحسين انسحابه من أمانة الاتحاد قبل الانتخابات، ما مهد الطريق أمام المحفوظ لشغل هذا المنصب دون أي منافسة.
وتنحصر المنافسة في مناصب الأمانة العامة حاليا فقط على نائب الأمين العام والتي قد تلجأ فيها الأمانة العامة إلى التصويت على من سيحصل على هذا المنصب سواء كان رئيس نقابة (أسري) محمد عبدالرحمن أو رئيس نقابة (بناغاز) إبراهيم حمد، إلا أن المصادر أكدت لـ»الوسط» أن المنصب سيؤول على حمد في نهاية المطاف وذلك من خلال توزيع المناصب العليا على الكتل الأربع التي تتشكل منها الأمانة العامة وهي (الوفاق، وعد، المنبر التقدمي، المستقلين).
وأشارت المصادر إلى أن الوفاق ستحصل على منصب الأمين العام بينما ستحصل وعد على الأمانة العامة للعلاقات الدولية، ويحصل المستقلون على نائب الأمين العام فيما يحصل ممثل المنبر على الأمانة العامة للثقافة العمالية.
وقالت المصادر: «كل ذلك يبقى ضمن التصورات الأولية ويمكن أن تتغير الأمور كلها، كما حدث في الانتخابات، إذ لا توجد أي مسلمات في عملية التوافقات وقد تتغير الأمور بين يوم وليلة».
أما المناصب الأخرى فهي لا تخضع لهذه الحسابات، بل ستخضع للتوافق والتراضي بين الأطراف، مع تأكيد رئيس نقابة المصرفيين إبراهيم القصاب أنه يرى عطاءه ينحصر بين أمانتين وهما النشر والإعلام أو الثقافة العمالية والتدريب، مؤكدا أن ذلك سيخضع أيضا لتوافق الأطراف، إلا انه بات مؤكدا أن يشغل القصاب أمانة الثقافة العمالية، وذلك نتيجة إصرار الوفاق على أمانة الأعلام والنشر لجعفر خليل.
وكما أكد رئيس نقابة الكهرباء والماء سيد هاشم سيد سلمان أنه لم ينافس رئيس نقابة البريد على منصب الأمين العام للقطاع العام، وسيقبل بما يتم التوافق عليه أثناء الاجتماع، مبديا عدم اعتراضه على شغل منصب الأمين العام المساعد للتنظيم الداخلي، وذلك بعد أن أكد عتيق أنه سيسعى للمحافظة على منصبه السابق في الأمانة العامة للقطاع العام باعتباره موظفا حكوميا وشغل المنصب طوال العامين الماضيين، وبالتالي من حقه مواصلة مسيرته في هذا المجال.
وأكد عتيق أن لا خلاف حاليا بينه وبين سيدهاشم على من يشغل المنصب، مشيرا إلى أن سيدهاشم صرح من قبل بأن عتيق الأولى بشَغْلِه.
وقال عتيق: «سنعمل معا على دعم الحركة العمالية في البحرين عموما والنقابات في القطاع الحكومي خصوصا. قد نشعل منصبي الأمانة بتبادل الأدوار».
العدد 2054 - الأحد 20 أبريل 2008م الموافق 13 ربيع الثاني 1429هـ
