ذكرت الهيئة الوطنية للنفط والغاز المسئولة عن قطاع النفط والغاز في مملكة البحرين أن سعر النفط الخام البحريني المصنف ضمن الزيت العربي المتوسط تجاوز سعره 105 دولارات للبرميل.
وبينت الهيئة على موقعها الإلكتروني أن الزيت العربي البحريني قفز سعره إلى 105,31 دولارات في الأسواق العالمية الأسبوع الماضي، بعد أن وصل الخام الأميركي إلى 117,49 دولارا للبرميل، في أحدث طفرة تنتاب الأسواق من جراء النقص في هذه المادة الحيوية.
ويصنف خام البحرين ضمن الزيت العربي المتوسط الذي تتراوح درجته بين «29و32 درجة» بحسب مقياس معهد البترول الأميركي، وتخضع تسعيرته إلى عدد من المعايير والعمليات المعقدة.
وتنتج البحرين من حقولها نحو 37 ألف برميل يوميّا من النفط الخام، في حين تتسلم نحو 150 ألف برميل يوميّا من حقل بحري مشترك مع المملكة العربية السعودية. كما تستورد نحو 200 ألف برميل يوميّا من النفط الخام السعودي لتصفيته في مصفاة مصنع التكرير الذي يبلغ حجم طاقته نحو 250 ألف برميل يوميّا من المنتجات المكررة التي يتم تسويقها في الشرق الأوسط وأسواق آسيا.
وبلغ إنتاج مملكة البحرين من حقل البحرين وحقل أبوسعفة المشترك مع السعودية خلال العام 2007 نحو 67,26 مليون برميل مقارنة بنحو 66,90 مليون برميل بزيادة قدرها 0,05 في المئة. بحسب ما أورد بيان رسمي أصدره مصرف البحرين المركزي.
وأوضح البيان أن البحرين أنتجت من حقل البحرين في العام الماضي نحو 12,55 مليون برميل، منها 3,1 ملايين في الربع الأول، و3,2 ملايين في الربع الثاني، و3,2 ملايين في الربع الثالث، و3 ملايين في الربع الرابع.
وأشار البيان إلى أن حصة البحرين من حقل أبوسعفة المشترك مع السعودية بلغت في العام الماضي نحو 54,71 مليون برميل، منها:13,47 مليونا في الربع الأول، و13,64 مليونا في الربع الثاني، و13,80 مليونا في الربع الثالث، و13,79 مليون برميل في الربع الرابع.
أما فيما يتعلق بإنتاج النفط المكرر، فقد أكد بيان مصرف البحرين المركزي أن البحرين أنتجت 97,90 مليون برميل من النفط المكرر في 2007، مقارنة بنحو 96,21 مليون برميل في 2006، أي بزيادة نسبتها 0,17 في المئة.
ويتوقع أن تحقق البحرين عوائد كبيرة من منتجات النفط المكرر تتراوح بين 20 و30 في المئة، إذ إن القيمة المضافة للنفط المكرر تتضاعف بحسب نوع المعالجة والمنتج واستخدامه. وتنتج البحرين منتجات نفطية مكررة وبتروكيماوية غالية الثمن كالغازولين ووقود الطائرات والديزل.
وكانت هيئة النفط والغاز قالت إن عوائد مشروع الديزل منخفض الكبريت وهو أحد منتجات النفط المكرر تصل إلى 30 في المئة، أي أنه سيغطي كل كلفة المشروع البالغة 700 مليون دولار خلال 3 السنوات، بعائد سنوي يبلغ 300 مليون دولار. ويرفض المسئولون في شركة «نفط البحرين» (بابكو) التحدث إلى الصحافة فيما يتعلق بأسعار المنتجات النفطية في الأسواق العالمية. وتعمل البحرين على تنفيذ مشروع «زيادة المشتقات غالية الثمن»، بهدف الاستفادة من الثروات الأحفورية وتحقيق قيمة مضافة عالية وزيادة العائدات النفطية إلى البحرين وخصوصا بعد إضافة مشروع الديزل منخفض الكبريت نحو 300 مليون دولار لعائدات المملكة.
كما تسعى البحرين إلى زيادة الاستثمار في توسعة مصفاة النفط القائمة لزيادة القيمة المضافة (Value added) وخصوصا في ظل الأسعار الحالية للنفط المرتفعة والتي تعطي هامشا ربحيّا مجديا.
وتحقق المنتجات النفطية المكررة قيمة مضافة عالية، وقالت إحدى الدراسات التي تعالج ماضي وحاضر مستقبل النفط العربي: «إن القيمة المضافة لتحويل برميل واحد من النفط إلى منتجات بتروكيماوية نهائية تصل إلى نحو 2600 دولار». إلا أن البحرين لا تمتلك المصانع المتنوعة والتكنولوجية الحديثة التي يتم فيها تحويل برميل النفط إلى منتجات بتروكيماوية نهائية، فهي محصورة في تكرير أنواع معينة لإنتاج أنواع معينة ذات قيمة مضافة مجدية ولكن ليس بالجودة التي لدى الدول الصناعية التي تمتلك التكنولوجية المتطورة والمصانع المتعددة ويتم تحويل برميل الخام إلى منتجات بتروكيماوية نهائية.
العدد 2061 - الأحد 27 أبريل 2008م الموافق 20 ربيع الثاني 1429هـ