أفاد مسئول يمني أن 19 من المتمردين الزيديين (الحوثيين) قتلوا أمس (الأحد) في معارك مع الجيش في محافظة صعدة (شمال غرب) في إطار السيطرة على معسكر.
وأضاف المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن ستة جنود أصيبوا بجروح في المعارك التي بدأت بعد ظهر أمس في قرية دفعة بمديرية حيدان في صعدة. مؤكدا أن الجنود تمكنوا من دخول المعسكر. وشنَّ الجيش هجوما لاستعادة السيطرة على معسكر «دفعة» من أيدي المتمردين الذين يسيطرون عليه منذ ثلاثة أشهر.
وفي وقت سابق، عاد وسطاء قطريون إلى محافظة صعدة المضطربة في اليمن أمس على أمل إنقاذ معاهدة توشك على الانهيار بعد تفجير خارج مسجد وأيام من الاشتباكات بين الحوثيين والجيش. وقالت مصادر قبلية محلية إن المتمردين بزعامة عبدالملك الحوثي سيطروا على مبنى حكومي في مديرية منبه بعد اشتباكات أمس الأول (السبت) ويحاصر الجيش حاليا المجمع. وتتوسط قبائل للتوصل إلى نهاية لهذه الأزمة.
وقال كبير المفاوضين الحوثيين صالح هبرة إن القطريين والوفد الحكومي عادوا إلى صعدة وسط استمرار التوترات.
وأضاف أن الوضع في صعدة مازال متوترا بعد أن أسفرت قنبلة زرعت على دراجة نارية عن سقوط 15 قتيلا خارج مسجد الجمعة الماضي. وأقامت القوات الحكومية نقاط تفتيش حول المدينة ومازالت الشوارع شبه خالية. وشهد اليمن هجمات من جماعات مختلفة تستهدف كل شيء من السائحين إلى المكاتب الحكومية في السنوات الأخيرة ولكن الهجمات على مساجد لم تحدث قط تقريبا قبل الجمعة.
وذكر مصدر أمني أن عددا من المشتبه بهم ألقي القبض عليهم في صعدة الجمعة وأن التحقيقات تشير إلى أن الحوثيين وراء الهجوم وهو ما ينفيه الحوثي.
ويواجه الوسطاء القطريون مهمة صعبة لإنقاذ الاتفاق مع تبادل الجانبين الاتهامات بعدم الجدية لصنع السلام.
وصرح الحوثي لقناة «الجزيرة» الفضائية بأن هناك فرصة للسلام ولكن ذلك يتطلب إرادة قوية وجادة من القيادة السياسية. وأضاف أن الحوثيين لديهم هذه الإرادة وأنهم جادون ولكن المشكلة هي أن الطرف الآخر يواصل الهجوم عليهم.
العدد 2068 - الأحد 04 مايو 2008م الموافق 27 ربيع الثاني 1429هـ
