صرّح وكيل شئون الأشغال نايف عمر الكلالي بأن أعمال الدفن لمشروع شارع شمال المنامة يتجه نحو الانتهاء في الأسابيع القليلة القادمة، وأضاف أن المشروع القادم سيطرح للمناقصة في الشهرين المقبلين ليشمل إنشاء جسور بحرية وأخرى علوية لتسهيل دخول وخروج الحركة المرورية من وإلى خليج البحرين والمرفأ المالي، كما سيسهم بشكل كبير في تحسين الوضع المروري على تقاطع شارع الملك فيصل وشارع الفاتح.

وأوضح الكلالي أن مشروع الطريق المؤدي إلى المرفأ المالي يشمل عدة أعمال من الدفان والحماية الصخرية، أولها إنشاء مسار الطرق السريع الذي سيكون طريقا مزدوجا بثلاثة مسارات في كل اتجاه، وجسرين بحريين. ومن المؤمل أن يباشر العمل في إنشاء الطرق والجسور بعد فترة وجيزة من انتهاء أعمال الدفان والحماية الصخرية. كما أن أعمال الدفان والحماية الصخرية صممت لتستوعب تطوير تقاطع شارع الفاتح - شارع الملك فيصل ليتضمن جسورا وأنفاقا لتسهيل الحركة المرورية وزيادة الطاقة الاستيعابية لهذا التقاطع الحيوي.

وأفاد الكلالي بأن المشروع تم تمديده ليشمل ردم 49 هكتارا لتكون المساحة المطلوبة للتقاطع الرئيسي الذي سيربط شارع شمال المنامة مع البسيتين، وستستغل هذه المساحة لإنشاء مكاتب إدارة الموقع المؤقتة وورش صب الخرسانة الجاهزة لمشروع الطرق والجسور للطريق المؤدي إلى المرفأ المالي.

وتضمن المشروع أيضا استكمال أعمال الدفان والحماية الصخرية لمشروع الواحة الطبية، إذ تم الانتهاء من هذا الجزء من المشروع قبل نهاية 2007.

وإذ إن مشروع الطريق المؤدي إلى المرفأ المالي وإنشاء المساحة المطلوبة للتقاطع المستقبلي لطريق الربط بالبسيتين تطلب إغلاق القناة الملاحية التي يستخدمها البحارة للانتقال من جنوب جسر الشيخ حمد إلى شمال البحرين، فقد تضمنت الأعمال حفر قناة بحرية بطول 1.7 كم وعمق 4 أمتار لتوفير ممر بحري للصيادين والبحارة وللملاحة العامة.

ومن ضمن عناصر المشروع المهمة والمدروسة توفير مساحات كبيرة ليتم استخدامها كسواحل عامة علي جوانب التقاطع المستقبلي لطريق الربط مع البسيتين، وتمتد مسافة هذه السواحل بطول 1.5 كيلومتر. وسيتضمن مشروع تصميم التقاطع مع الطريق الموصل إلى البسيتين مستقبلا مداخل ومخارج لهذه السواحل تأخذ في الاعتبار السلامة المرورية لمستخدمي الطريق، إلا أن هذه السواحل العامة لن تكون جاهزة للعامة في الفترة القادمة لكون المنطقة خاضعة لأعمال إنشاء كبيرة وكذلك لتخصيص مساحات من موقع التقاطع المستقبلي لمكاتب الاستشاري والشركة المنفذة لمشروع الطريق المؤدي إلى شمال المنامة (طرق وجسور) بالإضافة إلى ورش لصب الأجزاء الخرسانية التي ستستخدم في إنشاء الجسور العلوية.

وقال الكلالي إنه تم الأخذ في الاعتبار جميع متطلبات الخدمات الأخرى لاستيعابها على جانبي الطريق، كما تم توفير مسارات جديدة على امتداد الكورنيش أيضا لنقل الخدمات الرئيسية للكهرباء والماء. وسيكون للمشروع بعد انتهائه أثر على الحركة المرورية على شارع الملك فيصل لاستيعابه نسبة كبيرة من الحركة المرورية المتجهة إلى المرفأ المالي قدوما من المحرق وجنوب المنامة.

وأضاف الكلالي بعد زيارته لموقع العمل أن الوزارة بدأت بالخطوات العملية لتوفير كميات الرمل البحري بمقدار نصف مليون متر مكعب من قبل الشركة التي عينتها الوزارة لشفط الرمال من البحر «شركة بوسكاليس وستمنيستر» لمواجهة النقص الحاصل في كميات الرمل في السوق المحلية، إذ تم توفير حتى الآن ما يقارب من 35 في المئة من الكمية المقترحة يتم تكديسها بمنطقة شمال المنامة حتى تصل إلى نسبة 70 في المئة، أما الكمية المتبقية فسيتم تكديسها في منطقة البسيتين بالمحرق على موقع الواحة الطبية.

وأوضح الكلالي أنه روعي أثناء تنفيذ المشروع الأخذ بجميع الاعتبارات البيئية للتأكد من أن المعايير المطلوبة لحماية البيئة تأخذ دورها من خلال تقليل الأضرار الناجمة عن المشروع، بالتنسيق المستمر مع الجهات المختصة. كما أن الشركة المنفذة للمشروع تقوم بفحوص مخبرية مستمرة لمراقبة الوضع البيئي استجابة لمتطلبات الجهات البيئية.

يذكر أن الأعمال يتم تنفيذها من قبل شركة بوسكاليس ويستمنستر بقيمة 13.5 مليون دينار، في حين تقوم شركة هايدر للاستشارات الهندسية بالإشراف على الأعمال.