قال مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي أمس (الخميس) إن الوجود الأميركي في الخليج هو مصدر فقدان الأمن والاستقرار في هذه المنطقة.

ونقل تلفزيون «العالم» الذي يبث من إيران عن خامنئي قوله في خطاب ألقاه في مدينة لار بمحافظة فارس «الشعب العراقي بات اليوم يعرف جيدا الأسباب الحقيقية وراء الاحتلال الأميركي لبلاده».

وأضاف أن «الاحتلال دخل أرض العراق باسم الديمقراطية لكنه يرتكب هناك أبشع الجرائم من أجل ديمومة تواجده».

وحذر خامنئي من أن القوى الكبرى تسعى لإيجاد الوقيعة بين إيران وجاراتها ودول الخليج. وقال إن طهران «تمدّ يد الصداقة والاخوة إلى دول المنطقة، وترغب في المزيد من التعاون والتكاتف معها انطلاقا من المصلحة الإسلامية المشتركة».

إلى ذلك أعلنت إيران الأربعاء أن الانفجار الذي أسفر عن 13 قتيلا في أحد مساجد شيراز (جنوب) في 12 ابريل/ نيسان الماضي كان هجوما مدبرا، لافتة إلى اعتقال المخطط للعملية، وفق ما نقلت وكالة «فارس» للأنباء.

وقال وزير الاستخبارات غلام حسين محسني ايجائي كما نقلت عنه وكالة فارس، «تم اعتقال الشخص الأساسي الضالع في انفجار المسجد في شيراز في إحدى المدن بشمال البلاد».

وأضاف أن هذا الشخص اعتقل «فيما كان يحاول مغادرة البلاد، وكان مسلحا عند توقيفه».

من جهة أخرى شجبت إيران الخميس قرارا أصدره ثلاثة قضاة بريطانيين بارزين بتأييد حكم بأن الحكومة البريطانية كانت مخطئة في حظر جماعة «مجاهدي خلق» بوصفها منظمة إرهابية.

وكانت «مجاهدي خلق» كسبت أمس معركة قضائية استمرت سبع سنوات عندما رفضت محكمة الاستئناف في بريطانيا طلبا تقدمت به الحكومة بالطعن في الحكم السابق. وأبدت الحكومة خيبة أملها إزاء رفض الطعن.

وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية «أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية هذا القرار بشدة... وقال إنه يفتقر لأي سند قانوني وناجم عن ازدواجية المعايير في بريطانيا فيما يتعلق بقضية الإرهاب». إلى ذلك كشف مرسوم رئاسي أذاعه الكرملين أمس أن روسيا وقعت على تنفيذ عقوبات دولية على إيران اتفقت عليها القوى العالمية في مارس الماضي.

ويدعو المرسوم الروسي الذي وقعه فلاديمير بوتين قبل أن يترك مقعد الرئاسة إلى فرض قيود على السفر والصفقات المالية بالنسبة إلى أفراد وشركات معينة في إيران.