العدد 2080 - الجمعة 16 مايو 2008م الموافق 10 جمادى الأولى 1429هـ

يتعامل مع السياسة الاميركية الخارجية ... بطريقته الخاصة

هو واحد من أكثر رسامي الكاريكاتير شعبية لدى الشارع الليبرالي والمعارض للسياسة الأميركية برئاسة بوش الابن، يتعامل بطريقته الخاصة في طرح أفكاره السياسية جدا والمنتقدة للسياسة الأميركية الخارجية تحديدا بالكاريكاتير، التقيناه في عقر داره، في مكتبه الصغير بمبنى صحيفة «سياتل بوست» اليومية.

ماذا تريد من الكاريكاتير؟

- الكاريكاتير فرصتي في توصيل موضوعاتي وأفكاري للعالم... وبطريقتي الخاصة.

ما السرّ في كون بطل غالبية رسومك الكاريكاتيرية هو الرئيس الأميركي بوش؟

- أعتقد أنه المسئول الأول عن إخفاقات السياسة الأميركية في العالم، وأنا أحمّله هذه المسئولية لكونه الرئيس.

من وجهة نظرك، ما هذه الإخفاقات؟

- أكبرها الحرب على العراق، ومشروعه القادم الحرب على إيران!

وهل من ردود فعل مؤيدة أو معارضة لك من الشارع الأميركي؟

- كثيرون من الأميركان لاسيما الليبراليون يؤيدونني في هذه الفكرة.

وماذا عن المؤيدين لسياسة الرئيس بوش، ما ردود فعلهم تجاهك؟

- لهم طريقتهم أيضا في التعبير، وأنا احترمهم... لقد اكتشفت أنك مهما فعلت فإنك ستغضب الآخرين!

ما مدى الحرية التي تتعامل بها في مساحتك الكاريكاتيرية؟

- هي مساحة كبيرة لأبعد الحدود، ورغم جرأة طرحي التي تراها فإنني أعتبر وسطيا بالنسبة لزملاء آخرين معي في الصحيفة!

وهل درجة الحرية تختلف من ولاية إلى أخرى؟

- بالتأكيد... ولكن تبقى «سياتل» في الصدارة في التعامل مع حرية التعبير.

عندما تتعرّض لموضوع يخصّ الشرق الأوسط كالحرب على العراق، هل يفهم قراؤك ماذا تريد قوله؟

- بالتأكيد... فموضوع مثل العراق في أميركا أصبح من أكثر المواضيع حساسية، وهو أحد النقاشات التي لا تنتهي علما أنه سخن أكثر في الفترة الانتخابية الأخيرة بين المرشحين، فلا تنسى أنه يتعرض لحياة جنود أميركان هم أبناء ولديهم آباء وأمهات وزوجات وأبناء ولهم الحق في توصيل صوتهم.

هل ترسم للأطفال؟

- خضت التجربة قبل أربع سنوات... وهربت منها!

هل الكتابة في رسومك الكاريكاتيرية لها معنى آخر؟

- إن جزءا ممّا يميز الكاريكاتير الأميركي هو كتابة الحوارات في اللوحة، على عكس الكاريكاتير الفرنسي مثلا، فهي وسيلة لتوصيل الفكرة مباشرة للقارئ من غير أي لبس فيها.

لماذا تتشابه خطوط رسامي الكاريكايتر الأميركيين؟

- يمرّ الكاريكاتير الأميركي بمراحل هي عبارة عن مدارس، فترى أن توجّه فترة الستينيات تغير، حيث تخرّج الرسامون على يد رسام كاريكاتير واحد وفي الثمانينيات وصل إلى هذا التعدد وهذه الحالة من الخطوط بعد العام 2000، وهو يرجع تحديدا إلى وجود جيل من الشباب تتشابه فيه خطوطهم كسمة مطلوبة في الصحافة الأميركية.

ما خطتك القادمة؟

- أسعى هذه الأيام لأن أتعلم على برامج تحريك الرسوم الكاريكاتيرية وتحويلها إلى كاريكاتير سياسي... متحرك.

العدد 2080 - الجمعة 16 مايو 2008م الموافق 10 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً