أكدت عضو مجلس إدارة مركز عالية للتدخل المبكر التابع للجمعية البحرينية للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل جليلة السيد اهتمام المركز بحالة الطفلة هبة والتي نشرت «الوسط» أمس (الاثنين) قصتها ومعاناتها بسبب حالة التوحد العنيف التي تعاني منها.
وقالت السيد: «سيتكفل المركز بتدريب والدي هبة على كيفية التعامل معها وتدريب سمعي للطفلة ».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استجابة لما نشرته «الوسط» أمس
«عالية» يوفر برنامجا تأهيليا لهبة... والأهالي يتعاطفون
الوسط - علياء علي
أكدت عضو مجلس إدارة مركز عالية للتدخل المبكر التابع للجمعية البحرينية للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل جليلة السيد اهتمام مجلس إدارة المركز بحالة الطفلة هبة وتعاطفها معها والتي نشرت «الوسط» أمس (الاثنين) قصتها ومعاناتها بسبب حالة التوحد العنيف التي تعاني منها.
وقالت السيد: «سيتبرع المركز بتوفير تدريب لوالدي هبة على كيفية التعامل معها وعمل برنامج منزلي لهذا الغرض بالإضافة إلى توفير تدريب سمعي للطفلة وهو أحد أحدث العلاجات الموجودة حاليا والتي تُحسن السلوك وسنعرض ذلك على الأهل».
وأضافت «كما سنرتب للطفلة هبة موعدا مع أول استشاري أو متخصص في التوحد سيزورنا خلال الشهور القليلة المقبلة؛ لأن المركز يستضيف في كل فترة عددا من الاخصائيين والاستشاريين».
وواصلت عضو مجلس إدارة مركز عالية «تعاطف المجلس مع قصة هبة كثيرا، وارتأينا أن نساعدها بالكيفية التي ذكرتها؛ لأن المقاعد محدودة ومن الصعوبة قبول انتظامها في المركز وخاصة أن لدينا قائمة انتظار طويلة، إلا أن ذلك لا يمنع من المبادرة إلى مساعدة والديها في التعامل معها وخاصة أن حالتها صعبة، كما أننا سنبذل جهدنا في التدريب السمعي لهبة بما يساعدها إن شاء الله تعالى على تحسين سلوكها».
على الصعيد نفسه انهالت على»الوسط» يوم أمس المكالمات الهاتفية التي أبدى أصحابها تعاطفهم الكبير مع الطفلة هبة ووالديها في الوقت الذي لا يملكون فيه أكثر من ذلك، وعلى رغم ذلك إلا أن هذه المواقف تسجل لشعب البحرين الوفي لما يتحلى به من ضمير حي متفاعل مع ما يعانيه إخوانهم على أرض البحرين الطيبة وهذا مما يؤكد أن شعب البحرين بجميع طوائفه شعب واحد متراص. وعبر الكثير من المتصلين عن استغرابهم من أن تعيش طفلة بحرينية بهذه الحال من دون أن تمد الجهات الرسمية والأهلية وأصحاب القرار يدهم جميعا لمساعدة هذه الأسرة وطفلتها وإنقاذها من حاضر غائب ومستقبل مجهول وانتشالها من براثن التوحد العنيف الذي سيدمر حياتها إن استمر الصمت المطبق من جميع الجهات.
ومازالت هبة في انتظار تعليمات عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لمد يد العون والمساعدة لإنقاذها وأختها ولاء وهذا هو المأمول.
وكانت «الوسط» قد نشرت يوم أمس تفاصيل معاناة ابنة السبعة أعوام هبة ووالديها في ظل وقف علاجها في الخارج بعدما ابتعثتها وزارة الصحة لمدة ستة أشهر، وأشار الوالدان إلى أنه لا يوجد علاج لابنتهما في مجمع السلمانية الطبي ومستشفى الطب النفسي، كما وجد الوالدان صعوبة في إلحاقها بمراكز التأهيل الخاصة التي رفضها عدد منها لشدة حالتها فيما طلب البعض الآخر رسوما شهرية مرتفعة لم تتمكن الأسرة - وهي من ذوي الدخل المحدود - على توفيرها.
العدد 2083 - الإثنين 19 مايو 2008م الموافق 13 جمادى الأولى 1429هـ