العدد 2085 - الأربعاء 21 مايو 2008م الموافق 15 جمادى الأولى 1429هـ

عرض «ليلة البيبي دول» في سوق مهرجان وسط حضور كبير لنجومه

عرض الفيلم المصري «ليلة البيبي دول» مساء الجمعة في سوق مهرجان كان السينمائي الدولي في حضور عدد كبير من النجوم المشاركين فيه بالإضافة إلى الفنان عُمر الشريف والذين شاركوا على الأثر في حفل اقيم بمناسبة إطلاقه على شاطئ فندق الكارلتون.

وكانت الملصقات الدعائية لـ»ليلة البيبي دول» عرضت على «الكروازيت» وعلى واجهات بعض الفنادق الكبرى في مدينة كان وعليها صور النجوم العرب، كما خرجت مجلتا «فارايتي» و»الفيلم الفرنسي» حاملة على غلافها ملصق الفيلم الذي يمثل دبابة وعليها ثوب نوم نسائي مثير.

ويُشارك في الفيلم الذي يعد الأغلى في تاريخ السينما المصرية عدد كبير من الفنانين المصريين والعرب مثل: جميل راتب ومحمود عبد العزيز وليلى علوي ونور الشريف وجمال سليمان وسلاف فواخرجي وعزت أبوعوف وغادة عبد الرازق ومحمود حميدة ومحمود الجندي وغيرهم كثيرون بالإضافة الى الإعلاميين عَمرو اديب واسامة منير.

ويقول المخرج عادل أديب لوكالة فرانس برس «ما كنت لأعود إلى الإخراج بعد تسع سنوات لولا أن هذا الفيلم يمثل بالنسبة لي وصية والدي الذي كتب كلّ أنواع السيناريوهات للسينما المصرية». وكان السناريست الراحل عبد الحي أديب قد أنجز سيناريو هذا الفيلم قبل ساعة واحدة من رحيله بعد أن وضع سيناريوهات أكثر من 120 فيلما متنوعا أغنى بها السينما المصرية، بينها سيناريو «باب الحديد» الذي أخرجه يوسف شاهين.

ويضيف المخرج العائد «كلّ ما في الفيلم صنع بحب» سواء لجهة موافقة النجوم على أداء أدوار صغيرة وأحيانا صامتة كما هو الحال مع اللبنانية نيكول سابا في دور المرأة الفلسطينية او مع علا غانم التي تقوم هي الأخرى بدور صامت. ويؤكد أن منح الأدوار لعدد كبير من النجوم جاء «محض صدفة فهم الذين أتوا والذي يقودهم حبهم لعمل جيّد وهو الامر الذي اصبح نادرا اليوم في السينما المصرية».

وموضوع «ليلة البيبي دول» وعنوانه مقتبس عن فيلم قديم للمخرج الأميركي ايليا كازان، هو الفرق بين المقاومة المشروعة للاحتلال وبين الإرهاب المرفوض.

واذا كان الفيلم نفذ بعناية فائقة لناحية المؤثرات الخاصة والتصوير والشريط الصوتي والموسيقى التي وضعها ياسر عبد الرحمن، فإن السيناريو وتركيبة الفيلم الأساسية تاثرا على ما يبدو سلبا بالخطاب المباشر وبكثرة عمليات «الفلاش باك» التي يبنى الفيلم عليها، حيث لا يكف عن التنقل بين الحاضر والماضي ما يُرهق المشاهد.

وبجانب قضية المقاومة الأساسية يعرض الفيلم لأحداث العالم العربي والعالم أجمع خلال السنوات الستين الأخيرة. ويعود أيضا لفيلم «ليلة البيبي دول» الفضل في كونه الفيلم العربي الاوّل الذي صوّر مخيمات الاعتقال النازية وانطلق من هذه النقطة المستعادة ليقارن بين ما فعله النازيون باليهود أمس وبين ما يفعله الإسرائيليون بالفلسطينيين اليوم.

ويوضح عادل أديب أن «الفيلم يؤرّخ لفترة 60 عاما من الألم بشكل إنساني وكوميدي واتمنى أن تصل آخر كلمة كتبها عبد الحي أديب إلى الناس». وكشف عادل أديب لفرانس برس أنه يرغب مستقبلا في صنع فيلم عن الإسلام والأديان السماوية عموما وقال: «ما يحركني هو الشيء المهم والزمن الآتي وعلاقة الأديان بعضها ببعض».

وقد سبق لشركة «غود نيوز» منتجة الفيلم أن عرضت فيلمين في سوق مهرجان كان هما «عمارة يعقوبيان» المقتبس على رواية علاء الأسواني و»حليم» الذي يتناول حياة العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ الذي قام بدوره الفنان الراحل احمد زكي في آخر ظهور له على الشاشة الفضية.

وقال منتج الفليم عماد الدين اديب في تقديمه للعرض انه يريد أن «يسجل حضور السينما العربية في المحافل الدولية وبينها مهرجان كان».

العدد 2085 - الأربعاء 21 مايو 2008م الموافق 15 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً