قال تقرير صحافي إن سوق تبريد المناطق في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصا المنطقة الخليجية، مرشح للنمو وصولا إلى 30 مليار دولار في غضون السنوات العشر المقبلة، كما أن الحكومات باتت أكثر اهتماما بأسعار الطاقة المتصاعدة، وبأهمية التبريد لكل المشاريع الجديدة في المنطقة.

ويقول التقرير الذي أعدته نشرة «ميد» المتخصصة في اقتصادات المنطقة على لسان أحد المسئولين إنه على رغم وجود مشاريع جارية التنفيذ في المنطقة بقيمة تتجاوز 2 تريليون دولار، فإنه لم يتوافر الاهتمام الكافي بأنظمة التبريد الفعالة.

والمعروف أن خدمات تبريد المناطق تعمل على خفض كلفة الطاقة والمحافظة على البيئة عن طريق تقليل حجم الطاقة المطلوبة، ورفع كفاءة التبريد.

ووفقا للدراسات التي أجريت في هذا الصدد، يقل معدل استهلاك الطاقة في نظام تبريد المناطق بنسبة تتراوح بين 40 و 50 في المئة عن الطاقة المستهلكة في نظام التبريد التقليدي، ما يعمل على خفض الطاقة المطلوبة للمنطقة، وخصوصا في قطاع الإنشاءات. ويقول محلل الطاقة في وكالة الطاقة الدولية (IEA) إن العالم كله مواجه بسلسلة من التحديات المرتبطة بالطاقة بما فيها النمو في مصادر الطاقة والتحدي البيئي في خفض انبعاث الغازات. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي (إمباور) أحمد بن شرف إنه يتعين على مخططي المرافق التفكير في كلفة المرافق على المدى البعيد، وكيفية خفض الكلفة عن طريق استخدام نظام تبريد المناطق، إذ تنخفض الكلفة بنسبة 30 الى 40 في المئة في فاتورة الكهرباء مع استخدام نظام تبريد المناطق. ويقول المدير الإداري لشركة «بالم ديستريكت كولنغ» إن كثيرا من الشركات بدأت في استخدام نظام تبريد المناطق، إلا أن هناك أيضا كثيرا من التحديات التي هي في حاجة إلى التصدي لها، بينما أشار أحد مسئولي الشركة الوطنية للتبريد المركزي (تبريد) إلى وجود إقبال على تبني الأساليب الموفرة للطاقة في المنطقة، ومن ضمنها خدمات تبريد المناطق، إلا أن نسبة المنشآت التي تستعمل هذه التقنية لاتزال صغيرة جدا.