اعتبر وزير الخزانة الامريكى هنرى بولسون أمس الأول (السبت) أن مشكلة قطاع الاسكان هى أكبر مؤثر سلبى على الاقتصاد الأميركي الذى يمر بفترة عصيبة ويتعرض لضغوط من جراء ارتفاع أسعار النفط. وقال بولسون على متن الطائرة التى تقله إلى المملكة العربية السعودية فى رحلة مدتها أربعة أيام إلى الشرق الأوسط يزور خلالها أيضا قطر والامارات العربية المتحدة: «إننا نمر بفترة عصيبة وأعتقد أن النمو سيكون أكبر نسبيا بنهاية العام». وأضاف أن لديه بعض الإعتراضات على مشروع إنقاذ قطاع الإسكان الذى تجري دراسته فى مجلس الشيوخ لكنه سيعمل من أجل صوغ مشروع قانون يمكن أن يوقعه الرئيس جورج بوش.
وأوضح أن رسالته الأساسية التى سينقلها خلال زيارته ستكون تأكيد التزام الولايات المتحدة بإبقاء السوق الأميركية مفتوحة أمام الاستثمار الأجنبى وحث زعماء المنطقة على أن يفعلوا الشىء نفسه ولاسيما فى قطاع الطاقة. وقال: «إن العالم يحتاج إلى زيادة المعروض من الوقود الأحفورى وكذلك الطاقة البديلة لكن نقص الاستثمارات الأجنبية فى كثير من الدول المنتجة للنفط فى الشرق الأوسط وآخرين لديهم احتكارات حكومية لقطاع النفط قد عرقل نمو إنتاج النفط».
وأقر أن الصفقة الفاشلة لموانىء دبى العالمية للاستحواذ على عمليات الموانىء الأميركية فى العام 2007 بسبب اعتراضات فى الكونغرس وجهت ضربة إلى المفاهيم السائدة عن مدى تقبل أميركا للاستثمارات القادمة من الشرق الأوسط.
ولكنه قال إنه منذ ذلك الحين فإن الاستثمارات من المنطقة زادت أكثر من 400 فى المئة فى القيمة وإن كل استثمار خضع لمراجعة أمنية تقودها الخزانة الأميركية حظى بالموافقة.
العدد 2096 - الأحد 01 يونيو 2008م الموافق 26 جمادى الأولى 1429هـ
