قدمت شركة «المزايا القابضة»، العاملة في التطوير العقاري بالمنطقة، إلى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح، مبادرة إنشاء مركز مالي يحمل اسم «النيرة» وتأسيس قرية تراثية تحت مسمى «اليمار».
وتم إعلان هذه المبادرة إثر زيارة قامت بها «المزايا» لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، إذ تم عرض فيلم تسجيلي عن المشروعين أمام سموه، الذي رحب بالفكرة وأثنى على الجهد الذي أظهرته «المزايا القابضة» في جميع مشاريع الشركة الآيلة الى إعلاء مكانة الكويت عقاريا واقتصاديا، وخص بالذكر هاتين المبادرتين اللتين تنطلقان من الايمان برؤية مستقبلية من شأنها أن تعيد تشكيل خريطة الكويت المالية والتراثية وتجعلها نقطة جذب مالي وتجاري وسياحي. إلى ذلك، تحدث المدير التنفيذي والعضو المنتدب لشركة «المزايا القابضة» خالد سعيد اسبيته، عن الخطة الإستراتيجية لتنفيذ المشروع، واقترح اسبيته أن يتم إنشاء شركة مساهمة عامة لتغطية وتنفيذ المشروعين ابتداء من الانطلاقة وحتى نهايتهما. كما أكد اسبيته أن هذه الشركة ستقوم بالإشراف، والتنفيذ ومراقبة التطوير خلال مرحلتي ما قبل الإنجاز وما بعده.
وقال اسبيته: «لقد وصل حجم مشاريع المزايا داخل الكويت الى حوالي 300 مليون دولار، وهذا كله مازال قطرة في بحر مشاريع المزايا التي تطمح الى انجازها في دولة الكويت، البلد الام للشركة، والحضن الاول لانطلاق أول مشاريعها».
وأضاف «ان من أهم ميزات هذين المشروعين، انهما سيوفران أكثر من 90,000 فرصة عمل للشباب الكويتي، وأكثر من 20,000 وحدة سكنية، كما سيوفران الكثير من متطلبات الأجيال المقبلة من المرافق الحكومية كالمدارس، المستشفيات، والجامعات».
وعن المشروعين فصل مساعد مدير تطوير الأعمال والمشاريع في «المزايا» عبدالله الروضان، الشرح قائلا: «إن نيرة عبارة عن جزيرة اصطناعية ضمن منطقة جون الكويت واسمها يرجع الى اللفظ الشعبي ليرة. وقد صمم المشروع على يد امهر الشركات العالمية ليأخذ شكل القلب المالي للكويت في المستقبل. ويتألف المشروع من 3 مناطق رئيسية وهي: القلب المالي الذي سيضم المراكز المالية المحلية والعالمية وأسواق الأوراق المالية المتنوعة. ومكاتب الاستثمار المالي التي ستضم المكاتب الحكومية والمراسي البحرية. وأخيرا، المباني السكنية التي ستضم شققا وفللا ومنازل فاخرة ستشكل نسبة المباني 50 في المئة من مساحة الجزيرة، بينما تركت النسبة الباقية للحدائق والمساحات الخضراء. وروعي في التصميم ظروف البيئة والملاحة البحرية، كما تم استحداث نظام جديد للمواصلات العامة يتضمن العبَّارات المائية والمصاعد الهوائية (التلفريك)». وعن «يمار» قال الروضان: «أما فيما خص مشروع يمار، الذي يعني قلب النخلة، فهو عبارة عن توليفة فنية ابداعية تمزج بين اليابسة والبحر وتربط بين الماضي والحاضر، وتقع على رأس الخليج العربي على مساحة 4,6 ملايين متر مربع، وتم تصميمها على شكل جزيرة اصطناعية تضم الدول الخليجية الست كل بطابع يعكس نمط الحياة الثقافية والتقاليد فيها. وسيحتضن المشروع بين جنباته مسرحا مدرجا ومراكز ثقافية مختلفة ومعارض فنية ومراكز تسوق وساحات لنصب الأعلام في الاحتفالات الكبرى. كما سيتضمن مباني سكنية وواجهات مائية وفيلل ومطاعم وفنادق ومراسي بحرية. وقد راعى المشروع في تصميمه جميع عوامل الملاحة البحرية والمواصلات والعناصر البيئية بشكل متجانس مع تطويره».
العدد 2096 - الأحد 01 يونيو 2008م الموافق 26 جمادى الأولى 1429هـ