العدد 2099 - الأربعاء 04 يونيو 2008م الموافق 29 جمادى الأولى 1429هـ

القلم رجل... الورقة أنثى... الحب... مذكرة تفاهم قابلة للتمزيق

من وحي تلك الكلمات كانت هذه الرؤى والأفكار:

من السهل أن تقرأ ما كُتب على الورقة حتى وإن كانت بلغة أخرى، تترجمها مطوية تفتحها مقلوبة تعدلها ما عجبتك تمزقها!

القلم ساحر... والورقة مسحورة

القلم المطر... والورقة الأرض

اكتب فإن لك حق القوامة على الأوراق ولكن ليس معنى ذلك أن تشوهها بخربشات

ليس لها معنى، أو تجرحها كلما شحت عليك محبرتك بمعانٍ جميلة، أو كلمة حلوة.

لا يغرك شكل القلم الذي أمامك... قد يكون مذهبا و «كشخة» وله علبة فاخرة لكنه ناشف.

إن بعض تلك الأقلام القلم الرصاص فنان وإحساسه مرهف لدرجة أنه متصل بممحاة ليمحوا أي خطأ يرتكبه على ورقة, نادما أو مسارعا قبل فوات الأوان...

القلم الحبر... انسيابي ومريح وقوي، لكن له رأس حاد جدا و «اتقِ شر الحليم إذا غضب».

إعتراف خطير ومثير:

للقلم شكل ثابت وجميل لا يتأثر بمرور الزمن حتى لو جف حبره، بينما الورقة تبلى ويتغير لونها ويصفرّ مع مرور الزمن حتى «لو لم يمسسها قلم».

القلم... يكتب صمت

الورقة... تقرأ بصوت

هل يفسر لنا هذا كثرة وقوة الشعراء والكتاب مقارنة بالشاعرات والكاتبات؟

في محاولة لقلب الأدوار وجعل الكتابة أنثى والقراءة ذكرا وجدت أن:

الأنثى هذه المرأة (ريشة)، والذكر (حجرا) (قماشا) (لوحا خشبيا).

لا يهم، الذكر أقوى في جميع حالاته مهما تعددت الاختلافات كلاهما يحتاج للآخر.

الورقة من يستقبل هموم القلم ونزفه بحنان ، الورقة رقيقة مدعاة للتعرض للرياح / القلم يثبتها.

وأخيرا... المتصفح كله ورق.

العدد 2099 - الأربعاء 04 يونيو 2008م الموافق 29 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً