صدر حديثا عن «مصباح الحرية» وبالتعاون مع الأهلية للنشر والتوزيع الكتاب الأكاديمي: «طريقة التفكير الاقتصادية» للمؤلفين بيتر بيتكي من جامعة جورج ميسن وديفيد بريشيتكو من جامعة نورث ميشيغان، والذي ترجمته ليندا الحمود وتمت مراجعته وتدقيقه من قبل رئيس تحرير «مصباح الحرية» والمحلل الاقتصادي في معهد كيتو بواشنطن فادي حدادين.
إنّ الهدف الأساسي من هذا الكتاب هو أن يجعل الطالب يبدأ بممارسة التفكير بالطريقة التي يفكر بها عالم الاقتصاد، لإيمان مؤلفَيه بأنّه عندما يبدأ ذلك لن يتوقّف أبدا! حالما يدخل الطالب في مبدأ ما للتفكير الاقتصادي ويجعله «مُلكه الخاص»، تظهر له فرص استعماله في كل مكان.
يُعلّم هذا الكتاب من خلال المثال والتطبيق وذلك عن طريق تعريض الطالب إلى الأخطاء المُتضمّنة في أكثر طرق التفكير شيوعا حول الأحداث الاقتصادية. وقد ذكر المؤلفان في مقدمة الكتاب: «تم تصميم هذا النص مبدئيا لمادة بحث فصل دراسي واحد في الاقتصاد العام، على رغم أنه يمكن أيضا استعماله كنصّ مبادئ الاقتصاد الجزئي».
طُوّر كتاب «طريقة التفكير الاقتصادية» الدراسي وسط شكّ متزايد بأن الطلاب يجدون النظرية الاقتصادية محيرة ومضجرة، ذلك لأن الاقتصاديين يحاولون بشكل كبير تعليمهم الكثير. لذلك، وُضع هذا الكتاب بشكل مقصود من أجل تحقيق وإنجاز الأكثر بمحاولة أقل. إنه منظّم حول مجموعة من المفاهيم التي تكوّن بشكل جماعي عدّة الاقتصادي الأساسية من الأدوات الفكرية. كلّ الأدوات - في الحقيقة، المهارات - متعلّقة بالفرضية الأساسية، وهي قليلة العدد بشكل مدهش. لكنّها متعدّدة الاستعمال بشكل استثنائي. إنها تفكّ ألغازا مثل سعر الصرف الأجنبي، والشركات التجارية التي تحقّق الربح من قبول الخسائر، وطبيعة النقود، والأسعار المختلفة التي تدفع لسلع «متماثلة» ألغاز مسلّم بها عموما على أنها في دائرة اختصاص عالم الاقتصاد. لكنّها أيضا تسلّط الضوء على تشكيلة واسعة من القضايا التي لم يتم التفكيّر بها أبدا على أنها اقتصادية - ازدحام المرور، والتلوث البيئي، وطرق عمل الحكومة، وسلوك مديري الجامعات - فقط لذكر بعض ممّا سيصادفه الطالب الجامعي في فصول الكتاب.
وقد بين المؤلفان في المقدمة أيضا: «دعنا نوضّح للطلاب لماذا هم على المقاعد، ونحن على المنصّة. دعنا نوضّح لهم لماذا يعتقد الآخرون الذين صمّموا المنهج أنّ الاقتصاد مجال مهم من الدراسة. ففي المحصلة، لا يدور الاقتصاد حول وظائف الإنتاج، أو التوازنات التنافسية، أَو «منحنيات فيليبس». يُوضّح الاقتصاد منطق كلتا عمليتي الاقتصاد والتبادل، ويدور حول العالم اليومي حولنا. فلن يحصل الطلاب الذين يستعملون هذا الكتاب فقط على تلك الرسالة في نهاية دراساتهم، بل ستصلهم في البداية ذاتها أيضا».
يذكر أن «مصباح الحرية» هي منظمة غير ربحية لا تتبع لأي حزب، وعملها تعليمي يسعى إلى طرح آراء الحرية في المجتمع لصانعي القرار، والمراقبين، ورجال الأعمال، والطلاب، ووسائل الإعلام في الشرق الأوسط من خلال نشر مقالات رأي، وتقارير خاصة بالسياسات، وترجمات لأعمال عالمية مرموقة وجادة.
العدد 2106 - الأربعاء 11 يونيو 2008م الموافق 06 جمادى الآخرة 1429هـ
بصراحه رائعة ومفيدة جدا وتحفز علي قراءه الكتاب