أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام فخرو أن دول العالم بحاجة اليوم إلى البحث العلمي أكثر من أي وقت مضى، مشيرا إلى أن الأزمة المالية العالمية يجب أن تسهم في زيادة مخصصات البحث العلمي وليس خفضها، لأن البحث العلمي يستطيع إيجاد مؤشرات مستقبلية وتنبؤات تجنب العالم الأزمات وتحل المشكلات.

وقال فخرو، في كلمة خلال حفل افتتاح مؤتمر البحث العلمي الذي انطلق في جامعة البحرين أمس (الأربعاء): «لقد بات البحث العلمي هو محرك مجريات التطور والمنافسة، وأساس لأية انطلاقة نوعية في مجالات الحياة كافة، كما أنه أساس لأية رؤية استشرافية في المستقبل».

وتحدث رئيس الغرفة - وهو ضيف شرف المؤتمر الذي عقد تحت شعار: «البحث العلمي والتنمية» - عن المتغيرات والتحديات التي يعيشها العالم في ظل السوق المفتوحة والعولمة وتوسع الشركات العملاقة متعددة الجنسيات، وانعكاسات ذلك على مراكز البحث العلمي والجامعات، مطالبا بالارتقاء إلى مستوى التحديات.

وأضاف «إن الأزمة المالية وتداعياتها على الاقتصاد العالمي أثبتت مجددا الحاجة القصوى إلى دراسات البحث العلمي القادرة على التنبؤ وتقديم الرؤى المستقبلية السليمة، لأخذ الحيطة والحذر من الأزمات المقبلة».

وأردف «في ظل نقص السيولة التي خلفتها الأزمة المالية، فإن كثيرا من دول العالم اتجهت إلى تقليل الإنفاق، وهو ما يقلل من مخصصات البحث العلمي، لكننا نرى أنه يجب أن يحدث العكس»، مشيرا إلى «ضرورة إحداث تحولات جذرية في مراكز البحث والتطوير واعتبارها مكونا أساسيّا في المجتمع».

حضر المؤتمر - الذي يقام تحت رعاية رئيس الجامعة إبراهيم محمد جناحي - نحو 200 باحث وأستاذ جامعي واقتصادي، بالإضافة إلى ممثلين للشركات الداعمة، بينهم الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين (بابكو) عبدالكريم جعفر، ومن المقرر أن يناقش المؤتمر 18 ورقة علمية خلال يومين.

من جهته، شدد نائب رئيس الجامعة للبرامج الأكاديمية والبحث العلمي خالد بوقحوص على أنَّ «البحث العلمي من أعظم الأنشطة الإنسانية، لأنه ينطلق من المسئولية التي حملها الله الإنسان بعمارة الأرض»، مؤكدا أن «البحث العلمي أساس النهضة والتنمية والعمارة». وقدم بوقحوص عدة مقترحات لحل أزمة ضعف البحث العلمي التي يعيشها العالم العربي قائلا: «يحتاج عالمنا العربي إلى زيادة الدعم المالي، والمشاركة الفعالة للقطاع الخاص في البحث العلمي، وإنشاء قاعدة علمية قوية تشجع البحث العلمي»