ارتفع سعر الخام الأميركي ومزيج برنت في المعاملات الآجلة أكثر من دولارين أمس (الاثنين) مع تعثر إنتاج النفط النيجيري وتنامي المخاوف بشأن الإمدادات نتيجة احتدام التوتر بين «إسرائيل» وإيران.

وارتفع الخام الأميركي 2,05 دولار ليصل إلى 137,41 دولارا للبرميل في حين زاد سعر مزيج برنت 2,19 دولار إلى 137,05 دولارا للبرميل.

انخفاض سلة «أوبك»

وقالت منظمة «أوبك» أمس إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية انخفض يوم الجمعة إلى 128,56 دولارا للبرميل من 129,44 دولارا (الخميس) الماضي. وتضم سلة «أوبك» 13 نوعا من النفط الخام. وهذه الخامات هي خام صحارى الجزائري وغيراسول الانغولي وميناس الاندونيسي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الإماراتي وخام بي.سي.إف 17 من فنزويلا واورينت من الإكوادور.

وشهدت أسعار النفط ارتفاعا في المبادلات الالكترونية أمس في آسيا إذ بلغت 135,63 دولارا للبرميل بعد اجتماع جدة بين الدول المنتجة والبلدان المستهلكة للنفط وهجوم على أنبوب للنفط في نيجيريا.

وارتفع سعر برميل النفط الخفيف لايت سويت كرود تسليم أغسطس/ آب 27 سنتا في المبادلات الصباحية ليبلغ 135,63 دولارا.

كما ارتفع سعر برميل برنت النفط المرجعي لبحر الشمال تسليم أغسطس 41 سنتا ليبلغ 135,27 دولارا.

سعر النفط 300 دولار في 2015

من جانب آخر؛ توقع رئيس المعهد الفرنسي للنفط اوليفييه ابير أن تواصل أسعار النفط ارتفاعها، مؤكدا أنه «ليس من المستحيل» أن يبلغ سعر البرميل 300 دولار في 2015.

وقال ابير لإذاعة «فرانس انتر» انه «يجب عدم المراهنة على انخفاض الأسعار».

وأضاف «علينا أن نتوقع استمرار ارتفاع الأسعار (...) إذا لم تتخذ إجراءات» للحد من ذلك.

وتابع أن 200 دولار للبرميل الواحد «سعر ممكن»، مؤكدا أنه «ليس من المستحيل» أن يبلغ 300 دولار في 2015، وذلك ردّا على سؤال عن هذا الاحتمال. ورأى أن «هذا الأمر ليس مستحيلا، لذلك من الأفضل أن نستعد له وخصوصا أن نفعل ما بوسعنا لتجنب هذا السيناريو».

وعقد اجتماع في جدة أمس الأول (الأحد) بين الدول المنتجة والبلدان المستهلكة للنفط في محاولة لتأمين استقرار أسواق النفط لكنه لم يقر أية زيادة في الإنتاج. وقال أبير إن «الأسواق لم تكن تنتظر معجزات»، موضحا أن السوق «متوترة والعرض بالكاد يلبي الطلب».

تعهد السعودية يخفق في وقف صعود النفط والأسعار يواصل الأرتفاع

بيرث - رويترز

ارتفعت أسعار النفط نحو 1 في المئة أمس (الإثنين) بعد أن أدى تفاقم التوتر بين «إسرائيل» وإيران إلى تنامي المخاوف بشأن الإمدادات. وأعرب متعاملون عن تشككهم في أن ينجح تعهد السعودية بزيادة إنتاج النفط إذا احتاجت السوق في وقف موجة صعود الأسعار.

ولم يفلح وعد متشددين نيجيريين وقف الهجمات على منشآت النفط في منطقة دلت الأنهر النيجر في وقف موجة الارتفاع بعد أن تسبب هجومان آخران في الأسبوع الماضي في تعطل مزيد من إنتاج النفط النيجيري.

وارتفع الخام الأميركي الخفيف في عقود أغسطس/ آب 1,14 دولار توازي 0,84 في المئة ليصل إلى 136,50 دولارا للبرميل بعد أن هبط في أوائل المعاملات أكثر من دولار.

وارتفع سعر مزيج برنت 1,29 دولار توازي 0,96 في المئة إلى 136,15 دولارا للبرميل.

وقال كبير محللي شئون السلع الأولية في بنك «استراليا آند نيوزيلند» في ملبورن: «انتهزت السوق الفرصة لجني أرباح مبكرا بعد الوعد السعودي... ولكن واقعيّا فان هذا وحده لا يكفي لتهدئة السوق».

وبلغت أسعار النفط مستوى قياسيّا قرب 140 دولارا للبرميل الأسبوع الماضي وتضاعفت إلى مثلي مستواها قبل عام ما غذى التضخم وأثار احتجاجات في شتى أنحاء العالم ولم يقدم كبار صناعي السياسة النفطية في العالم خلال اجتماع في جدة أمس الأول (الأحد) أملا يذكر بحل سريع.

وأكدت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم أنها سترفع الإنتاج للمرة الثانية إلى 9,7 ملايين برميل يوميا في يوليو/ تموز وهو أعلى مستوى في أكثر من 30 عاما وتعهدت أمس الأول بضخ المزيد من النفط إذا احتاجت السوق.

كما عرضت السعودية الإطار العام لخطط زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 15 مليون برميل يوميا عندما يبرر المطلب المستقبلي الاستثمارات اللازمة وذلك على أمل تهدئة المخاوف المتنامية من نفاد النفط في العالم ولكن هذه الإجراءات لتهدئة أعصاب السوق المتوترة.

وقال دبلوماسي أوروبي: «الاجتماع جاء مخيبا للآمال إلى حد ما. المنتج الوحيد الذي طرح اقتراحات ملموسة كان السعودية... جميع المنتجين الآخرين أدلوا بتصريحات بشأن خطط مستقبلية بشأن طاقة الإنتاج».

وذكر بيرفان أن أنظار السوق تتركز على التوتر بين إيران و»إسرائيل».

ونسب إلى وزير الدفاع الإيراني قوله أمس الأول إن إيران ستوجه ردّا مدمرا على أي هجوم تتعرض له وذلك في أحدث تراشق في الحرب الكلامية الدائرة بين الجانبين بسبب برنامج طهران النووي.

الإمارات تطرح استدراجات عروض لبناء محطة نووية

دبي - أ ف ب

طرحت دولة الإمارات العربية المتحدة استدراجات عروض لبناء محطة نووية ستكون، في حال بنائها، الأولى في دولة عربية، كما ذكرت صحيفة أمس (الاثنين).

وأوضحت صحيفة «الإمارات بيزنس» المحلية نقلا عن مصادر لم تكشفها أن تسع شركات تتنافس للفوز بتنفيذ المشروع.

وقالت «اميك»، وهي شركة هندسية مقرها في بريطانيا، للصحيفة إنها إحدى الشركات التي قد تفوز بالعقد لتشغيل المحطة. وأعلن مدير «اميك» للشرق الأوسط غراهام بلوود للصحيفة: «لقد طلب منا تقديم ملف أساسي وقمنا بذلك. هناك الكثير من المراحل الأخرى التي يتعين تجاوزها، ونتوقع أن تكون العقود جاهزة بحلول نهاية العام».

وأوضح بلوود أن استدراجات العروض تتعلق بمرحلة ما قبل اختيار الشركة الفائزة بتنفيذ المشروع.

وأكدت الإمارات في أبريل/ نيسان أن أي مشروع يهدف إلى تطوير طاقتها النووية المدنية سيتم في إطار من «الشفافية» التامة، مستبعدة في الوقت نفسه أي أنشطة للتخصيب على أراضيها.

والإمارات التي تدرس احتمال تطوير الطاقة النووية لتلبية الحاجات المتنامية في مجال الطاقة، أعلنت أنها ستوقع أيضا عددا من الاتفاقيات الدولية مثل البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، وقعت فرنسا اتفاقية تعاون في المجال النووي المدني مع الإمارات أثناء زيارة الرئيس نيكولا ساركوزي إلى هذا البلد.

وعلى خلفية القلق من البرنامج النووي الإيراني المثير لللجدل، قرر مجلس التعاون الخليجي الذي تنتمي إليه الإمارات، في ديسمبر/ كانون الأول 2006 تطوير برنامج مشترك في التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية.

وإضافة إلى الإمارات، يضم المجلس السعودية والكويت وعمان والبحرين وقطر.

سورية تعلن اكتشافات نفطية بواقع 300 مليون برميل كاحتياطي جيولوجي

دمشق - د ب أ

قال وزير النفط السوري سفيان العلاو إن بلاده حققت اكتشافات نفطية جديدة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة مشيرا إلى أن عمليات الاستكشاف لاتزال مستمرة.

ونقلت صحيفة «البعث» الرسمية السورية في عددها أمس عن العلاو قوله: «إن الاكتشافات النفطية الجديدة وصلت إلى 300 مليون برميل كاحتياطي جيولوجي من دون أن يوضح كميات النفط القابلة للاستخراج وتأثيرها على الإنتاج النفطي السوري».

وشهد الإنتاج النفطي في سورية تراجعا خلال السنوات العشر الماضية من 610 آلاف برميل يوميّا العام 1996 إلى 360 ألفا حاليّا». وقال الوزير السوري إن عمليات الاستكشاف مستمرة وتشمل 88 في المئة من البر السوري معربا عن تفاؤله بمزيد من الاكتشافات.

وبشأن تصدير النفط العراقي عبر الموانئ السورية قال العلاو: «إن هناك محاولات لإعادة تأهيل أنبوب النفط من كركوك إلى بانياس»، لافتا إلى أن هناك عدة شركات قدمت عروضا للعراق لترميم الجزء الموجود في أراضيه أما الجزء الموجود داخل سورية فهو جاهز للاستخدام.

وفي حال عودة ضخ النفط العراقي بكمية تصل إلى 200 ألف برميل يوميّا فإن ذلك سيدر على سورية نحو 1,2 مليار دولار سنويّا وكانت عملية الضخ توقفت خلال حكم الرئيس السابق صدام حسين وتدهورت العلاقات بين البلدين على خلفية الحرب العراقية الإيرانية.

ويربط الخط بين مدينتي كركوك العراقية وميناء بانياس بطول يبلغ 880 كيلومترا وتعرض للقصف الأميركي أثناء غزو العراق العام 2003.

«طاقة» الإماراتية تسعى إلى قرض بـ 3 مليارات دولار

لندن - رويترز

أعلنت شركة «أبوظبي الوطنية للطاقة» (طاقة) أنها عينت بنك أوف طوكيو ميتسوبيشي يو.إف.جي وبنك باركليز وبنك بي.إن.بي باريبا وبنك اتش.

إس.بي.سي وبنك أبوظبي الوطني وبنك أوف سكتلاند لترتيب وضمان قرض متجدد قيمته 3 مليارات دولار ومدته 3 سنوات.

واتفاق القرض بهامش 65 نقطة أساس فوق سعر لايبور. وستستخدم «طاقة» الأموال لإعادة تمويل تسهيل ائتماني مدته عام بقيمة 3,1 مليارات دولار تم توقيعه في العاشر من يناير/ كانون الثاني العام 2008 ولأغراض عامة.

وبدأ الاكتتاب في القرض أمس (الاثنين) ويمكن للمصارف الاكتتاب بالدولار الأميركي أو بالدرهم الإماراتي.

والمعروض 3 مستويات من المساهمة، الأول بـ200 مليون دولار والثاني بـ100 مليون والثالث بـ50 مليون دولار. وتدير شركة «طاقة» 6 محطات لتوليد الكهرباء وتحلية المياه في الإمارات.