العدد 2121 - الخميس 26 يونيو 2008م الموافق 21 جمادى الآخرة 1429هـ

فوهة بركان ضخمة تفسر شكل المريخ غير المتناسق

قالت ثلاث فرق منفصلة من العلماء إن فوهة بركان ضخمة أحدثها نجم أو مذنب تفسر الشكل غير المتناسق لكوكب المريخ الذي يبدو أحد قطبيه على شكل حوض كبير بينما تنتشر التضاريس العالية في القطب الآخر.

وذكر الباحثون في دورية «نيتشر» ان ارتطام النجم او المذنب احدث حفرة عرضها 8500 كيلومتر وطولها 10600 كيلومتر، أي بحجم آسيا وأوروبا واستراليا مجتمعة. وسيكون هذا أكبر أثر ارتطام يرصده العلماء حتى الآن في النظام الشمسي.

ووصفت الدراسات الثلاث الحجم الحقيقي للانخفاض الذي يطلق عليه أحيانا الحوض الشمالي، وقالت إن بعض الحواف محيت بفعل الانشطة البركانية.

ويبدو ان الحوض الشمالي كان يضم محيطا في الأيام الأولى للكوكب قبل ان يفقد المريخ الكثير من غلافه الجوي والماء سواء بالتبخر او التجمد أسفل السطح.

وفي الاسبوع الماضي حفرت المركبة الفضائية «فينكس» التي اطلقتها ادارة الطيران والفضاء الاميركية (ناسا) أسفل الغبار الأحمر الذي يغطي سطح الكوكب للكشف عن ماهية ما يبدو كجليد أبيض أسفل السطح.

وقال جيفري اندروز - هانا وزملاؤه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وبروس بانيرت من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في كاليفورنيا ان نظرية أثر الارتطام التي افترضها في الاساس العام 1984 ستيفن سكوايرز الخبير بشئون المريخ من جامعة كورنيل هي افضل تفسير للحفرة. وكانت الأجسام الكبيرة تحطم بعضها بعضا اثناء تشكل النظام الشمسي قبل أربعة مليارات عام.

وقالوا: «تشكل القمر التابع لكوكب الارض ينسب الى اثر ارتطام كبير لجسم بحجم المريخ بالارض»، وأضافوا انه أيا كان الجسم الذي احدث حوض المريخ فهو جسم ضخم يتراوح قطره بين 1600 و2700 كيلومتر، ويبلغ قطر كوكب المريخ 6780 كيلومترا.

وتقول مارجريتا مارينوفا وزملاؤها من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في تقرير ثان انهم اجروا محاكاة ثلاثية الابعاد لأثر الارتطام.

وقال فرانسيس نيمو من جامعة سانتا كروز في كاليفورنيا: «من المحتم ان الارتطام كان كبيرا بالقدر الكافي لتفجير نصف القشرة الخارجية للكوكب، ولكن ليس بالحجم الذي يصهر كل شيء. واظهرنا انه يمكن حقا حدوث هذا الانقسام بهذه الطريقة».

وقال إن موجات الصدمة الناجمة عن الارتطام ستنتقل عبر الكوكب وتمزق القشرة على الجانب الآخر مسببة تغيرات في المجال المغناطيسي. وقال نيمو وزملاؤه في تقرير ثالث انه تم قياس مثل هذه التغيرات المغناطيسية في المجال الجوي الجنوبي للمريخ.

وقال اندروز - هانا في بيان: «لم نثبت فرضية الارتطام الضخم، ولكني اعتقد اننا غيرنا الاتجاه. معظم الادلة الآن في صالح الارتطام الضخم».

العدد 2121 - الخميس 26 يونيو 2008م الموافق 21 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً