العدد 2124 - الأحد 29 يونيو 2008م الموافق 24 جمادى الآخرة 1429هـ

رابطة العالم الإسلامي تعقد المؤتمر العالمي للحوار في مدريد

مكة المكرمة - رابطة العالم الإسلامي 

29 يونيو 2008

تواصلا مع دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للحوار، وبتوجيه منه تعقد الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي، المؤتمر العالمي للحوار، برعـاية كريمـة مـن العاهل السعودي في مدينة مدريد وذلك في الفترة من 13-15/7/1429هـ التي توافقها الفترة من 16 -18/7/2008م.

وتشارك في المؤتمر شخصيات بارزة من مختلف أتباع الرسالات الإلهية من المتخصصين في الحوار وموضوعاته، التي تتصل بحياة المجتمعات الإنسانية، وبالتعاون الدولي، وحقوق الإنسان، وقضايا الأمن والسلام والتعايش المشترك في العالم.

أوضح ذلك الأمين العام للرابطة، وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية عبدالله عبدالمحسن التركي، وقال: «إن المبــادرة التـي أطلقــهـا خــادم الحرميــن الشريفيـــن ـ حفظه الله ـ للحوار بين أتباع الرسالات الإلهية والحضارات والثقافات، واعتمدها المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار، الذي نظمته الرابطة في مكة المكرمة في الفترة من 30/5 ـ 2/6/1429هـ، هي دعوة عالمية انطلقت من مكة المكرمة، مهبط الوحي ومنطلق رسالة الإسلام وقبلة المسلمين، مؤكدا أن المبادرة حظيت بإجماع إسلامي، برز واضحا في نداء مكة المكرمة، الذي أصدره العلماء والمفكرون المسلمون الذين مثلوا الأمة في المؤتمر».

وبين الأمين العام أن الرابطة تلقت العديد من الاتصالات من العلماء والشخصيات والمؤسسات ومراكز البحث الإسلامية والعالمية تؤكد أهمية عقد مؤتمر عالمي، يجمع شخصيات بارزة من مختلف أتباع الرسالات الإلهية والثقافات المعتبرة وقادة الفكر والرأي ومحبي العدل والسلام، لاستعراض نداء مكة المكرمة، الذي تضمن ما اتفق عليه المسلمون، ووضع برنامج عملي لحوار عالمي هادف لبناء مستقبل إنساني، تعززه المعتقدات الدينية والقيم والأخلاق والمشترك الإنساني، لمد جسور التعارف والتفاهم والتعايش بين الشعوب والأمم والطوائف المختلفة، ودعوة البشر إلى العودة لخالقهم واستلهام ما أنزله على رسله.

وقال التركي إن «المؤتمر العالمي للحوار سيناقش أهمية الحوار بين أتباع الرسالات الإلهية والحضارات والثقافات، ويبحث في تعاون المجتمعات على مختلف أديانها وثقافاتها، فيما تجتمع عليه من قيم إنسانية مشتركة، ما يحقق العدل والأمن والسلام، ويسهم في إشاعة العفة واجتناب القبائح والرذائل، ويحافظ على تماسك الأسرة ويواجه آفات الإرهاب والظلم والمخدرات، وغير ذلك من المآسي البشرية».

وبين أن شخصيات بارزة من أتباع الرسالات الإلهية والحضارات والثقافات الإنسانية المعتبرة، ستناقش موضوعات المؤتمر من خلال أربعة محاور، هي:

- الأول: الحوار وأصوله الدينية والحضارية، ويناقش موضوع الحوار لدى أتباع الرسالات الإلهية والفلسفات الشرقية.

- الثاني: الحوار وأهميته في المجتمع الإنساني، ويتضمن مناقشة الحوار وتواصل الحضارات والثقافات، وأثر الحوار في التعايش السلمي، وفي العلاقات الدولية، وفي مواجهة دعوات الصراع ونهاية التاريخ.

- الثالث: المشترك الإنساني في مجالات الحوار، ويبحث المشاركون فيه الواقع الأخلاقي في المجتمع الإنساني المعاصر، وأهمية الدين والقيم في مكافحة الجرائم والمخدرات والفساد، وعلاقة الدين والأسرة في استقرار المجتمع، ومسئولية الإنسانية في حماية البيئة.

- الرابع: تقويم الحوار وتطويره، ويناقش المشاركون من خلاله مستقبل الحوار، وجهود الدول والمنظمات العالمية في تعزيز الحوار ومواجهة معوقاته، ومهمة الإعلام وأثره في إشاعة ثقافة الحوار والتعايش بين الشعوب.

وأشار الأمين العام إلى أنه تم اختيار مملكة إسبانيا مكانا لانعقاد المؤتمر لما تتمتع به من إرث تاريخي بين أتباع الرسالات الإلهية شهد تعايشا وازدهارا أسهم في تطور الحضارة الإنسانية.

وبهذه المناسبة رفع التركي الشكر والتقدير للعاهل السعودي وولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على اهتمامهما بشئون المسلمين وبالقضايا الإنسانية، وعلى دعمهما العمل الإسلامي الذي تنفذه المنظمات الإسلامية وعلى رأسها رابطة العالم الإسلامي، كما أعرب عن الشكر والتقدير لوزارة الخارجية السعودية وعلى رأسها الأمير سعود الفيصل على اهتمام الوزارة بما يوضح الصورة الحقيقية للإسلام وبما يسهم في التعاون والاستقرار العالمي.

العدد 2124 - الأحد 29 يونيو 2008م الموافق 24 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً