العدد 2128 - الخميس 03 يوليو 2008م الموافق 28 جمادى الآخرة 1429هـ

المرباطي: تلوث خليج توبلي سيزداد خلال الأشهر المقبلة

استمرار الانتهاكات البيئية في فشتي الجارم والعظم

الوسط - محرر الشئون المحلية 

03 يوليو 2008

أكد الناشط البيئي غازي المرباطي أن عمليات التلوث في خليج توبلي ستتفاقم بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال الأشهر المقبلة التي تعُرف بارتفاع درجات الحرارة وكثرة الرطوبة.

وقال المرباطي في حديث لـ «الوسط»:» إن خليج توبلي الخليج مازالت المياه المتسخة تتدفق إلى أعماقه ولايزال الخلل في التوازن البيئي موجودا في هذا الخليج(...) كنا نعتقد من خلال تصريحات الجهات الحكومية التي تابعناها أخيرا أن تأخذ هذه الجهات قضية خليج توبلي على محمل الجد لتحسم قضية التلوث البيئي»، مضيفا «ان قضية خليج توبلي تواجه استرخاء من قبِل الحكومة ونحن نعتقد بأنه ليست هناك جدية في حل القضايا البيئية في الخليج».

وأوضح المرباطي أن عملية الردم لم تنته من الخليج إذ إن جميع البيئيين والمواطنين مازلوا يلاحظون وجود مخلفات الحجارة والرمال جراء ردم الخليج، سائلا عن المدة التي سيظل فيها هذا الخليج يعاني من التلوث البيئي ومن انتهاك القانون الذي من المفترض أن يضع حدا لهذه العمليات وإلى من يلقي بالكميات الكبيرة من الحجارة إلى جانب المخلفات الأخرى التي تلقى بشكل يومي في مياه الخليج.

وعن التحولات التي أجريت على فشت الجارم أكد أن الفشت يمر بعدة تحولات بسبب عمليات الردم التي تشهدها المنطقة الشمالية وبالتحديد محافظة المحرق والعاصمة، مبينا أن ذلك يدعو إلى القلق الشديد بسبب ما سينتج من هذه العملية من تراكم كميات كبيرة من الطمي والأغبرة التي تسمى بالسحب البيضاء والتي تنتقل مع عملية تيار البحر من خلال المد والجزر لذلك فإنها في النهاية ستصل إلى فشت الجارم ومن بعدها ستقضي على الشعاب المرجانية.

وأشار المرباطي إلى أنه لا يوجد انتباه من قبِل أية جهة في البحرين للاستفادة من فشت الجارم من الناحية البيئية، موضحا أن هذا الفشت يجب أن يتحول إلى محمية طبيعية بحكم القانون إلى جانب أنه على النواب مناقشة قانون بهذا الشأن لحماية آخر الموائل في البحرين وهو فشت الجارم.

وعلى صعيد متصل قال المرباطي: «إن فشت العظم هو الآخر يتعرض للانتهاكات. لذلك فإنه لابد من وقف عمليات الحفر وشفط الرمال التي تقوم بها الشركات إذ إنه تمت ملاحظة أن هذه الشفاطات اقتربت كثيرا من أطراف فشت الجارم ما أثار القلق من تعدي هذه الشفاطات على أجزاء من فشت الجارم».

وأكد المرباطي أن فشت العظم خلال الأشهر المقبلة وبسبب كثرة الأغبرة ستكون الشعاب المرجانية معرضة إلى الموت وذلك بسبب حجب ضوء الشمس عنها إذ ان الأخيرة تعتمد على ضوء الشمس لذلك فإن عملية وجود الأغبرة والسحب البيضاء ستؤدي إلى موت الشعاب المرجانية.

وحذر المرباطي من عملية ترسبات الطمي وأغبرة الحفارات والشفطات التي سيتعرض لها فشت العظم وذلك بسبب ما تقوم بها شركات الشفط والحفر في شمال شرق محافظة المحرق في الوقت الذي تتجه فيه عملية تيار المياه باتجاه فشت العظم ما يعني أن هذه التيارات ستحمل كميات كبيرة من أغبرة الرمال ومن بعدها ستقوم بنقل هذه الترسبات إلى الشعاب المرجانية.

وفي هذا الجانب طالب المرباطي الجهات المسئولة بإجراء عملية مسح لهذا الفشت والوقوف على آخر المستجدات من الناحية البيئية وعرض ما سيتوصل إليه هذا المسح على المسئولين والرأي العام.

وأشار المرباطي إلى أن مبررات القلق التي تراود البيئيين هي أن الجهة التي تراقب هذه التجاوزات لا تستطيع أن تراقب البيئة بالشكل المطلوب والصحيح وذلك بسبب أن الكادر الموجود لا يستطيع تغطية المساحات الشاسعة وخصوصا إذ قدرت مساحة المياه الإقليمية في البحرين بما يفوق 7500 كيلو متر مربع، سائلا: كيف يستطيع تسعة موظفين تغطية هذه المساحة.

وأدان المرباطي المسئولين عن البيئة في عدم وجود رقابة حقيقة، مؤكدا ان هذه الرقابة ما هي إلا حبر على ورق وخير دليل على ذلك الاعتداءات الكثيرة التي تتعرض لها الفشوت. وتمنى المرباطي أن يتم تصحيح وضع الجهات المعنية بالبيئة إلى جانب دعمها بقوانين وتشريعات حتى تستطيع أن تقوم بعملية التوازن لرقابة ما أفسدته شركات شفط الرمال.

العدد 2128 - الخميس 03 يوليو 2008م الموافق 28 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً