دافع كبير القضاة في إنجلترا وويلز عن الشريعة الإسلامية واعتبر أن مبادئها يمكن أن تلعب دورا في بعض جوانب النظام القضائي البريطاني فيما رحّبت محكمة الصلح الإسلامية في المملكة المتحدة بهذه التصريحات واعتبرتها خطوة ايجابية.

ونسبت الصحف البريطانية الصادرة أمس (الجمعة) إلى اللورد فيليبس قوله في كلمة أمام المركز الإسلامي لشرق لندن «ليس هناك من سبب يمنع استخدام مبادئ الشريعة الإسلامية لحل النزاعات والتوسط في القضايا الخلافية، لكن من غير المحتمل إمكان تشكيل محاكم إسلامية في المملكة المتحدة».

وأضاف كبير القضاة أن الشريعة الإسلامية «عانت من سوء فهم وعلى نطاق واسع لكن هذا لا يمنع من اللجوء إلى مبادئها لحل الخلافات شريطة أن تستند إلى القوانين في إنجلترا وويلز، كما أن القصاص الجسدي القاسي مثل الجلد الرجم والجلد وقطع اليد لن تكون مقبولة».

ودافع اللورد فيليبس عن التصريحات التي أدلى بها من قبل رئيس أساقفة كانتربوري روان ويليامز وأثارت جدلا واسعا حين أكد أن تطبيق بعض جوانب الشريعة في بريطانيا بات أمرا محتوما، وقال إن «أسقف كانتربوري أُسيء فهمه حين نُقل عنه في فبراير/ شباط الماضي أن المسلمين البريطانيين يمكن أن يحتكموا إلى قوانين الشريعة في حالات الزواج وتنظيم المعاملات المالية وطرق الوساطة وحل الخلافات».

في هذه الأثناء، حذّر أول مسلم يشغل منصب وزير في بريطانيا في تصريح نُشر أمس من أن مسلمي المملكة المتحدة يُعاملون «مثل يهود أوروبا» حين تعرضوا للاضطهاد ويشعرون بأنهم تحت الحصار.

وجاء تحذير شهيد مالك الذي عينه رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الصيف الماضي وزير دولة لشئون التنمية الدولية في مقابلة تلفزيونية مع برنامج وثائقي ستبثه القناة الرابعة يوم الاثنين المقبل تزامنا مع الذكرى الثالثة لتفجيرات لندن. وقال مالك إن «استهداف المسلمين جعلهم يشعرون بأنهم تحت الحصار وكان لذلك تأثيرات سلبية قادت إلى تقسيم المجتمع وتقويض جهود مكافحة التطرف والإرهاب»، مشيرا إلى أن غالبية الناس «ستجمع على أن المسلمين يشعرون مثل يهود أوروبا إذا ما سأَلتهم عن شعورهم اليوم».