جدّد 1215 جنديا أميركيا الجمعة خدمتهم في العراق بالتزامن مع العيد الوطني للولايات المتحدة، وفقا لمراسل «فرانس برس».
ونظم الجيش الأميركي، احتفالا بمناسبة الرابع من يوليو/ تموز (يوم الاستقلال)، في قصر الفاو، أحد قصور الرئيس السابق صدام حسين في غرب بغداد. وتمتد العقود الجديدة، بحسب الرغبة، لفترات تتراوح بين عامين وستة أعوام.
في غضون ذلك ترك المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية باراك أوباما الباب مفتوحا أمام إمكانية أن يعدل جدوله الزمني على مدى 16 شهرا لسحب القوات الأميركية المقاتلة من العراق قائلا إنه قد «يعدل» موقفه بعد أن يزور البلاد.
وأضاف أوباما أنه لن يؤيد وجودا عسكريا أميركيا طويل الأجل في العراق لكنه يريد ضمان أن يكون أي انسحاب أميركي منظما وآمنا. وقال للصحافيين في نورث داكوتا يوم الخميس «قلت دوما إني سأستمع إلى القادة العسكريين على الأرض. وقلت دوما إن إيقاع الانسحاب ستحدده سلامة وأمن قواتنا وضرورة المحافظة على الاستقرار».
وأضاف قوله «ذلك التقييم لم يتغير وحينما تسنح لي فرصة للقاء بعض القادة العسكريين على الأرض فإني على يقين أنني سأحصل على مزيد من المعلومات وساستمر في تعديل سياساتي». وكان أوباما من أوائل المعارضين للحرب وجعل موقفه محور حملته من أجل ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة.
إلى ذلك تظاهر مئات من أنصار التيار الصدري الجمعة مجددا في شرق بغداد والكوفة رفضا للاتفاقية العراقية الأميركية الطويلة الأمد التي تنظم وجود القوات الأميركية في البلاد.
ويفترض أن يوقع البلدان معاهدة ترسي الأسس القانونية لوجود القوات الأميركية في العراق بعد 31 ديسمبر/ كانون الأول عندما ينتهي العمل بقرار مجلس الأمن الدولي الذي ينظم انتشارها حاليا. وكان إمام وخطيب صلاة الجمعة في مدينة النجف الجمعة ذكر أن المرجعية تنظر بعين القلق للاتفاقية الإستراتيجية الأمنية التي يجرى الإعداد لها حاليا بين العراق والولايات المتحدة. وقال صدر الدين القبانجي إن «شعب العراق ينظر بعين القلق إلى الاتفاقية العراقية الأميركية المجهولة والتي يراد لها أن توقع في ظلام وأن الشعب العراقي لا يقبل ذلك مهما كانت».
وأضاف: «أخبركم أن المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف تنظر بعين القلق لهذه الاتفاقية التي توقع في ظلام وعلى مجهول»، مشيرا إلى أنه حتى الآن «لم يطلع الناس على بنود الاتفاقية ولا على شخوص المفاوضين...؟ إذن كيف المرجعية تقبل».
من جهة أخرى قال نائب عن جبهة التوافق العراقية الجمعة إن الجبهة لن تتوقف عن توجيه الانتقادات للحكومة العراقية إذا وجدت هناك خللا أو الابتعاد عن المسار الذي عليه مع الحكومة.
وقال سليم عبدالله الناطق الرسمي باسم جبهة التوافق في تصريحات للموقع الالكتروني للجبهة إن «الصورة المثالية التي نؤمن بها هي أن تتشكل حكومة على أساس المكونات السياسية أو الأحزاب السياسية وأن يعاد هيكلية وبناء الحكومة ليس بناء على اعتبار أن هذا هو تمثيل لمكوّن اجتماعي لأن ظرف الزمن وما يحتاج له من وئام سياسي قد لا يتحقق خلال هذه الفترة».
ميدانيا قال مسئول بوزارة الداخلية الجمعة إن القوات الأمنية اعتقلت 12 شخصا من المطلوبين في قضايا متنوعة في إطار عملية «صولة الفرسان» التي تنفذها القوات العراقية منذ 25 مارس/ آذار الماضي في مدينة البصرة (جنوبي بغداد).
وأبلغ المسئول وكالة الأنباء الألمانية أن «قوات أمنية عراقية تمكنت من اعتقال 12 مطلوبا للأجهزة الأمنية لتورطهم بأعمال عف وجرائم أخرى عدة ضد القوات الأمنية والمواطنين وضبط كميات كبيرة الأسلحة والعتاد».
العدد 2129 - الجمعة 04 يوليو 2008م الموافق 29 جمادى الآخرة 1429هـ