العدد 2546 - الثلثاء 25 أغسطس 2009م الموافق 04 رمضان 1430هـ

هبوط النفط دون 74 دولارا للبرميل مع تراجع الأسهم في آسيا

إيران تعلن أكبر كشف نفطي في 5 سنوات

قال متعاملون، إن العقود الآجلة للنفط الخام انخفضت للمرة الأولى في ستة أيام أمس (الثلثاء) دون 74 دولارا للبرميل، متأثرة بتراجع الأسهم الآسيوية مع تجدد المخاوف بشأن الانتعاش الاقتصادي، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها في 10 أشهر قرب 75 دولارا اليوم السابق.

ويتطلع المستثمرون إلى مخزونات النفط في الولايات المتحدة بحثا عن اتجاه للسوق. ويتوقع المحللون هبوط مخزونات النفط الخام والبنزين، وزيادة في مخزونات المقطرات.

وفي التعاملات الالكترونية لبورصة نيويورك التجارية (نايمكس) بلغ سعر عقود النفط الخام لأقرب استحقاق أكتوبر/ تشرين الأول 73,84 دولارا للبرميل، منخفضا 53 سنتا عن إقفال أمس الأول في «نايمكس» على 74,37 دولارا بزيادة قدرها 0,48 دولار.

وسجل العقد خلال التعاملات أمس الأول 74,81 دولارا أعلى مستوى له منذ 10 أشهر مدعوما بالتفاؤل بشأن الانتعاش الاقتصادي.

وانخفض سعر عقود مزيج النفط الخام برنت 52 سنتا إلى 73,74 دولارا للبرميل.

وأظهر استطلاع مبدئي لـ «رويترز» لتوقعات المحللين، أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي في 21 من أغسطس/ آب هبطت 900 ألف برميل أصغر كثيرا من الهبوط المفاجئ في الأسبوع السابق وقدره 8,4 ملايين برميل، وذلك مع استمرار انخفاض الواردات وزيادة معدلات تشغيل المصافي.

وقالت منظمة «أوبك» أمس إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 72,89 دولارا للبرميل أمس الأول من 72,27 دولارا يوم الجمعة الماضي.

إلى ذلك، أعلن وزير النفط الإيراني، غلام حسين نوذري، أمس الأول، أن نحو 8,8 مليارات برميل من النفط اكتشفت على أربع طبقات جديدة في حقل سوسنكرد (جنوب البلاد)، ما يعد أكبر كشف في 5 سنوات.

ونقلت وكالة «مهر» للأنباء الإيرانية شبه الرسمية عن نوذري قوله: «تم الانتهاء بنجاح من عمليات التنقيب في هذا الحقل النفطي بعد حفر جميع الطبقات الحاوية للزيت الجديدة على عمق 5026 مترا».

ولفت الوزير إلى أن «هذا الحقل هو أكبر حقل نفطي اكتشف في إيران خلال السنوات الخمس الأخيرة، وقال إن «تطوير هذا الحقل قد يساهم في زيادة إنتاج النفط الخام في البلاد، «التي تمتلك ثاني أكبر احتياطي من النفط والغاز في العالم». وأعلن وزير النفط عن إعداد «مشروع تطوير هذا الحقل في المستقبل القريب، نظرا إلى قربه من المنشآت النفطية للحقول الناشطة، مؤكدا أنه وكما يبدو فإن من الممكن استخدام معدات الحقول القريبة في الإنتاج المبكر من هذا الحقل»، وفقا للوكالة الإيرانية. ويقع حقل سوسنكرد، على بعد 12 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من مدينة سوسنكرد بمحافظة خوزستان، ويبلغ طوله 24 كيلومترا وعرضه 6 كيلومترات. وقد بدأت عمليات التنقيب في هذا الحقل في 22 يوليو/ تموز 2008.


العراق يطلب منح توقيع 1,2 مليار دولار بشأن حقول جديدة

من جهة أخرى، قال مسئول كبير بإدارة التراخيص في وزارة النفط العراقية أمس، إن شركات النفط العالمية ستدفع منح توقيع تبلغ إجمالا 1,2 مليار دولار في الجولة التالية من ترسية عقود لتطوير احتياطيات النفط والغاز في البلاد.

وأضاف نائب المدير العام لإدارة العقود والتراخيص بالوزارة، عبد المهدي العميدي، أثناء عرض أمام شركات الطاقة في إسطنبول، إن منح التوقيع ستبلغ 150 مليون دولار لكل حقل من حقول شرق بغداد وحلفاية ومجنون وغرب القرنة العملاقة.

وأضاف، أن الحكومة ستطلب منح توقيع تبلغ 100 مليون دولار لكل من حقول النفط والغاز الستة الأخرى التي تسعى إلى ترسية عقود تطويرها هذا العام.

والمنح غير قابلة للاسترداد على خلاف الجولة السابقة التي اعتبرت فيها المنح قروضا ميسرة.


الجزائر: انخفاض كبير في عوائد النفط

من جانب آخر، أعلنت وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية، أن عوائد النفط قد شهدت انخفاضا كبيرا؛ إذ وصلت قيمة العوائد إلى أقل من 20 مليار دولار في النصف الأول من العام 2009، مقابل أكثر من 76 مليارا خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وفق ما ذكر تقرير صادر عن وزارة الطاقة والمناجم.

ونقلت الشبكة عن التقرير أن الجزائر حققت في الفترة من 2000 - 2008 نحو 106 اكتشافات للنفط والغاز، وأن إنتاج البلاد من النفط وصل إلى 1,45 مليون برميل يوميا، و152 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا.

كما نقلت الشبكة عن التقرير أن الصادرات النفطية ارتفعت من 124 مليون طن، إلى 135 مليونا، وذكر التقرير أن عوائد الجزائر من صادرات النفط والغاز في الفترة من 2000 - 2008 بلغت 350 مليار دولار.

إلى ذلك، شهدت صادرات الجزائر في الشهور السبعة الأولى من العام 2009 انخفاضا قدره 47,87 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما شهدت الواردات زيادة بنسبة 3,24 في المئة عن الفترة نفسها في العام الماضي.

وبلغت الصادرات الجزائرية في الشهور السبعة الأولى من العام الجاري 24,695 مليار دولار، مقابل 47,369 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام 2008.

أما الواردات فبلغت 23,246 مليار دولار مقابل 22,516 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي؛ ما يعني أن الميزان التجاري حقق فائضا مقداره 1,449 مليار دولار، مقابل 24,853 مليار دولار عن الفترة نفسها في العام الماضي، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.

العدد 2546 - الثلثاء 25 أغسطس 2009م الموافق 04 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً