العدد 255 - الأحد 18 مايو 2003م الموافق 16 ربيع الاول 1424هـ

قائمة «الطالب أولا» ليست تابعة لـ «الوفاق»

المصلى- محرر الشئون الجامعية 

18 مايو 2003

أبدى المشاركون في لقاء طلابي عن نتائج انتخابات مجلس طلبة جامعة البحرين نظمته جمعية ملتقى الشباب البحريني (تحت التأسيس) الأسبوع الماضي تقبلهم لفكرة القوائم الانتخابية في تجربة انتخابات المجلس الطلابي مع الاعتبار لخصوصيات الحياة الجامعية. وتحدث بشكل رئيسي في اللقاء الذي أقيم في صالة الملتقى الثقافي الأهلي في المصلى رئيس مجلس الطلبة في دورته الأولى سلمان علي وعضوة المجلس دعاء آل مساعد وعضو المجلس السابق عضو جمعية ملتقى الشباب البحريني (تحت التأسيس) جعفر حمزة.

وفي مداخلة لرئيس جمعية الشبيبة البحرينية حسين الحليبي اعتبر القوائم الانتخابية من الأمور المهمة «ولا عيب في وجودها فالقوائم تمثل اتحادا لفئة معينة وذلك بما لا ينافي التعددية في المجلس».

وحذر الحليبي من أن تقع القوائم الانتخابية مستقبلا في «شراك الطائفية». ولم يوجه أصابع الاتهام إلى قائمة «الطالب أولا» وقال: «أنا لا أتهم قائمة (الطالب أولا) بأنها طائفية».

وقال عضو منتدى العمل الشبابي محمد مطر إن القوائم الانتخابية هي حال طبيعية «وليس من المفترض أن تكون هناك حساسية تجاهها فالقوائم كانت موجودة منذ الدورة الفائتة والطلبة تعرفوا عليها».

ووصف مطر الأجواء في الجامعة بأنها «سيئة» من حيث تشكل الروابط الطلابية «فالعلاقات تنشأ في الخارج فلذلك من الطبيعي أن تخرج القوائم بهذه التشكيلات».

وفسرت عضوة جمعية ملتقى الشباب البحريني (تحت التأسيس) ميادة معراج فوز الطلبة الذين وضعوا في ملصقاتهم الدعائية اشارة «الطالب أولا» بأنه يرجع إلى انتمائهم إلى القائمة المذكورة «بغض النظر عن كفاءتهم وأهليتهم».

قائمة «الطالب أولا»

وفي رد على الاتهامات التي تواجهها قائمة «الطالب أولا» بانتماء أفرادها إلى خط «جمعية الوفاق» قالت أول طالبة تصل إلى مجلس الطلبة دعاء آل مساعد: «قائمة (الطالب أولا) ليست لها أية علاقة بـ «الوفاق». ومترشحو القائمة تعرفوا على بعضهم في الأجواء الدراسية واجتمعت المصالح الطلابية في برنامج طلابي جماعي». مؤكدة أن مترشحي القائمة لم يتلقوا دعما من جمعية «الوفاق».

واعتبرت آل مساعد أن القوائم الطلابية «ظاهرة صحية وأنه لا مكان للقوائم التحزبية في الجامعة».

وقالت آل مساعد: «لا يفترض تسييس الطلبة في الجامعة باعتبارها مكانا للعلم وليس بامكاننا أن نحجر على أفكار واهتمامات الطلبة».

ومن جانبه قال عضو مجلس طلبة جامعة البحرين لؤي سلمان: «قائمتنا تشمل جميع الطلبة، وأي قرار تعسفي تطرحه الجامعة فإن قائمة (الطالب أولا) ستقف ضده».

وفي مداخلة لأحد الحضور من الطلبة استساغ وجود القوائم الطلابية وقال: «قائمة (الطالب أولا) تنتمي إلى الوفاق حتى لو زعل مترشحو القائمة».

وقال عضو جمعية ملتقى الشباب (تحت التأسيس) محمد العريض إن مترشحي قائمة «الطالب أولا» يحاولون «التنصل» من انتمائهم إلى جمعية الوفاق على رغم وجود شواهد تدلل على ذلك مثل «خطبة رئيس الجمعية الشيخ علي سلمان التي تدعم مترشحي القائمة واجتماعات المرشحين وعشاء الفوز الذين أقيم في مقر الجمعية».

وأضاف العريض: «علينا أن نجاهر بانتماءاتنا ولسنا بحاجة إلى الصحف لتكشف انتماءات الأفراد».

وردا على الرأي الأخير قال طالب كلية الحقوق صادق الشهابي إن قائمة «الطالب أولا» ليست في «قفص الاتهام لتبرئتها».

وقال رئيس اللجنة التحضيرية لجمعية ملتقى الشباب البحريني (تحت التأسيس) حسين الاسكافي: «مهما ظهرت الأقاويل عن علاقة (الطالب أولا) بـ «الوفاق» فلا يفترض أن يؤخذ الموضوع بحساسية باعتباره أمرا عاديا».

تجربة المجلس الأولى

وفي بداية الندوة تحدث رئيس المجلس السابق علي عن الصعوبات التي واجهها المجلس في دورته الأولى وسعي الأعضاء إلى تقديم ما هو ممكن ومتاح وقال: «كنا بين المطرقة والسندان فلم يقف معنا الطلبة أو ادارة الجامعة».

وسرد الايجابيات والسلبيات التي حققها المجلس في دورته الماضية، وأنه تم تقسيم المجلس إلى لجان فرعية حسبما يقتضيه النظام الأساسي للمجلس، ووضعت خطة عمل «تتوافق مع هموم الطلبة».

وأشار إلى أن الفترة التي لم يعين فيها رئيس للجامعة أثرت على نشاط المجلس، و لهذا السبب أيضا لم يسمح للأعضاء التقدم بطلب زيارة جلالة الملك بشأن مشكلة تكييف الحافلات.

وانتقد علي أداء بعض أعضاء المجلس بأنهم «لا يعرفون دورهم كونهم لم يدخلوا العمل الطلابي ودور العضو لا يقتصر فقط على تقديم الاقتراحات».

وأضاف: «الطلبة يعتقدون أننا نملك عصا موسى، وهذا أمر غير صحيح».

وتطرق في الورقة التي قدمها إلى أهمية الدعم الاعلامي لأنشطة وفعاليات المجلس و«بعض الصحافيين لم يوفقوا في تغطياتهم الصحافية عن المجلس بابرازهم الأمور السلبية، ولو وقفت هذه الأقلام مع المجلس لخرج بصورة أكثر ايجابية».

وقال علي: «اضافة إلى مشكلة التواصل مع الطلبة انتقدت الصحافة عمل المجلس قبل أن تظهر النتائج، واتخذ الصحافيون الشباب موقفا من مسألة الأعضاء المعينين». وذكر أن الأعضاء اجتمعوا مع رئيسة الجامعة مريم آل خليفة بشأن هذا الموضوع ووعدت باعادة تفعيل لوائح الجمعيات والأندية الطلابية.

وعن أسئلة الطلبة عن دور المجلس في النواحي التشريعية والتزامه بالجانب الخدمي أوضح علي أنه اطلع على اللوائح التنظيمية لاتحادات الطلبة في الامارات والكويت ولم يكن لها دور تشريعي «انما تكمن قوتهم عندما يدعون إلى إضراب عام».

ونوه إلى أن المجلس يجب أن يسير في خط متوازٍ بين الخدمات والمشكلات والأنشطة الطلابية، ودلل على الخطوات التشريعية التي قام بها المجلس حين تم تعريب مقرر الرياضيات لطلبة كلية الآداب.

برامج عمل طلابية

ومن جانبها قالت عضوة المجلس الطلابي دعاء آل مساعد إن تجربة المجلس تعد خطوة ايجابية لتمثيل الطلبة وهي «قناة لايصال صوت الطلبة بأمانة للجامعة» على رغم أنه في قالبه الحالي لا يمثل جموع الطلبة.

وأكدت آل مساعد أهمية اختيار المترشح المناسب وأن «بعض المترشحين دخلوا المجلس الأول من دون أجندة وخطة عمل».

وقالت في معرض حديثها عن الفرق بين عمل المجلس وعمل الجمعيات والأندية الطلابية: «المفترض أن تعرف الجامعة صلاحيات المجلس ولا تهمش دوره فلا ضير أن يساهم في الأنشطة الطلابية ولكن بالتنسيق مع الجمعيات والأندية الطلابية».

وركزت آل مساعد على ضروة وجود أولويات وبرامج عمل طلابية لدى أعضاء المجلس، وترى أنه من المهم رفع المستوى الأكاديمي للطلبة والعناية بالخدمات الطلابية التي «من شأنها أن توفر مناخا ملائما لتحصيل أكاديمي أفضل للطلبة».

الجامعة والمجتمع

وتحدث عضو مجلس الطلبة السابق جعفر حمزة عن تأثيرات المجتمع وتياراته السياسية على الواقع الجامعي والانتخابات الطلايبة الأخيرة، وأنه «من الصعب فك الرابطة بين الجامعة والمجتمع».

وقال حمزة: «أرفض الاسقاط غير المبرر في المقارنة بين المجلس الطلابي والبرلمان. من السهل على الانسان أن يقوم بعملية الاسقاط التي لا تستلزم أي مجهود فكري».

وفصل بين قضية المجلس والاتحاد الطلابي بقوله: «المجلس الطلابي يعد حقا قانونيا خاصا بالجامعة أما الاتحاد فهو أعم ويشمل جميع الطلبة حتى الدارسين في الخارج». وأوضح حمزة أن الدورة الأولى حفلت بانجازات «لايستهان بها على رغم الضغوط المتتالية التي تعرض لها المجلس من ضمنها مشكلة الحافلات وتكييفها». وقال: «أعتب على الطلبة المشاركين بتطرف أو المقاطعين بتطرف» مؤكدا فتح قنوات الحوار بين الطلبة وادارة الجامعة. وانتقد حمد الزيرة تركيز المجلس الماضي على مشروعات «غير مهمة»، ما سبب الازدواجية والخلط بين المجلس والجمعيات الطلابية مستدلا بذلك على عدد من الأنشطة مثل مسابقة «ملعب الصابون» ومسابقة «حروف» الثقافية

العدد 255 - الأحد 18 مايو 2003م الموافق 16 ربيع الاول 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً